3 قدرات يحتاجها كل مصمم في عصر الذكاء الاصطناعي! هل تتمتع بها؟

يواجه مصممو UX وتجربة المستخدم تحديات وفرصًا جديدة في أيامنا هذه. لذا عليهم تسخير الذكاء الاصطناعي وتحويله لمكون إضافي يمكن دمجه بسهولة في المنتجات؛ فهو تحول جذري يعيد تشكيل كيفية تفاعلنا وتصميمنا للتجارب الرقمية. بعد إلقاء نظرة على الفجوات والتحديات التي تم رصدها في اختبارات المستخدمين،  من الواضح أن النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي يتطلب من المصممين مجموعة جديدة من القدرات.

وُلدت أدوار حاسمة يجب أن يلعبها المصممون لتحسين التجارب الحالية وابتكار تجارب جديدة كليًا تتماشى مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. سنستكشف 3 قدرات أساسية ضرورية للمصممين للتفوق في هذا المشهد المتغير، وكيف يمكن لهذه القدرات أن تمكنهم من إعادة تعريف تجارب المستخدمين.

تُعد استراتيجية المنتج خطة عمل محكمة تهدف إلى معالجة مشكلات العملاء، وهي ذات أهمية قصوى للشركات في ظل التنافس المحتدم في مجال الذكاء الاصطناعي. يتطلب الأمر من الشركات توجيه جهودها نحو ابتكار قيمة فريدة للمستخدمين من خلال الاستفادة الأمثل من الذكاء الاصطناعي.

لتحقيق ذلك، يجب أن تتمتع الشركات بفهم عميق لاحتياجات عملائها وقدرة على استشراف كيفية تلبية هذه الاحتياجات باستخدام التقنيات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليها إعادة تصور تجارب المستخدم بطريقة استراتيجية تدمج الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي وليس كإضافة ثانوية. من الضروري أيضًا التسلح بالمعرفة الأساسية حول الذكاء الاصطناعي العام (GenAI) ومهارات تحديد الفرص التي يمكن استغلالها عبر التعلم الآلي.

في عصرنا هذا، يتخذ تصميم التفاعل مع الذكاء الاصطناعي شكلاً مغايرًا تمامًا لما كان عليه في الماضي، حيث أصبحت التفاعلات أكثر انفتاحًا والمسارات أكثر مرونة، ما يوفر إمكانيات لا حدود لها. الآن، الهدف هو خلق بيئة تفاعلية تضمن تجارب قيمة وآمنة للمستخدمين، مشابهة لتجمع الأمواج حيث لا يوجد مسار محدد ويختلف التفاعل بين كل مستخدم. يتطلب هذا نهجًا أكثر تجريدًا في التصميم، يتضمن فهم توقعات المستخدمين وتحديد معايير النجاح والفشل، بالإضافة إلى التعرف على المخاطر المحتملة.

يسلط إطار عمل People+AI من Google الضوء على أهمية الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات المقبولة وغير المقبولة، ونقاط الضعف عند تصميم التفاعل مع الذكاء الاصطناعي. ولضمان فاعلية هذه التفاعلات، يجب تطوير طرق فعالة لاختبار المستخدم، وفهم المعايير المحيطة بالتفاعل الناجح، والاطلاع على أفضل الممارسات الناشئة في مجال التفاعلات.

تقلصت الفجوة التقليدية بين مجالي الهندسة والتصميم بفضل تقدم معالجة اللغة الطبيعية وتطوير نماذج اللغة الكبيرة. الآن، أصبح بإمكان المصممين التواصل مباشرةً مع هذه النماذج وتوجيهها من خلال صياغة مطالبات دقيقة، مما يتيح استغلال خصائصها الشبيهة بالبشر بشكل فعال. هذه التطورات تفتح المجال للمصممين لتطبيق مهاراتهم في التعاطف وفهم المستخدمين مباشرةً على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ذلك، يُظهر المصممون قدرة متميزة على تحليل واستخلاص متطلبات المستخدم المعقدة ونقلها بوضوح، مما يمكنهم من تجاوز النهج التقليدي والتفاعل بشكل أكثر فاعلية مع التنفيذ الفني للتجارب المثالية. لذا، يجب على المصممين السعي لاكتساب المهارات الأساسية مثل فهم قيمة التصميم في عملية تطوير النموذج، الخبرة في كتابة مطالبات فعالة للتواصل مع النماذج، والحصول على معرفة أساسية حول كيفية عمل نماذج اللغة الكبيرة لتعزيز قدراتهم وتوسيع نطاق تأثيرهم في مجال الذكاء الاصطناعي.