الذكاء الاصطناعي السينمائي يعيد الفنانة إديث بياف إلى الحياة!

تعود المغنية الفرنسية الشهيرة إديث بياف إلى الحياة من جديد، وذلك بعد مرور أكثر من 60 عامًا على رحيلها، من خلال فيلم سيرة ذاتية جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة إنشاء صوتها وصورتها.

أعلنت Warner Music Group عن شراكتها مع Piaf’s estate لإنتاج فيلم بعنوان "Edith"، الذي سيمتد لمدة 90 دقيقة ويروي قصة حياتها في باريس ونيويورك من العقود بين العشرينات والستينات من القرن الماضي.

من المقرر أن يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نسخة صوتية اصطناعية لإديث بياف لتروي الفيلم، ويعد الفيلم الجمهور بالكشف عن جوانب من حياتها لم يكن معروفًا عنها من قبل؛ بحسب المنشور على variety.

تتعاون شركة Warner Music Entertainment مع شركة الإنتاج Seriously Happy لتطوير فيلم السيرة الذاتية. وقد تم إنشاء نموذج تجريبي للفيلم، وتعتزم Warner Music Entertainment العمل مع استوديو آخر لتطوير الفيلم بشكل كامل.

تشير الشركة الموسيقية إلى أن الفيلم سيجمع بين تقنيات الرسوم المتحركة الحديثة واستخدام لقطات أرشيفية وعروض مسرحية وتلفزيونية ولقاءات شخصية ومقابلات تلفزيونية لتقديم للجماهير نظرة حقيقية عن اللحظات الهامة في حياة إديث بياف.

وفقًا لـ Warner Music، تم تجريب تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على مئات من مقاطع الصوت والصور لإديث بياف، لإحياء صوتها المميز وصورتها لزيادة واقعية وتأثير القصة؛ كما سيتم استخدام تسجيلات من أغانيها الأصلية في الفيلم، بما في ذلك الأغاني الشهيرة مثل "La Vie en rose" و"Non, je ne regrette rien".

فيلم "إديث" يستند إلى فكرة أصلية من جولي فيل وتم كتابته من قبِل فيل وجيل مارلياك. يعمل الثنائي جنبًا إلى جنب مع رئيس شركة Warner Music Entertainment، تشارلي كوهين، لإحياء النص وتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال فيلم السيرة الذاتية الطويل.

تقول جولي فيل في بيان صحفي: "أتشرف بالعمل بجانب Edith’s estate لمساعدتها في إحضار قصتها بلمسة عصرية إلى القرن الواحد والعشرين. عند إنشاء الفيلم، كنا نسأل أنفسنا باستمرار، إذا كانت إديث ما زالت معنا، فما هي الرسائل التي ترغب في نقلها إلى الأجيال الشابة؟".

تضيف: "إن قصتها تحكي عن قوة الإرادة والتغلب على الصعاب، وتحدي العادات والتقاليد الاجتماعية لتحقيق العظمة؛ وهي قصة لا تزال ملائمة للحكي اليوم كما كانت في ذلك الحين. هدفنا هو استخدام أحدث التطورات في مجال الرسوم المتحركة والتكنولوجيا لجلب هذه القصة الخالدة إلى جماهير من كل الأعمار".

وأضافت كاثرين جلافاس وكريستي لوم، المسؤولتان عن Edith Piaf’s estate: "كانت تجربة خاصة ومؤثرة أن نتمكن من سماع صوت إديث مرة أخرى؛ فقد جعلتنا تقنيات الذكاء الاصطناعي نشعر وكأننا عدنا إلى الزمن الذي كنا فيه بجانبها. والرسوم المتحركة الجميلة التي تم استخدامها في الفيلم تسلط الضوء على الجانب الحقيقي لإديث؛ شخصيتها المبهجة، وروحها المرحة المتجددة".

أمًا ألان فيل، الرئيس التنفيذي Warner Music France، فقد علق قائلاً: "إديث هي واحدة من أعظم فناني فرنسا على الإطلاق، ولا تزال مصدرًا للفخر الكبير للشعب الفرنسي. إن الجمع بين التقنيات الحديثة والفنانين ذوي التراث الثقيل هو تحدي حساس للغاية، وكان من الضروري بالنسبة لنا العمل بشكل وثيق مع Edith’s estate والتعامل مع هذا المشروع بكل احترام وتقدير".

نرشح لك: أفلام الذكاء الاصطناعي.. تأثير التكنولوجيا في السينما ومخاطرها على البشر!