ترشيحات أراجيك في فبراير شهر الحب: 5 روايات رومانسية تفيض بالمشاعر
6 د
قالوا قديمًا في الحب والحرب كل شىء مباح، وأحب أن أضيف وأقول (وفي القراءة أيضًا).. من الجيد أن تقرأ ما تريد بصرف النظر عن التوقيت أو الأتجاهات السائدة، عن الحديث والقديم، عن التاريخ أو الفانتازيا، أقرأ ما تريد يا عزيزي فقط يكفي أن تبدأ وتقرأ.
و كما هي العادة لمحبي القراءة وعشاق الأدب والروايات، نجد أن للحديث عن الحب والرومانسية النصيب الأكبر في الأعمال الأدبية، وهل يعقل أن تجد رواية بلا قصة حب! أمر أشبه بالمزاح، يجب أن تحتوي أغلب الأعمال الأدبية على قصص الحب المختلفة، وهذا ليس فقط لإعطاء العمل بعدًا إنسانيًا، ولكنه من أجل الحبكات الدرامية داخل العمل نفسه.
بدون الحب كيف ستتشابك المواقف وتتعقد الأحداث؟ كيف ستنضج العلاقات وتنبثق الصراعات؟ أنها الدافعية التى تحرك حياتنا بالفعل يا سادة.. ذلك الشعور العجيب الذي يسيطر بالفعل على حياتنا ويجعلنا نخطط للحظات القادمة! نحن بلا مبالغة نعيش بتلك الطاقة الغريبة التى يمنحها هذا الشعور، فنحب أنفسنا وعائلاتنا وأصدقائنا، نحب فنتعاطف مع الضعيف، نحب السلام فنكره الحرب، نحب الحرية فنخشى القيود، نحب الضحك فنخفي الدموع، نحب الحياة فنحسب للموت، وهكذا نجد أن كل المشاعر تبدأ من الحب وتنتهي إليه.
فكان من الطبيعي أن يكون هناك شهر للحب وعيد للحب! أنه فبراير أيها السادة، شهر الحب والعشاق، وبهذه المناسبة أخترت لكم من مكتبتي مجموعة من الأعمال الأدبية الرومانسية المناسبة تمامًا لهذة الأجواء، حيث يمكنك قضاء وقت ممتع عطلة نهاية الأسبوع في الاسترخاء مع أي واحدة (أو كل) من هذه الروايات الرومانسية.
5 روايات رومانسية تقرأها مع حبيبك
أنا عشقت
تصنف رواية “أنا عشقت” كرواية رومانسية من الطراز الأول، وهي من تأليف الكاتب والروائي “محمد المنسي قنديل“، والذي يعد اسمه هنا تأشيرتك وضمانتك الأولى بأنك ستقرأ عمل أدبي حقيقي زاخر بالمشاعر.
كما قلت الرواية رومانسية، تبدأ ببعض الفانتازيا لنجد فتاة تجمدت في وقفتها على رصيف القطار بعد أن ودعت حبيبها! حالة نادرة تستفز بطل الرواية ليبحث في حال الفتاة والأسباب التي أوصلتها لمثل هذه الحالة الفريدة. وأثناء بحثه عن حبيب الفتاة يخوض رحلة غريبة مليئة بالتناقضات والخطايا والأوجاع والذنوب، في رحلة يكتشف من خلالها ذاته من جديد.
تميزت هذة الرواية بفكرة جديدة وبداية موفقة وأيضًا بأسلوب سرد متميز، فنجدها تعتمد على تعدد الرواة التي تنتهي كل قصة فيها ببداية الأخرى، حتى نصل إلى نقطة إلتقاء هذه القصص جميعهم وهما شخصيتي “ورد، وعلي” بطلا الرواية.
الرواية من إصدار دار الشروق، تحولت إلى مسلسل تلفزيوني يحمل نفس الأسم، من بطولة الفنان “أمير كرارة” والفنانة “داليا مصطفى”، وتم عرضه للمرة الأولى في مصر عام 2014.
الأسود يليق بكِ
عندما تقرأ لـ”أحلام مستغانمي” يجب أن تُعد نفسك لعالم بالغ الفخامة والأناقة كأسلوبها الأنيق جدًا بالطبع. ورواية “الأسود يليق بكِ” تأتي من هذا العالم الفخم والأنيق، فهي رواية رومانسية الأجواء والكلمات.
الرواية مثل معظم أعمال “مستغانمي”، تعد ماركة مسجلة في الكتابة عن الحب والقصص الرومانسية، والتي بالفعل تنقل القارىء معها إلى عالم من الأحلام بعيد تمامًا عن ألم الفقر والمرض والعشوائيات.
بطلة الرواية تعمل كمغنية مشهورة، يراها رجل أعمال لبناني فاحش الثراء فيستغل كل نفوذة وإمكانياته وثقافته للوصول لها، لكنها تصر على إرتداء الأسود على الدوام، ترتدية لأنها في حالة حداد دائم على والدها و أخيها الذين قتلو على يد الأرهابيين. البطلة ترى أن الحداد حالة لا تتعلق بالألوان فقط، ولكنها تعاش وتعكسها العيون كما الألوان.
بالطبع كانت السمة المميزة للغة السرد والحوار الأناقة، لن أتحدث عن نهايتها، ولكنها تستحق القراءة في شهر الحب بكل التأكيد، فهي بحق رواية رومانسية من الطراز الرفيع.
قواعد العشق الأربعون
تعد رواية “قواعد العشق الأربعون” ملحمة حب حقيقية من العيار الثقيل، خطتها الرائعة “إليف شافاق“، لتجعل منها تحفة أدبية تستحق القراءة أكثر من مرة، لذلك أرشحها بشدة لتكون رواية شهر الحب.
الرواية طويلة جدًا، ولن يكفي شهر فبراير للأنتهاء منها إلا إذا كنت تقرأ بسرعة الصاروخ، ليس طولها فقط هو الذي يجعلها تحتاج إلى الوقت، ولكن لأنها رواية جديرة بالتأمل ومغرقة بالعواطف.
- أقرأ أيضًا: بين التمرد والعشق: أجمل روايات إليف شافاق!
تقرأ في الرواية قصتين متوازيتين، أولهما تدور في زمننا الحالي لبطلتها “إيلا” الزوجة الأربعينية الغير سعيدة في حياتها، ولكنها تواصل الحياة متمسكة بدورها كزوجة وأم، حتى يحدث ما يغير كل شيء! أنها تلك الصخرة التي ترطم بالنهر الراكد لتصنع الكثير من الدوائر والدوامات! مع الوقت تزول تلك الدوائر وتختفي الدوامات، لكن الأثر الذي يتركه الحجر يبقى ليغير كل شيء ويمنع الأمور من أن تعود إلى سابق عهدها.
قصة حب حقيقية تصطدم بها من خلال مراجعتها لأحدى الروايات تفتح الطريق أمام القارىء للقصة الأخرى في الرواية ليبحر عبر التاريخ ليرى الشاعر “جلال الدين الرومي” وعلاقته المعقدة مع مرشده الروحي “شمس التبريزي”.
غربة الياسمين
ربما كان ترشيح أعمال أخرى للكاتبة “د. خولة حمدي” خيار أفضل، كأن نرشح رواية “في قلبي أنثى عبرية” أو رواية “أن تبقى“. ربما لأنهما أكثر رومانسية أو أكثر شهرة؛ لكن وقع أختياري على رواية “غربة الياسمين” لأنها حالة مختلفة؛ حيث تقدم الرواية الكثير من الشخصيات المختلفة، وتخوض في أكثر من علاقة رومانسية، لتقدم أكثر من نموذج مختلف للحب بين رجل وامرأة، وبالتأكيد تتعرض أيضًا لقصة الحب الغير مكتملة.
الرواية هي العمل الثالث للكاتبة، ومن وجهة نظري هي أفضل أعمالها و أكثرها تماسكًا، تدور أحداث الرواية حول فتاة تونسية تسافر إلى فرنسا لتقيم مع والدها، الذي أنفصل عن أمها منذ زمن، تاركًا أياهم في تونس، ليؤسس حياة أخرى كاملة في فرنسا. وهناك تواجه البطلة “ياسمين” مشاكل الغربة والأغتراب، وهنا تعرض المؤلفة المشاكل التي يتعرض لها المسلمين العرب في فرنسا من رفض و أضطهاد بسبب إتهامات الإرهاب التي تحوم حول كل ما هو إسلامي في دول الغرب بإستمرار.
رواية تثير المشاعر، وتستحق القراءة بالتأكيد، ليست مجرد قصة حب بقدر ما هي رحلة جميلة في المشاعر الأنسانية الصعبة التفسير، وعليه فهي مناسبة للقراءة في شهر فبراير.
أروع واحد وعشرين شيئًا في إيميليا
عنوان طويل لرواية الكاتب المصري “عمر كمال الدين”، كاتب مصري شاب حصيلته الأدبية ست روايات، توفاه الله بعد صراع طويل مع المرض. الأمر الذي دفع الكثير من القراء لقراءة روايته والتأثر بها كثيرًا، خصوصًا أنها قصة حب خالصة من السطر الأول للأخير.
تعد رواية “أروع واحد وعشرين شيئًا في إيميليا” رواية شبابية جدًا، بدون أي أبعاد نفسية أو علاقات متشابكة، وحتى بدون عدد كبير من الشخصيات؛ ليكون التركيز منصب فقط على القصة الرئيسية، والتي تدور بين بطل مصري وبطلة نصف أجنبية، وربما هذا ما يمنح بعض المنطقية لأحداث الرواية المبالغ فيها في عدة أجزاء.
رواية أشبه بالأفلام الأمريكية الرومانسية التي تحوز على أعجاب الجميع في النهاية. مكتوبة بأسلوب سهل شيق يساعد على ألانتهاء منها في يوم واحد.
وفي النهاية.. كانت تلك ترشيحتنا للقراءة خلال هذا الشهر، وهي أختيارات جدير حقًا بشهر الحب والعشاق، يكفي قراءة أحد هذه الروايات ليستغرق القارىء بكل كيانه في الكثير من مشاعر الحب الرقيقة الي تجعل الحياة مكانًا أجمل، فهي روايات تستحق القراءة في الشهر الذي نحتفل فيه بيوم عيد الحب.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.