موقعُ مهاراتي للأعمال الحرّة عبر الإنترنت… منصةٌ جديدةٌ تقلب المقاييس

3 د
مع أنَّ ثقافة العمل الحر أصبحت منتشرةً على نطاق واسع في الشرق الأوسط، إلَّا أنَّ منصّات الخدمات المصغّرة المتاحة ما زالت نادرةً نسبيًا مقارنةً مع أماكن أُخرى من العالم. منصة “مهاراتي” تشكّل انطلاقةً جديدةً لمفهوم الأعمال الحرّة عبر الإنترنت التي يمكن أن يؤدّيها أصحاب المهارات، أو ما يُعرف بالمايكرولانسرز من كافة المجالات، وفي كافة أنحاء العالم.
موقع مهاراتي ينطلق من دبي ليفتح آفاقًا جديدةً في سوق العمل عبر الإنترنت، ويتيح المجال لأصحاب المهارات المستقلّين الحصول على دخلٍ إضافي من أيِّ مكان وفي أيِّ وقت.
منصّةٌ مهاراتي هي سوق عمل رقمي مفتوح للمهارات من كافة المجالات، وهي تشكّل صلة وصل مميّزة بين الشركات والأعمال من جهة، والمحترفين الذين يبحثون عن تحقيق دخل مالي إضافي أو ثابت من جهة أُخرى.

تمّ إطلاق موقع مهاراتي استجابةً لحاجة السوق؛ لتوفير فرص عمل جديدة لمئات العاملين المستقلين ذوي المهارات العالية، ومن ضمن هؤلاء الطلبة الذين يسعون إلى تطوير مستقبلهم المهني وتحقيق دخلٍ مالي، وربّات المنزل اللواتي يفضلّن العمل بمرونة تتيح لهن الاهتمام بعائلاتهن في الوقت نفسه، وكذلك الموظفين الذين يبحثون عن سبلٍ جديدةٍ لاستبدال نظام ساعات العمل المكتبي من التاسعة للخامسة يوميًّا بنظام حياة أقل روتينية.
“لقد شكّلت التكنولوجيا الحديثة تغييرًا جذريًّا في العلاقة التقليدية بين الموظَّف وصاحب العمل. المرونة هي ركيزة سوق العمل الحديث، والخبرة في مجال العمل تتخطّى السلم الوظيفي من حيث الأهمية. لقد تمّ تصميم موقع مهاراتي ليكون سوقَ عملٍ عصريّ للمحترفين وأصحاب المواهب والمهارات، وفيه تتلاقى الحاجة إلى ساعات العمل المرنة مع الاستقلالية وحرية العمل“.
غريغ هاكر – الشريك المؤسس لموقع مهاراتي.
تتيح منصّة مهاراتي إمكانية الوصول للعديد من الخدمات الرقمية عند الطلب، مثل: التصميم، الترجمة، البرمجة، التسويق، المساعدة في الأعمال، تحرير ومونتاج الفيديو، وخدمات أُخرى في أكثر من 70 فئة، وتتوافق تلك الخدمات مع الميزانيات والجداول الزمنية المختلفة، كما تتيح المنصة أن يحقق المايكرولانسرز دخلًا مناسبًا لما يوفّرونه من خدمات خلافًا للمنصّات الأُخرى التي قد لا تتيح إمكانية الحصول على ما يستحقونه مقابل هذه الخدمات.
بما أنَّ فئة الشباب تمثّل ما يقارب 51% من القوى العاملة المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإنَّ موقع مهاراتي سيشكّل فرصةً ممتازةً للطلبة والخريجين الجُدد للاستفادة من خبراتهم، وبناء ملفّ أعمال غني، وتحسين دخلهم.
“تخلق التكنولوجيا تحديّات جديدة للقوى العاملة بشكلٍ يفوق تلك التي يتمّ تدريسها في النُظُم التعليمية، ونرى أنَّ موقع مهاراتي سيكون أداةً فعّالةً لسدّ هذا الفراغ”.
هبة صَبرا – مديرة التسويق وسوق الخدمات في مهاراتي
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

2 د
ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.
لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.
حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.
يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.
في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.
حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.
قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.
واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.
يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.
في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.
حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.