أفضل عشر ألعاب فيديو: عندما تتجدد الذكريات بلمسات عصرية!

مقال بواسطة/ حمزة عامر

هل تذكرون أفضل عشر ألعاب فيديو استمتعنا بها في الماضي؟ في عصر تكنولوجيا الألعاب المتسارع، قد يظن البعض أن مجد تلك الألعاب قد ذهب مع الرياح. تلك الألعاب التي تسللت إلى قلوبنا وأمضينا ساعات طويلة معها، قد تبدو اليوم قديمةً أمام الإبداعات الحديثة. لكن، الحقيقة أن بعض أهم الشركات لم تنس هذا التراث الرائع، وقررت أن تمنحها الحياة مرة أخرى. بفضل التقدم في التكنولوجيا والرسومات، تلك الألعاب الكلاسيكية تعود إلينا اليوم بحلة جديدة، محافظة على جوهرها وروعتها، لتستمر في إثارة إعجاب الأجيال الجديدة من عشاق الألعاب.

لنبدأ بتوضيح المصطلحات والفهم العميق للفوارق بينها:

Remake: تعني إعادة بناء اللعبة من الأساس باستخدام محرك غرافيكي جديد، غالبًا ما يكون أكثر تطورًا ليتناسب مع متطلبات الجودة المعاصرة. وإذا كان المحرك الأصلي قد أصبح غير متاح أو قديمًا، فإن الشركة تسعى لاستخدام تقنيات جديدة. تُضاف أيضًا عناصر ومحتوى إضافي غالبًا لجذب الجمهور الذي قام بتجربة النسخة الأصلية وتحفيزهم على الاستمرار في المغامرة مع هذه النسخة المُحسنة، وغالبًا ما يتم ذلك لألعاب تعود لأزمنة بعيدة.

أمثلة على ألعاب الفيديو المُعاد تصميمها (Remakes):

Remastered: يُعدَّ هذا المصطلح جديداً نسبياً فقد أصبح شائعاً منذ عامٍ تقريباً بالتحديدِ مع صدورِ أجهزة الجيل الثامن (Xbox One, Wii U, PS4). حيث تم إعادة تقديم العديدِ من ألعاب الجيل الماضي والألعاب الحديثة نسبياً برسوماتٍ أفضل وسرعةٍ أعلى مع تضمين جميع محتوياتها الإضافية (DLC) في حزمة واحدة دون المساس بمحتوى اللعبة نفسه أو إضافةِ أيِّ شيءٍ عليه في معظم الحالات

أمثلة على ألعاب الفيديو المُحسَّنة (Remastered):

Reboot: هذه العملية مُختَلِفة تماماً عن الـ Remaster و الـ Remake اللاتي تشبهان بعضهما البعض إلى حدٍّ كبير. الـ Reboot هو تجاهل جميعِ الإصدارات السابقة من السلسلة والبدء بها من جديد بما في ذلك القصة والشخصيات وغيرِ ذلك. تقوم الشركات في ذلك غالباً عندما تقع السلسلة في حالة من الترهل والركود، وفي معظم الحالات يتم توكيل مهمة إعادة السلسلة (Reboot) إلى استديوهات مُغايِرة عن الاستديو السابق الذي عمل عليها.

أمثلة على ألعاب الفيديو التي تم إعادة تقديمها (Reboots):

Port: هو إعادة برمجة اللعبة أو التعديل عليها لإصدارها على أجهزة جديدة، ويتم في الغالب لألعابِ الـ Consoles بحيث يتم إصدارها على الحاسب الشخصي PC.

#للوهلة الأولى قد يبدو هذا المبدأ مبدأً مُفيداً جداً فهو يُعرِّفُ الأجيال الجديدة بالألعاب القديمة ويُعزِّز قيمتها التاريخية والرمزية كما أنه يجذب العديد من اللاعبين القدامى.

لكن في الواقع ترى عددٌ ليسَ بالقليل من الشركات الـ Remakes كوسيلة سهلة لكسب المزيد من المال من خلال استغلال حسِّ الـ Nostalgia دون المخاطرة بتطوير عناوين جديدة وألعاب غير مضمونة النتائج. لذلك تقتل المبالغة في اللجوء إلى هذا النهج روحَ الإبداع والمخاطرة إلى حدٍّ كبير بل قد يُسيء ذلك أيضاً إلى اللعبة الأصلية خصوصاً إذا كان الـ Remake سيء الجودة أو مليئاً بالأخطاء. في المقابل، يدلُّ تكرار هذه العملية على أن الشركات قد فشلت في استجذاب الجماهير بأيِّ عناوينَ جديدة ولذلك لا تستطيع سوى أن تلجأ دائماً للماضي لإبقاء جماهيرها مهتمين.

خلاصةً، من اللطيف أن تسترجع ذكريات طفولتك بصورٍ مُحسَّنة وبرسوماتٍ أجمل، لكن المبالغة في ذلك قد يعني أن مجال صناعة ألعاب الفيديو لم يتطوَّر إلى الأفضل على صعيدِ سياسات الشركات أو ذوق الجماهير، وهذا الركود الإبداعي ليس بالأمر المحمود قطعاً.

هذه القائمة تحتوي فقط على ألعاب الـ Remakes  والـ Remastered، وتحتوي على مجموعات كاملة أو ألعابٍ مُنفرَدة. صُنفِّت هذه الألعاب وفقاً لقيمة العنوان الأصلي ونجاحه وتأثيره، وجودة الـ Remake التقنية والرسومية، وكمية المحتوى الذي اشتمل عليه.

كانت لعبة Age of Empires II أحد أكثر الألعاب الاستراتيجية شعبية لفترةٍ طويلةٍ جداً، وقد مَهَّدت الطريق للكثير من الألعاب الأخرى لتستخدم نفس صيغتها كـ Red Alert 2, Age of Mythology, Empire Earth وغيرهم من الألعاب.

كانت أحد أهم ميزات اللعبة هيَ التنوع الكبير في عدد الجيوش والقصص والظروف التاريخية التي اشتملت عليها اللعبة، كما كانت اللعبة من أوائل الألعاب التي قَدَّمت طور لعبٍ جماعيٍّ خالٍ من المشاكل ما زال الكثيرون يلعبونه إلى اليوم.

انعكس نجاح اللعبة الكبير أيضاً على أرقام المبيعات حيثُ تم شحن أكثر من مليوني نسخة بعد شهرين فقط من صدور اللعبة كما تصدرت اللعبة أرقام المبيعات في سبعة دولٍ مُختَلِفة. وبالرغم من صدورِ Age of Empires III، بقيت Age of Empires II اللعبة الأكثر بروزاً ونجاحاً في السلسلة.

في عام 2013 أصدرت Microsoft إصدارَ Age of Empires II HD الذي تَضمَّنَ اللعبة الأصلية وجميع الحزم التوسيعية بجودة الـ HD كما أصبحت اللعبة مُتكامِلَةً مع نظام Steamworks وأصبح طورَ اللعب الجماعي من خلال هذا النظام وأُضيفَ أيضاً أنماط لعبٍ جديدة في طور اللعب الجماعي.

صدرَ فيما بعد حزمةٌ توسيعية خاصّة بهذه النسخة اسمها The Forgotten. لكن الكثيرَ من النقاد انتقدوا عدم وجود تغييراتٍ كبيرة في النسخة الجديدة حتى فيما يَتعلَّق بمستوى الرسومات والأصوات، كما لم يتم تغيير أيٍّ من ميكانيكيات اللعب، لكن في المقابل لم تُعانِ اللعبة من أيِّ مشاكِل تقنية كما أصبح طور اللعب الجماعي أفضل خصوصاً بعد تكامل اللعبة مع Steamworks.

إذا كان الفضلُ في تدشين فئة الرعب يعودُ إلى Resident Evil، فلقد نقلت سلسلة Silent Hill هذا النوعِ من الألعاب إلى أبعادٍ جديدة بفضلِ التركيز الكبير على التفاصيل والرسومات والقصة والشخصيات، حيثُ ابتعدت هذه السلسلة عن العناصر المعتادة لأي مُنتَجٍ يعتَمَدُ على الرعب، سواءً كان فيلماً أو لعبة فيديو، ورَكزَّت على اختبار قدرة التحمل الذهنية والسايكولوجية عند اللاعب.

معظم أجزاء السلسلة تحصلُ أحداثها في مدينةٍ ضبابيةٍ في أمريكا، ولسببٍ ما تحصل في هذه المدينة أشياء عجيبة وخارقةٌ للطبيعة. وتقول اللعبة أن السبب وراءَ التغيرات المخيفة في المدينة هيَ حصول أحداثٍ شريرة. يواجه اللاعب خلال تجوله في المدينة العديدَ من الوحوش، أكثرها شهرةٌ ربما هو Pyramid Head، وهو وحشٌ يملك رأساً على شكل هرم.

تمتاز قصة اللعبة وتفاصيلها وشخصياتها بتعقيدها وتعدد أبعادها، حيثُ يُلاحظَ وجود رمزيةٍ كبيرة في مُختلَفِ عناصر اللعبة سواءً الوحوش، أو الأصوات، أو حتى المدينة نفسها. تتجاوزُ سلسلة Silent Hill مجرد كونها سلسلة رعبٍ قائمةً على الأوهام حيثُ أن أحداثها وقصتها تَتَغيَّرُ وفقاً لسلوك اللاعب كما أن هناك الكثير من الانعكاسات لأفكار العقل البشري والكثير من الجوانب السيكلوجية بالإضافةِ إلى بعضِ التلميحات الأيدلوجية والميثولوجية والدينية أحياناً.

أّثَّرث سلسلة Silent Hill في العديدِ من صناع المواد القائمة على الرعب باعترافِ الكثيرِ منهم. تُلخِّص هذه الصورة، إلى حدٍّ ما، المنحى الفريد الذي اتخذته هذه السلسلة.

ربما يُعدُّ إصدارSilent Hell HD Collection  (يحتوي Silent Hill 2 و Silent Hill 3 ) مثالاً جيداً يُوضِّحُ لماذا إعادة تطوير الألعاب ليست دائماً فكرةً حسنة. لقد أثارَ هذا الإصدار غضب الكثير من جماهير هذه اللعبة بسببِ التغييرات السيئة التي طرأت على العناصر الفنية في اللعبة، التي تُعدُّ جانباً جوهرياً في اللعبة. بالإضافة إلى أن هذا الإصدار عانى من الكثير من المشاكل الرسومية والتقنية مما أضرَّ كثيراً بقيمة اللعبتين بالرغم من وجود بعض المحتوى الجديد.

رُبما تُعدُّ بداية الألفية هي فترة ازدهار فئة الألعاب الاستراتيجية فقد صدرت خلال هذه الفترة العديد من الألعاب ذاتِ الشعبية الفائقة والنجاح الكبير كان أهمها Red Alert 2, Warcraft, Generals وغيرها من الألعاب.

ولكن من بين العديد من ألعاب الخيالِ العلمي والحرب الباردة، تَميِّزت Age of Mythology بطرحٍ مٌختَلِفٍ تماماً حيث رّكزَّت اللعبة على جانب الحضارة والبناء والنماء الحضاري بالإضافة إلى كونها لعبةً عسكرية طبعاً مع مزج عنصرِ الميثولوجيا لتحصلَ على تجربةٍ فريدةٍ تَميَّزت من بينِ العديد من الألعاب الاستراتيجية التي صدرت حينها وطبعاً دونَ نسيانِ موسيقى اللعبة الأسطورية بحق.

في عامِ 2014 قام استديو Skybox Labs بإصدارِ نسخة Age of Mythology: Extended Edition حيثُ أصبحت اللعبة بهذا الإصدار متكاملةً مع نظام Steamworks الخاصِ بألعاب الحاسب الشخصي، كما أضاف الإصدار الجديد دعم تقنية Twitch وحسَّن جودة رسومات اللعبة لتصبح فائقة الجودة (HD)، بالإضافة إلى رفعِ مستوى الصواعِقِ والمياه.

دَشَّنت لعبة Resident Evil  فئة ألعاب الرعب مع صدورها عام 1996 حيثُ كانت اللعبة من أوائل الألعاب وأنجحها في هذا الفئة. هناك اليوم أكثر من 15 لعبة صدرت لسلسلة Resident Evil آخرها اللعبة الحلقية Resident Evil Revelation 2.

تُعدُّ لعبة Resident Evil 1، على قدمها، أحد أفضل ألعاب الرعب وأكثرها شعبية إلى اليوم بقدرتها على مفاجأة اللاعب باستمرار وإبقاء نبضات قلبه تتسارع مع كل بابٍ يفتحه وكل أحجيةٍ يُحاولُ حلّها ناهيكَ عن احتوائها لشخصياتٍ وقصةٍ جيدةٍ نسبياً.

في عام 2002 صُنِعَ أول Remake للعبة وصدرَ على الـ Gamecube، ويُعدُّ هذا الإصدار نُسخة مُحسَّنةً رسومياً وتقنياً من لعبة عامِ 2002. لقد نجحت Capcom في إغراء العديدِ من جماهير هذه السلسلة العريقة بتجربة اللعبة مُجدَّداً بعد أن قامَت بتحسين رسوماتها وإضافة نظامِ صوتٍ جديد خصوصاً كون العنصر السماعي هوَ أحدَّ أهمِّ عناصر أيِّ لعبة رعب.

كما قامت Capcom أيضاً بتعديل خيارات التحكم لتناسب أجهزة الجيل الحديث. لقد قابل جماهير هذه السلسلة هذا الإصدار بأصدرٍ رحبة حيث يُعدُّ هذا الإصدار هو أكثرَ لعبة حققت نجاحاً في اليوم الأول على PSN (PlayStatoin Network) وأسرع إصدارٍ رقمي تحقيقاً للأرباح في أوروبا وأمريكا الشمالية بالرغمِ من أنّ هذا الإصدار عانى من بعض المشاكل كمشكلة الكاميرا الثابتة.

سلسلة Halo هي أحد أفضل سلاسل الألعاب من نوع تصويب من المنظور الأول بشكلٍ عام، وأحد أفضل وأكثر السلاسل نجاحاً وشعبية على أجهزة الـ Xbox بشكلٍ خاص.

تتَبع السلسلة الحرب الواقعة في العوالم بين النجمية (Interstellar) بين الجنس البشري وتحالف الفضائين الثيوقراطي (الدولة الثيوقراطية: هي الدولة التي تحكمها التعاليم الدينية) المٌسمَّى Covenant (الميثاق) حيث يَتحكَّم اللاعب بشخصية Master Chief ومُرافِقتُهُ الافتراضية Cortana.

تتَميَّز اللعبة بشكلٍ رئيسي بعوالمها البديعة والواسعة، ورسوماتها الخلّابة، وحسن استغلال عنصر الخيال العلمي في القصة. بالإضافة إلى ما سبق، تمنح اللعبة اللاعب مجموعةً واسعةً من الأسلحة والخيارات المُثيرة كما أنها معروفة أيضاً بصعوبتها وقدرتها على تحدي قدرات اللاعب واختبارها إلى حدٍّ كبير. علاوةً على ذلك، يُعدُّ طور اللعب الجماعي (Multiplayer) في السلسلة من الأنجح على الإطلاق.

يضمُّ إصدار Halo: The Master Chief Collection جميع إصدارات السلسلة (الثلاثية الأصلية: Halo: Combat Evolved Anniversary التي صدرَت في 2011 في الذكرى العاشرة لتاريخ صدور اللعبة الأصلية و Halo 2، 2004، و Halo 3، 2007، بالإضافة إلى Halo 4، 2012).

كما ضمَّت هذا التجميعة أيضاً نسخة تجريبية من طور اللعب الجماعي للعبةHalo 5: Guardians  -التي ستصدر في الخريف القادم- والمسلسل التمثيلي Halo: Nightfall.

قام استديو343 Industries، المسؤول عن تطوير هذا الإصدار، بتحسين رسومات جميع أجزاء السلسلة إلى جودة 1080p وبسرعة 60FPS (كادر في الثانية) وتضمين جميع خرائط طور اللعب الجماعي لجميع الأجزاء في حزمة واحدة، كما تمّ إضافة بعض المشاهد التي لم تكن موجودة سابقاً. لاقت اللعبة استحسان الكثير من اللاعبين والنقاد بسبب النقلة النوعية في الرسومات والأصوات والمحتوى الكبير الذي اشتمل عليه الإصدار، لكن في المقابل عانى الكثيرون من المشاكل في طور اللعب الجماعي مما جعل هذا الإصدار محدوداً نوعاً ما.

دخل البعد الثالث إلى عالم ألعاب الفيديو تقريباً مع أجهزة الجيل الخامس (PS1, Nintendo 64)، وربما كانت شركة Nintendo هيَ أحد أفضل الشركات التي أتقنت صناعة الألعاب ثلاثية الأبعاد وهو ما كان جلياً مع نقلها لأكثرِ سلاسل الألعاب شعبيةً على الإطلاق إلى البعد الثالث بلعبة Super Mario 64 التي كانت ثورةً في عالم الألعاب بشكل عام والألعاب ثلاثية الأبعاد بشكلٍ خاص.

لقد تفاجَاً الكثيرون بالمستوى الكبير والإتقان في صنع لعبة Super Mario 64 من ناحية الرسومات وسهولة التحكم الذي كان تحدياً صعباً لهذا النوع الجديد والمُختَلِفِ من الألعاب.

في عام 2004 قامت Nintendo بأخذِ بطلها المحبوب لأجهزة الـ DS مع عدد من التحسينات حيث تم إضافة طور اللعب الجماعي وشخصياتٍ جديدة وعددٍ من الألعاب الجانبية المُستَقِلةِّ عن اللعبة الأصلية طبعاً مع تحسين مستوى الرسومات. أيضاً كان هناك بعضُ الاختلافات الطفيفة حيث يبدأ اللاعب بالتحكم بـ Yoshi قبل أن يستطيع اللعبَ بالشخصيات الأخرى Mario و Luigi و Wario.

حَقَّقت اللعبة نجاحاً ملحوظاً حيث فازت بعدة جوائز واستطاعت تحقيق أرقام مبيعاتٍ جديرةٍ بالإعجاب فعلى سبيل المثال بيعَ أكثر من 11 مليون نسخة حول العالم خلال عشر سنواتٍ من تاريخ إصدار اللعبة.

من منا لم يُحبِّ Dante وسلوكه الشيطاني، وقوته الهائلة، وأسلحته المُتعدِّدة؟؟ كان من المُفترَضِ أن تكون لعبة Devil May Cry 1 في البداية إصداراً جديداً في سلسلة Resident Evil قبل أن تُقرِّر Capcom أن تصنع سلسلةً مُنفرِدةً كانت فيما بعد أحد أكثر سلاسل الألعاب نجاحاً وشعبية.

الأكشن السريع، وصعوبة اللعبة الكبيرة، وشخصية Dante والمتعة الهائلة في استخدام سيفه الشهيرRebllion  ومُسدسيه Ebony & Ivory لقتل الأعداء كانت للكثيرين تجربة لا تُضاهى أبداً لتكون سلسلة Devil may Cry أحد أكثر السلاسل نجاحاً على الـ PS2.

امتد إرث هذه السلسلة للكوميكس والروايات والأنمي وغير ذلك. بعد الثلاثية الأصلية استمر نجاح السلسلة مع لعبتي Devil may Cry 4 والـ Reboot DmC: Devil may Cry.

 تتبع السلسلة قصة Dante ودافعه المُتمثِّل في رغبته للانتقام من قاتلي أمه ليصبح Demon Hunter ويأخذه سعيه هذا لمواجهة العديد من التحديات، ومجابهة العديد من الأعداء بما في ذلك أخوه Vergil (يواجه اللاعب Vergil في جميع أجزاء الثلاثية).

تكمن قيمة أهمية هذه السلسلة التاريخية في أنها كانت حجر الأساس لتدشينِ هذا النوع من الألعاب القائم على الأكشن السريع وسعي اللاعب لتحصيل نقاط الأسلوب (Style Points) من خلال قتل أكبر عدد من الأعداء مع المحافظة على النسق المرتفع من خلال تنويع استخدامه لقدراته وأسلحته، لقد مَهدَّت سلسلة Devil may Cry الطريق للعديد من السلاسل الأخرى كـ God of War و Darksiders و Chaos Legionو Blood will Tell و Baynoetta وغيرهم من الألعاب.

يضمُّ إصدار Devil may Cry: HD Collection الثلاثية Devil may Cry 1، 2001، و Devil may Cry 2، 2003، وDevil may Cry 3، 2005، (تقع أحداث هذه اللعبة قبل لعبتي DMC 1 و DMC 2 ).

صدرت هذه السلسلة في مارس 2012 حيث تزامن إصدارها مع إصدار لعبة Dmc: Devil may Cry. قامت Capcom في هذا الإصدار برفع جودة الألعاب الثلاثة لتصبح جودة فائقة (HD) في حين لم يتم إضافة أيّ مُحتوى جديد، كما كان هناك بعض الجوانب التي لم تُطوَّر وأيضاً قامت Capcom بتخفيض صعوبة اللعبة قليلاً حيثَ أصبح إيجاد الـ Green orbs (تقوم بتعبئة حياة اللاعب) أمراً أسهل كما أصبحت حياة القادة أقصر.

ربما لا يوجد أيّ طفل من حقبة التسعينات لم يُصب بحمى عالم البوكيمون سواءً الأنمي أو اللعبة. تُعدُّ سلسلة البوكيمون هي ثاني أكثر سلاسل الألعاب مبيعاً في تاريخ عالم ألعاب الفيديو، وللكثيرين تُعدُّ لعبتي Pokemon Gold & Pokemon Silver هما أفضل لعبتين في السلسلة فقد اشتملت اللعبة على عددٍ أكبر من أنواع البوكيمونات، كما أنها أعطت اللعبة مساحةً شاسعة لاستكشافها والبحث فيها عن مختلف أنواع البوكيمونات والتحديات.

تتبع اللعبة الصيغة الناجحة للألعاب السابقة في السلسلة حيثُ يتحكَّم اللاعب بشخصية يبتكرها ومن ثمّ ينطلق ليحاول أن يكون أفضل مُدرِّب بوكيمون في العالم من خلال اصطياد البوكيمونات ومنازلة المُدرِّبين الآخرين.

بشكلٍ عام هناك هدفين للعبة هما هزيمة مجموعة النخبة المُكوَّنة من الأربعة حيثُ يكون على اللاعب أن يهزم أربع مُدرِّبين أسطورين بعد أن يكون قد استطاع أن يجمع ما يحتاجه من الأوسمة ويصطاد البوكيمونات ويُطورِّرها ليكون قوياً بما يكفي للفوز في هذا التحدي، وأما الهدف الثاني فهو إكمال دليل البوكيمون (Pokedex) من خلال اصطياد البوكيمونات وتطويرها واصطيادها. ويتبع نظام هذه اللعبة أنظمة الأجزاء السابقة من حيثُ كيفية تطور البوكيمونات وجمع نقاط الخبرة (EXP).

حرص الإصدار الجديد أنّ يحترم القاعدة الجماهيرية الأصلية، مع تقديمها بصورةٍ جديدة لتستطيع استجذاب الأجيال الجديدة من اللاعبين، فقد حافظت اللعبة على تقاليدها الأصلية مع جعل رسوم اللعبة أفضل وتقديم بعض الميزات الجديدة أهمها القدرة على التواصل مع أجهزة أخرى.

لاقت اللعبة إعجابِ الكثيرين من اللاعبين سواءَ القاعدة الجماهيرية الأصلية أم الأجيال الجديدة الذين أُعجِبوا باللعبة. باعت لعبتي Pokemon Heartgold & Pokemon Soul Silver أكثر من 12.7 مليون نسخة وكانت ثامن أنجح لعبة من ناحية المبيعات على الـ Nintendo DS.

مُلحَق

قبل التعرف على اللعبة الأولى في هذه القائمة، سنذكر بعض الـ Remakes التي تستحق الذكر، ولكن لم يتم إيرادها في هذه اللائحة:

1- The Last of Us Remastered Edition: كان اللعبة الأصلية للكثيرين أفضل لعبة على الـ PS3 وصدرت عام 2013 وتم إعادة تطويرها برسومات أفضل وسرعة أعلى مع تضمين جميع الحزم الإضافية للـ PS4  في 2014.

2- Prince of Persia Trilogy: أحد أشهر سلاسل الألعاب على الإطلاق، وتُعتَبَر ثلاثية رمال الزمن (Sands of Time) أنجح أجزاء السلسلة، تم إعادة تطوير الأجزاء الثلاثة للـ PS3 و الـ Xbox 360 في 2006.

3– Shadow of The Colossus: وفقاً لموقع IGN الخاص بالألعاب والسينما، تُعدُّ هذه اللعبة هي أفض لعبة صدرت للـ PS2، صدرت اللعبة عام 2005 وصدر الـ Remake للـ PS3 عام 2011.

كانت لعبتي God of War & God of War II ،وخصوصاً الإصدار الثاني، من أشهر الألعاب على الـ PS2 على الإطلاق. باعت سلسلة God of War كمُحصِّلة أكثرَ من 21 مليون نسخة، وتجاوزت حدود نجاحها مجال ألعاب الفيديو إلى عالم الكوميكس والسينما (من المُقرَّر أن تحصل السلسلة على فيلم سينمائي ولكنه ما زال قيد التطوير) وغير ذلك، كما كانت اللعبة مصدر تأثير وإيحاء للعديد من الألعاب الأخرى.

يستند عالم God of War على الميثولوجيا الإغريقية حيث تتمحور قصته حول Kratos وهو محارب سبارتي (Spartan) خدعه إله الحرب Ares ليقتل زوجته وابنته ليقوم Kratos بقتل إله الحرب ويحل مكانه.

ولكن كوابيس الماضي تستمر في قض مضجع Kratos، وفي النهاية يقوم Zeus ملكُ الآلهة بخيانته ليُطلِق Kratos العنان لرغبته في الانتقام من كلِّ الإلهة والعمالقة لمكرهم. يغلب على جميع أجزاء اللعبة مبدأ الانتقام وتتمحور قصص معظم أجزائها حول هذا المبدأ.

تُعتَبَر شخصية Kratos وسيفيه الشهيران من أشهرِ الشخصيات في عالم ألعاب الفيديو لدرجة أنه كان ضيفاً في العديد من الألعاب الأخرى أهمها SoulCalibur: Broken Destiny، 2009، وله فيها قصّة خاصة، وأيضاً Mortal Kombat، 2011، بالإضافة إلى كونه شخصية في لعبة Playstation All-Stars Battle Royale.

الشخصية نفسها من أكثرِ الشخصيات تطوراً وتعقيداً في عالم ألعاب الفيديو بقصته المأساوية والمُعقَّدة وسعيه للانتقام الذي يمتزجُ إلى حدٍّ كبيرٍ بالعنف والغضب والندم مما ارتكبته يداه خصوصاً بعد اكتشافه أن قتل عائلته. يُضاف إلى ذلك الصراع الأخلاقي الطاغي على نفس Kratos في كلِّ ما يفعله ولو أنّه في الغالب يكون مُكرهاً على فعله. بالإضافة طبعاً إلى ماضيه المُتشعِّب وعلاقته مع عائلته والآلهة الأخرى.

بالإضافة إلى القصَّة التي تسودها الصبغة الملحمية، تُعدُّ لعبة God of War من أكثرِ الألعابِ عنفاً وجماليةٍ في أسلوب لعبها المليءِ بالإثارة الأخاذة والتنويع الكبير في عناصره بدايةً بقتال الأعداء والقادة مروراً بحل الأحجيات وانتهاءً بتحديات القفزِ والانتقال من مكانٍ لآخر. نجحت سلسلة God of War في مُختَلَفِ أجزائها في إبقاء اللاعب مستثاراً ومُرتَبِطاً إلى درجةٍ عميقةٍ جداً باللعبة والقصة، يُعاز ذلك إلى حدٍّ كبير إلى كثرة التحديات واختلافها وصعوبتها في مُعظّم الأحيان حيثُ تُعدٌّ اللعبة من أالألعاب الصعبة جداً.

يضمٌّ إصدارُ God of War Sagas  الأربعة ألعاب التي صدرت من السلسلة على الـ PS2 و PS Vita بالإضافةِ إلى God of War III وهم كالتالي:

God of War، 2005، God of War II، 2007، God of War: Chains of Olympus ، 2008، God of War III، 2010، God of War: Ghost of Sparta، 2010.

ويُعدُّ هذا الـ Remake الأفضل ربما على PS3 فبالإضافة إلى التشكيلة الكبيرة من الألعاب، يضمُّ هذا الإصدار محتوىً إضافياً حصرياً، وكما في مُعظَمِ الـ Remakes تم تطوير جميعِ الألعاب السابقة رسومياً وتقنياً، لقد كانَ هذا الإصدار من أنجح الـ Remakes على الإطلاق لكمية المحتوى الذي اشتمله وللإتقان الكبير في صنعه.

استطاعت سلسلة Kojima  الشهيرة Metal Gear Solid تقديم مزيجٍ ناجح منَ أسلوب اللعب الجذاب، والقصة المُذهِلة، والشخصيات الجميلة. تُعدُّ هذه السلسلة الأسطورية من أنجحِ سلاسل الألعاب في اليابان والعالم، حيثُ كانت هذه السلسلة هي التي استحدثت مفهوم ألعاب الـ Stealth والتجسس بشكلٍ عام. والتي أصبحت فيما بعد من أكثر أنواع الألعاب شعبية وكانت مصدر إلهامٍ للكثير من الألعابِ والأفلامِ والروايات وحتى الألبومات الغنائية.

اشتهرت هذه السلسلة بجوانبها القصصية السياسية الفلسفية المُعقَّدة والعميقة، كما اقتحمَت بشكلٍ جريءٍ جداً المنظومة العسكرية السياسية الشرقية والغربية (الإصدار الأول للعبة كان خلال فترة الحرب الباردة في 1987 )، حيث بلورت، في مُختَلَف أجزائها، العديد من القضايا العسكرية والسياسية الجدلية بطريقةٍ ناجحةٍ جداً مثلَ تلاعب السياسيين بالجنود وإيهامِهم بالوعود الكاذبة والزائفة، والألاعيب السياسية، وأخلاق الحرب والمعركة، والتاريخ العسكري، وآثار الحرب السيئة.

تتبع اللعبة قصة العميل Snake الذي تُوكَل إليه في قصة اللعبة الأولى مهمة إيجاد آلية Metal Gear وهي آليةٍ مُدمِّرة مُتحرِّكة تملك القدرة على إطلاقِ صواريخ نووية، ومع الوقت تَوسَّعَ عالم Snake تعقيداً وخطورة حيث وُكِّلِت إليه المزيدُ من المهام المصيرية والمحورية وَتعرَّف على المزيدِ من الحلفاء والأعداء، فقد كانَ نهج اللعبة القصصي غير الخطي (إصدارات اللعبة لم تلتزم بالترتيب الزمني) سياسةً ناجحةً جداً استطاعت إضافةَ بعدٍ إبداعيٍّ للقصة كسبَ لها قاعدةً جماهيرية واسعةً حول العالم.

علاوةً على ما سبق، كان أحدُ أسباب نجاح السلسلة الطويل والمُبهِر هو قدرتها على مواكبة التطور التكنلوجي والتقني لعالم الألعاب، بالإضافة إلى قدرتها على تطويرِ قصتها والحفاظِ على نقسها العالي وخصوصيتها وأصالتها.

لقد استطاعَت هذه السلسلة أن تكون إحدى السلاسل القليلة التي نجحت في الصمود في وجه الزمن وتطويرِ نفسها سواءً من المنظور القصصي أو من المنظور التقني على مدار 25 عاماً تقريباً.

 للأسف أعلنَ Hidejo Kojima -الأبُ الروحي لهذه السلسلة- مُؤخَّراً أن السلسلة ستنتهي هذا العام في شهر سبتمبر بلعبة Metal Gear Solid 5: The Phantom Pain ليُسدَل الستارِ على واحدةٍ من أفضل سلاسِل الألعاب على الإطلاق.

يضمُّ إصدار Metal Gear Solid HD Collection الإصداراتِ التالية: Metal Gear، 1987، Metal Gear 2: Solid Snake، 1990، Metal Gear Solid: Sons of Libery، 2001، Metal Gear Solid 3: Snake Eate، 2004، Metal Gear Solid: Peace Walker، 2010.

تمَّ تحسين جميع رسومات هذه الألعاب لتصبح بالجودة الفائقة HD وسرعتها لتصبح 60 FPS كما تم تحسين آليات التحكم للألعاب القديمة لتواكِب الأجهزة الحديثة. ولم يتم تغيير أيَّ شيئاً في أسلوب اللعب (Gameplay). نالَ الإصدار إعجاب معظم المستخدمين والنقاد بسبب اشتماله على معظم عناوين السلسلة ومعظم الأطوارِ المختلفة، كما أشاد النقاد بالمستوى التقني العالي للـ Remake ونجاحه الكبير في تعزيز قيمة اللعبة التاريخية وجلبها للجمهور الجديد.