كي لا تخسر أصدقاءك… تصرفات واتسابية مزعجة عليك التوقف عنها في الحال
5 د
معظمنا اليوم يستخدم تطبيق واتساب بشكل يومي إما للتواصل مع الأهل والأصدقاء، أو حتى للعمل، ومن لا يستخدمه أظن أنه مثلي قد طفح الكيل به وقرر المغادرة نهائيًا لسبب أو لآخر. ولعل أهم الأسباب التي تجعلك تفضل التواصل عبر الحمام الزاجل بدل استخدام التطبيق الأخضر هو ذلك الصديق الظريف المتربص، الذي يمطرك بالرسائل التي لا طعم لها ولا لون ولا رائحة.
من المؤكد أن كل شخص من مستخدمي واتساب الذين تجاوز عددهم المليار مستخدم اليوم قد صادف ولو لمرة واحدة على الأقل أحد الأمور التي سوف آتي على ذكرها.
تنويه: تم جمع المعلومات الواردة في هذا المقال من مجموعة من الأشخاص الذين ضاقوا ذرعًا من هكذا تصرفات.
يا صباح الفل
تستيقظ كل صباح وأنت بقمة النشاط وتتجه لتفقد رسائلك وإشعاراتك، لتجد تلك الصورة التي أصبح لديك آلاف النسخ منها على جوالك… نعم يا سادة صورة “صباح الخير” مع فنجان القهوة والياسمين والحكمة الرنانة وذلك الخط المؤذي للعين والألوان الصارخة، ويا صباح الألماس لأغلى الناس!! قد تسأل وما المزعج برسالة صباحية تحوي كمًا من اللطف والحب؟ بالطبع لا ضير باللطف، لكن هذه الصورة بالذات كفيلة بأن تخرب صباح أي شخص وخاصةً إن كنتَ تراها يوميًا بدون أي حديث مهم يتلوها! بالله عليكم كفّو عن إرسالها!
هل من الممكن كتابة جملة كاملة؟
هل بإمكان أحد إخباري لماذا يقوم بعض الأشخاص بسرد حديث كامل عن طريق إرساله وكل كلمة في رسالة منفصلة؟ عندها تشعر وكأنك روبوت وأنت تقرأ كل كلمة لوحدها… هذا الأمر مزعج لأنه يشتت المتلقي ببساطة. عندما تقرأ نصًا ما لتفهمه لا بدّ أن يكون متتاليًا بشكل منطقي، وذات الأمر ينطبق على رسائل واتساب.
المجموعات
من أهم ميزات تطبيقات المحادثة القدرة على إنشاء محادثة مجموعة مع أصدقائك المفضلين أو فريق العمل وغيرهم… لكن الضير هو أن تغيب ساعة عن الشبكة لتعود وترى عددًا هائلًا من الرسائل على المجموعة لتكتشف أن اثنين من أصدقائك كانا يتناقشان بأمر يخصهما وحدهما… هنا تقول لنفسك لقد كان بإمكانهما نقل الحديث إلى المحادثة الطبيعية الخاصة بينهما!! لكن ربما ظنّا أنه لا بدّ لك أن تعرف أن “سارة اشترت حقيبة لكن اللون لا يعجب لارا”، لكن لماذا؟! لا أحد يعلم.
ولديك أيضًا مجموعة العائلة، الكابوس الحقيقي، لأنك ببساطة لا يمكنك الخروج منها دون أن تُعتبَر متمردًا على العائلة، وسرعان ما ستجد من يتبرؤون منك، وينظرون إليك بازدراء وكأنك قد أهنتهم.
وإن كنت قد فعّلت خاصية حفظ الوسائط Save Incoming Media فقُل وداعًا لذاكرة جهازك، التي ستختنق من صور صباح الخير وفيديوهات من نمط “الفيديو الذي أبكى الملايين”.
بالإضافة لذلك، لماذا عدة مجموعات مع نفس الأشخاص؟؟ ولماذا عليّ أن أتواجد في جميع المجموعات التي توجد فيها يا صديقي، لماذا؟؟ نصيحتي لك عزيزي المستخدم، إن لم يكن الأمر ضروريًا، اسأل صديقك قبل إن كان بإمكانك إضافته للمجموعة قبل أن تخسره إلى الأبد.
أرسلها إلى 25 من أصدقائك
هذه الرسالة التي أعتقد أنها أشهر من نار على علم، والتي تتفوق على صورة “صباح الخير” من حيث القدرة على إثارة غضبك، الرسالة التي تحوي قصة مؤثرة ونهايتها “أرسلها إلى 25 من أصدقائك أمانة في رقبتك وانتظر السعادة بعد 3 دقائق، ولا تدع الشيطان يمنعك”. رباه من أين أبدأ بالحديث عن مدى إزعاج هذه الرسالة؟! والكارثة أن هنالك من يصدقها بالفعل!! لا أرغب أن أقول سوى “أمانة برقبتكم” دعكم من ذلك!
قد يُطالبك المرسل بإعادة توجيه الرسالة لتربح هاتف آيفون 15، أو قد يدّعي أنه الوليد بن طلال وقد منحك مليون دولار هدية، أو مصطفى الآغا من MBC وقد ربحت السيارة.. صدّقني إنه ابن عمك الصغير يكذب عليك لا أكثر.
الردود المختصرة
تكتب موضوعًا إنشائيًا أو ترسل تسجيلًا مهمًا مطوّلًا تسكب فيه قلبك والكثير من الجهد ليتمّ الرد بـ “OK” أو “مممممم”… والأسوأ من هذا وذاك هو هذا الإبهام التعبيري المستفز 👍 الذي يقول لك في أحسن أحواله “شكرًا لك.. اخرس!”.
القليل من الاهتمام يا صديقي، القليل فقط… إن ردًا يليق بروايتي التي أرسلتُها لك لن ينقصك من هيبتك وعمقك الاستراتيجي شيئًا!!
تمت القراءة ولكن..
هذا الأمر لا يخصّ واتساب فقط، لكن كان لا بد من الإشارة إليه. كلنا ننشغل بالطبع، ولكن تعتبر قراءة الرسالة وعدم الردّ أمرًا مزعجًا جدًا، وفيها تقليل من أهمية الأشخاص. إن كنت مشغولًا، فقط أخبر الشخص بذلك، أو لا تُفعّل علامة قراءة الرسالة زرقاء اللون إن كنت ترغب في أن تُريح رأسك… لا أحد يحب أن يتم تجاهله، أليس كذلك؟
وأنت أيضًا يا عزيزي المُرسل.. التمس لأخيك ألف عذر قبل أن تتهمه بالإهمال و”النفسية” فقد يكون مشغولًا فعلًا.. من الممكن أن يكون في جلسة استماع إلى مديره في العمل وهو يقرأ له الدرس اليومي المستوحى من قصة كفاحه ومعاناته حتى وصل إلى ماهو عليه اليوم، ليخبره بعد ذلك أن عليه أن يكون منتِجًا أكثر لأنه مهمل، ولا يعمل بما فيه الكفاية لقاء الراتب الذي يتقاضاه.
أو ربما يكون في جلسة توسل إلى أستاذه في الجامعة لكي لا يعيد السنة للمرة العاشرة، ربما يكون نائمًا أو قد توفي.. الكثير من الأسباب التي تُلهي أحدهم عن الردّ لفترة.. الطناش آخرها، صدّقني.
نقطة الموت السوداء
في الآونة الأخيرة، وصلت للعديد منا هذه الرسالة الظريفة، التي تُخبرك بالضغط على النقطة السوداء، وحالما تقوم بذلك ينهار التطبيق وربما الجهاز. لا تقلق إنها ليست ببرمجية خبيثة تصيب جهازك وتسرق بياناتك. يستخدم واتساب رموز التحكم لإخبار النظام أنه تمت تغيير لغة الكتابة أي تغيرت المحاذاة من اليمين إلى اليسار أو بالعكس؛ لكن أين هذه الرموز؟ الشرّ في التفاصيل التي لا يمكنك رؤيتها، فالرسالة مُحمّلة بكمية هائلة من الرموز الموجودة فيما يبدو أنه فراغات، وعند الضغط عليها تؤدي لتحميل زائد على وحدة معالجة هاتفك وانهياره، ويمكنكم معرفة ما الحل في هذا المقال.
عندما أطلق جان كوم تطبيق واتساب كان هدفه تسهيل التواصل بين الناس، والتقريب بينهم ما أمكن، وقد نجح في ذلك إلى حد كبير، ولكن بعض من يقوم بتصرفات مثل المذكورة أعلاه يحولون تجربة الاستخدام هذه إلى كارثة حقيقية، كم أتمنى أن تختفي هذه الأشياء قبل انقراض البشرية.
أخبرونا عن مواقف مشابهة حصلت معكم أثناء استخدامكم لواتساب
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
موضوع أكثر من رائع فعلا سلمت يداك
اتفق معكي فكلشي وبالاكثر الرسائل الي ارسلها لخمسين شخص والا تموت بعد 13 ساعه وخمس دقايق هههههه ولا الفيديوهات الدينيه الي كلهن موسيقى رعب بس في شي واحد اسويه مع انسان غالي علي لما تنرفزني او تتجاهلني عمداً وانا متاكد اصير مكينه رسائل هههههههه ما باليد حيله
حقيقة والله، أكثر مايزعجني من بين هاته التصرفات الردود المختصرة وعدم الرد، أحس بأنني الأغبى والأحمق أو حتى المجنون على وجه الأرض، غريب من يفعل تلك الأشياء كأنه عديم الإحساس.
شكرا لك، مقال ممتع وأسلوب مضحك.
حبيت الموضوع و ضحكني شكرا استاذة
انسة اعجبني نقدك الساخر ومتت من الضحك … شكرا