تريند 🔥

🤖 AI

ما لا تعرفه عن مشروع غوتنبرغ .. كيف بدأ عصر الكتب الإلكترونية؟!

ما لا تعرفه عن مشروع غوتنبرغ.. كيف بدأ عصر الكتب الإلكترونية؟! 5
هبــة أبو كـويك
هبــة أبو كـويك

4 د

على الرغم من أن الغالبية العظمى من الناس يفضلون الكتب الورقية على تلك الإلكترونية ، لا يستطيع أحد إنكار فائدة وأهمية  هذه النسخ الإلكترونية المنتشرة اليوم على الشبكة العنكبوتية، فسهولة تحميل أي كتاب ومجانية الكثير منها شجعت الكثيرين على القراءة و الاطلاع.

يرجع الفضل في كل هذا لمايكل هارت صاحب أول مبادرة لنشر الكتب الإلكترونية عبر الانترنت والتي عرفت “بمشروع غوتنبرغ”.. و الآن إليك هذه النبذة عن هذا المشروع الخيري في سطور:

مشروع غوتنبرغ مشروع تطوعي يهدف إلى تحويل وتخزين ونشر الأعمال الثقافية بشكل رقمي. يسمى بالانجليزية Project Gutenberg ويختصر غالبا (PG)، سمي بذلك تكريماً للعالم الألماني يوهان غوتنبرغ  الذي اخترع في القرن الخامس عشر أسلوباً للطباعة فتح أفقاً جديداً لإصدار الكتب، ممهداً لبدء عصر التنوير في أوروبا، وتمكين المواطن الأوروبي العادي من اقتناء الكتب وقراءتها.


مؤسس مشروع غوتنبرغ

مشروع غوتنبرغ

كما ذكرت سابقاً فهو مايكل إس .هارت مؤلف أمريكي ولد في الثامن من مارس 1947 ، اشتهر باختراع  الكتاب الإلكتروني، وتأسيس مشروع غوتنبرغ الذي يعتبر أول مشروع يهدف إلى إتاحة الكتب الإلكترونية مجاناً على شبكة الإنترنت.

قام بنشر مؤلفاته بصورة مجانية عبر مشروعه هذا. أما عن أنشطته المبكرة الأخرى، فقد كان هارت عضواً رئيسياً في مشروع رب راب الذي يهدف إلى تطوير آلة طباعة ثلاثية الأبعاد يمكنها طباعة معظم مكوّناتها بنفسها، كما شارك أيضا في المراحل الأولى لإنشاء موسوعة إنتربيديا في 1993، والتي كانت تهدف لبناء موسوعة إنترنت حرة . توفي هارت في ٦ سبتمبر، ٢٠١١.


بداية الفكرة

مشروع غوتنبرغ

في عام 1971 قام مايكل هارت وكان آنذاك طالب بجامعة إلينوي بوضع إعلان الاستقلال الأميركي على جهاز كمبيوتر رئيسي وبذلك أصبح  الإعلان متاحاً للجميع على الشبكة التي أصبحت تعرف فيما بعد باسم شبكة الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية.

وقام ستة من مستخدمي الكمبيوتر آنذاك بتنزيل نسخة إعلان الاستقلال الأميركي من شبكة الكمبيوتر، وكان ذلك إيذاناً بافتتاح مشروع غوتنبرغ، بعد ذلك قام الطالب مايكل هارت بوضع مجموعة من الكتب كالإنجيل وأعمال شكسبير ومارك توين وهوميروس وغيرهم، حتى وصل عدد الكتب إلى 313 كتاباً رقمياً في عام 1987م.


هدف مشروع غوتنبرغ

مشروع غوتنبرغ

أدرك هارت منذ البداية أن فكرته لإنشاء مكتبة إلكترونية يمكن أن تغير العالم وتشجع على الإلمام بالقراءة والكتابة وحب المعرفة، وأصبح مشروع غوتنبرغ أول مشروع يوفر المعلومات على الإنترنت وأقدم مكتبة إلكترونية تضم أكبر مجموعة فريدة من الكتب الإلكترونية.

أما هدف هارت فهو هدف بسيط شرحه بقوله: إننا نريد توفير أكبر عدد ممكن من الكتب الإلكترونية بأشكال متعددة للعالم كله لكي يقرأها الناس بأكبر عدد ممكن من اللغات. وأضاف: إن الكتب الإلكترونية تسهم في نشر الثقافة والمعرفة والديمقراطية وقواعد المجتمع المدني المتحضر.

يشجع على إعادة نشر الكتب وتوزيعها مجانًا ومشروع مكتبة غوتنبرغ الإلكترونية لا يدعي لنفسه حقوقًا جديدة لنشر وتوزيع ما يقدمه من كتب، وإنما -حسبما قال هارت- هو يشجع على إعادة نشرها وتوزيعها مجانًا عن طريق مشروعات أخرى مثل مشروع أي غراناري الذي يوفر مصادر إلكترونية على شبكات الكمبيوتر في حرم الجامعات بالدول النامية التي يكون لديها اتصال محدود أو منعدم بالإنترنت.


مميزاته

مشروع غوتنبرغ

معظم المواد الموجودة في المشروع عبارة عن نصوص كاملة ذات ملكية عامة، كما أنها مجانية بقدر المستطاع وبتنسيقات تستطيع تشغيلها من جميع الحواسيب تقريبًا، تتضمن مقتنيات المشروع أيضا كتبًا بلغات متعددة بالإضافة إلى الإنجليزية.

على سبيل المثال: يوجد 1053 كتابًا بالفرنسية، 451 كتابًا بالألمانية، 396 كتابًا بالفنلدية، 279 كتابًا بالهولندية، 155 كتابًا بالإسبانية، 114 كتابًا بالإيطالية، 113 كتابًا بالبرتغالية و54 كتابًا بلغة التغالوغ التي تتحدث بها جزر الفليبين؛ كما تضم المجموعة كتبًا ببعض اللغات القديمة مثل الكاتالان والفريزيان والناهاواتل والسانسكيرت والإيروكوايان.


عيوب الموقع

رغم الكميات الهائلة من الملفات المتوفرة ضمن موقع مشروع غوتنبرغ، فإنه لم يحتوي على كثير من الميزات التي يمكن أن تجعل منه مكتبة رقمية كاملة، مثل إمكانيات البحث في النص، أو تصنيف الكتب، وما إلى ذلك.

ولا يحتوي الموقع حتى اليوم إلا على محرك بحث بسيط يبحث في الكتب حسب العناوين أو حسب اسم المؤلف. والسبب في ذلك هو أن هارت منذ البدء لك يكن مهتمًا بالنواحي التقنية للموقع، وهدفه الوحيد هو أن يضع أكبر كمية من الكتب الرقمية المجانية على الشبكة.


ثـــورة الكتــب الالكتــرونية

في ثمانينات القرن الماضي بدأت ثورة الأقراص المدمجة (CDs)، فأخذت بعض الكتب بالتحول إلى إصدارات الإلكترونية. فقد نشرت موسوعة (The Grolier Encyclopedia) أول نسخة إلكترونية عام 1985.

ثم تلاها قاموس أوكسفورد (Oxford English Dictionary) عام 1989. كما نشرت (Dorling Kindersley) مجموعة من الكتب عبر الوسائط المتعددة؛ مستخدمة الأقراص المرنة، حيث نشرت كتاب (If Monks Had Macs) عام 1988.

ذو صلة

و في هذا الصدد، تساءلت الكاتبة (أليسون فلود) في مقال لها على صحيفة (الغارديان) البريطانية عن (أول كتاب إلكتروني)، فذكرت (فلود) أن أول كتاب إلكتروني كان للكاتب البريطاني (بيتر جيمس) وكانت رواية (Host)، والتي نشرها ضمن جزءين على قرصين مرنين (Floppy Disk) (أول رواية إلكترونية في العالم).

وقد اتُهمت هذه الرواية في أنها ستكون وبالًا على الأدب، إذ رأى البعض أنها ستقوم بتدميره. رغم كل هذا تم تصنيف هذه الرواية اليوم ضمن محتويات (متحف العلوم في بريطانيا) (Science Museum’s Collection)؛ كمثال على أول الأعمال الأدبية الإلكترونية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

مشكورين على المعلومات القيمة

ذو صلة