قبل حفل الأوسكار المنتظر … تعرّف على الممثلات المرشحات لجائزة أفضل ممثلة
3 د
تشهد فئة أفضل ممثلة في أوسكار هذا العام 2018 التنافس الأكبر بين فئات التمثيل. الممثلات المرشحات فيها قدمن أداءً قويًا ومتقاربًا، ورغم أنّه بإمكاننا التكهن باسم الفائزة، إلّا أنّ النتيجةَ مفتوحةٌ على كل الاحتمالات، ولا شيءَ محسوم حتى الآن.
مارغو روبي – I, Tonya
الممثلة “مارغو روبي” هي الوحيدة بين المتنافسات التي تترشح لأول مرة للأوسكار عن دورها في فيلم I, Tonya، الذي أبهرت فيه الجميع بما أبرزته من موهبة غير متوقعة وضعتها في واجهة التنافس، فهي كانت على حجم التحدي في أداء دور لاعبة التزلج الأميركية المشاكسة تونيا هاردينغ التي كانت في قلب فضيحة رياضية في منتصف تسعينيات القرن الماضي. قامت مارغو روبي في هذا الفيلم بقفزة نوعية في مسيرتها الفنية، وهي وإن لم تحظَ بالأوسكار هذه السنة، فعلى الأرجح أنّ فرصًا كثيرةً تنتظرها في السنوات المقبلة.
سالي هوكنز – The Shape of Water
ترشحت الممثلة “سالي هوكنز” عن فيلم The Shape of Water الذي أدّت فيه دور عاملة نظافة خرساء تعمل في مختبر سرّي للحكومة الأميركية، تجمعها قصة حب بمخلوق مائي غريب، وقد أعرب مخرج وكاتب الفيلم “غِييرمو ديل تورو” أنّه كتب الفيلم وفي باله الممثلة “هوكنز”؛ لأنّها الوحيدة القادرة على أداء الدور بمثل هذا السحر والواقعية، وتحضيرًا لدورها قامت “هوكنز” بمشاهدة ودراسة نجوم الأفلام الصامتة في العشرينات، ومنهم تشارلي تشابلن وباستر كيتن.
ميريل ستريب – The Post
فازت سيدة الأوسكار “ميريل ستريب” ثلاثَ مرات بالأوسكار، وترشحت إحدى وعشرين مرةً، وهو رقم قياسي في فئات التمثيل، فأقرب المنافسين لها لديهم اثني عشر ترشيحًا. تؤدي ستريب بخبرة وحنكة في فيلم The Post للمخرج ستيفن سبيلبرغ دور “كاثرين غراهام” صاحبة صحيفة الواشنطن بوست، التي كانت الناشرة الأنثى الوحيدة في عالم الصحافة، وكيف اكتسبت الثقة بنفسها وآرائِها لتتخذ قرارات مصيرية، وتستحقَ دورها الريادي في غابة من رجال السياسة والصحافة. تناسب طبيعة هذا الدور المزاج العام السائد حاليًا في هوليوود في دعم وتعزيز صورة المرأة وموقعها، وهذا ما سيرفع من أسهم ميريل ستريب في الفوز.
سارشا رونان – Lady Bird
ترشحت الممثلة الشابة سارشا رونان أول مرة للأوسكار في عمر الرابعة عشرَ عن فيلم Atonement، وهي اليوم في الثالثة والعشرين وفي جعبتها ثلاثة ترشيحات للأوسكار. هذا عدا عن فوزَها بخمسين جائزة أخرى كانت أبرزَها مؤخرًا جائزة الغولدن غلوب عن دورها في فيلم “ليدي بيرد”، الذي يحكي قصة فتاة مراهقة ومشاكلها النفسية والاجتماعية مع المدرسة والعائلة وبالأخص والدتها. تعتمد حظوظ “سارشا رونان” على مزاج الأكاديمية الذي بات يميل للتصويت في الفترة الأخيرة بشكل أكبر للمواهب الشابة.
فرنسيس ماكدورمند – Three Billboards Outside Ebbing, Missouri
منذ إعلان ترشيحات الأوسكار ومعظم التوقعات ترجح فوز الممثلة “فرنسيس ماكدورمند”، التي نالت أهم الجوائز قبل الأوسكار عن دورها كأم تجابه الشرطة والمجتمع من أجل معرفة قاتل ابنتها في فيلم Three Billboards، وهو دور يمزج بين الحزن والعزم والسخرية الحادة والمستفَزة من كل تشوهات المجتمع في بلدة أميركية صغيرة. ترشحت الممثلة ماكدورماند خمسَ مرات للأوسكار، وفازت مرةً واحدةً عن دورها في فيلم فارغو، وهي تستحق الفوز هذه السنة نظرًا للتكوين الدرامي المتفرد للشخصية التي أدتها وحملت تحديات كثيرة، فالشخصيات التي أدتها الممثلات المنافسات لماكدورماند لها شبيه سابق أو مرجعيات في عدة أفلام، سواءٌ بتركيب الشخصية أو طبيعة الأداء، أمّا ماكدورماند أتت بشيء جديد ومختلف ومتفرد أكثر من غيرها.
لكن المفاجآت واردة. ففيلم “ليدي بيرد” يسبب القلق للمتابعين؛ لأنّه أخذ تقديرًا أكثر مما يستحق، وسُلطَتْ عليه الأضواء أكثر من غيره. لذا، هناك احتمال كبير أن تخطف بطلته “سارشا رونان” التمثال الذهبي من بين عيون “فرنسيس ماكدورماند”، وبسبب الاتهامات لفئة أفضل مخرج بأنّها “ذكورية” ربما يذهب أوسكارها لمخرجة “ليدي بيرد” الشابة “غريتا غيرويك”، والأخطر من ذلك كله أن يتوّج بأوسكار أفضل فيلم.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.