بعد فضيحة كيفن سبيسي أشهر 8 دعاوى تحرش جنسي في هوليوود
8 د
كثيرًا ما يطال المشاهير في عالم الفن اتهامات تتعلق بالتحرش الجنسي، والذي قد يصل إلى حد الاغتصاب، أحيانًا ما يتم الكشف عن الأمر في وقته، وأحيانًا أخرى تمر السنون دون أن يعلم أحد عن هذه الاتهامات شيئًا، ثم تنفجر فجأة لتفتح أبواب الجحيم المستحقة على شخصية المتهم بالتحرش.
اعتذر الممثل الشهير كيفن سبيسي عن اتهام وُجّه له مؤخرًا، ولكن سبيسي لم يكن الأول من مشاهير هوليوود الذي يُتهم بهذا الفعل المشين، وبالتأكيد لن يكون آخرهم. لذا، أراجيك فن تقدّم لكم اليوم قائمة بأشهر المتحرشين في الفن عامةً وهوليوود خاصةً.
هارفي واينستين
هو واحد من أشهر وأضخم المنتجين في هوليوود، كما حصلت أفلامه التي أنتجها على العديد من الجوائز العالمية، ولكن فوجئ المجتمع المهتم بالسينما في أكتوبر 2017 بعدد من الممثلات يتهمن فيها واينستين بالتحرش الجنسي بهن، لتتوالى البلاغات حتى تتعدى الأربعين بلاغًا في فترة قصيرة للغاية، ويروين أحداثًا بتفاصيلها وقعت منذ 30 عامًا، وأنّ الكثيرات قد حصلن على تسويات مالية ضخمة مقابل عدم فضح هذا الأمر.
رغم نفي واينستين لهذه الإدعاءات قائلًا: أنّه لم يتقرب جنسيًا من أي امرأة دون رضاها، إلّا أنّ عدد الإدعاءات بالإضافة إلى سمعته جعلت الجميع يقف ضده، حتى طُرد في النهاية من شركة الإنتاج الخاصة به، وتركته زوجته.
كانت واقعة واينستين لها أثر كبير للغاية في العالم بأكمله، وامتدت حتى خارج المهتمين بالعمل السينمائي والهوليوودي، فقد دُشن هاشتاغ #MeToo في البداية بسببه، ثم انتشر على يد الممثلة أليشا ميلانو لتدعو كل الفتيات إلى التدوين من خلاله عن التحرش الجنسي الذي تعرضن له، ليتحول الهاشتاغ إلى العالمية، وتدون عبره كل النساء والفتيات من مختلف دول العالم.
كيفن سبيسي
لم تنته فضيحة واينستين عنده، بل التقط الممثل أنتوني راب الواقعة، ليفصح هو الآخر عن حادث تعرض له منذ 30 عامًا على يد الممثل كيفن سبيسي، أي أنّ سبيسي وقتها كان يبلغ 26 عامًا بينما راب كان 14 عامًا فقط، مما يعني أنّه كان قاصرًا.
روى راب أنّ سبيسي قد دعاه إلى حفل في منزله، وعند انصراف الجميع بدأ سبيسي في التحرش به، واستطاع راب الهرب بعدما تحجج بالذهاب إلى الحمام.
اعتذر سبيسي عن هذا الأمر قائلًا: أنّه لا يتذكره بالمرة، وإن حدث ذلك فعلًا فلا بد أنّه كان مخمورًا، وتأسف لكل الألم الذي اضطر راب إلى تحمله طوال هذه السنوات، ثم قرر سبيسي في نفس الإعلان الاعتراف بكونه كان يعيش محبًا للرجال والنساء معًا، ولكنه قرر في النهاية أن يعيش كرجل مثليّ الميول.
تسبب اعتذار سبيسي في المزيد من الهجوم عليه؛ لأنّه كما يبدو كان يريد التغطية على حادث التحرش بقاصر، وشغل وسائل الإعلام بإعلانه عن مثليته الجنسية. لم يتوقف الأمر على الغضب الشعبي، فقد قرر منتجو المسلسل الناجح House of cards إيقافه بعد الموسم السادس بسبب فضيحة سبيسي، معلنين عن قلقهم بأن يكون هو بطل العمل.
بن أفليك
لا تزال واقعة المنتج واينستين تتردد صداها، ويسقط آخرون في مسارها، فبينما كان هدف النجم العالمي بن أفليك التصدي لواينستين والوقوف مع النساء، إلّا أنّ الموجة أصبحت ضده فجأة عندما اتهمته المذيعة الأمريكية هيلاري بورتون بالتحرش بها، وكان هذا أثناء مقابلة تليفزيونية على الهواء عام 2003.
اعتذر أفليك من خلال حسابه الرسمي على تويتر قائلًا: إنّ ما فعله مع بورتون كان أمرًا غير لائق وأنّه يعتذر عنه، ولكن في اليوم التالي اتهمته خبيرة التجميل آنا ماري تيدلر بالتحرش بها هي الأخرى، وذلك في حفل الغولدن غلوب عام 2014، وطالبته بالاعتذار لها.
أمّا الممثلة روز مكغوان فقد سبّته بشكل واضح على تويتر قائلةً: أنّه كان يعلم بكل أفعال المنتج واينستين، وأنّه قد أقنعها بالعدول عن فضح المنتج في مؤتمر صحفي، مدعيًا أنّه سيجعله يكف عن ذلك.
كيسي أفليك
ومن بن أفليك إلى شقيقه كيسي أفليك، الذي فتح أزمة اتهامه بالتحرش الجنسي، بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة أوسكار أفضل ممثل عام 2017، بأنّ الدعاوى التي رُفعت ضده كانت كيدية.
اضطر أفليك إلى إعادة فتح هذا الموضوع بالرغم من انتهائه في عام 2010، وهذا لأنّ الكثيرين اعترضوا على فوز أفليك بجائزة الأوسكار، بالرغم من تاريخه الجنسي المشين، فقد اتهمت امرأتان كيسي أفليك بأنّه تحرش بهما جنسيًا عام 2010، أثناء عملهم معًا في أحد الأفلام، ورفعتا بالفعل دعاوى قضائية عليه، وتم تسويتها بالتعويضات المالية غير معلومة المبلغ خارج المحكمة.
مارلون براندو
رغم وفاته منذ ما يزيد عن 12 عامًا، إلّا أنّ تهمة اغتصاب ممثلة أُلصقت به، والغريب أنّ هذا الاتهام لم يصدر من المرأة، فقد توفت هي الأخرى منذ 5 سنوات، ولكنه صدر بسبب تصريح للمخرج برناندو برتولوتشي.
يرجع الأمر إلى عام 2013، حين صرّح مخرج فيلم Last Tango in Paris، أنّ مشهد اغتصاب براندو للممثلة ماريا شنايدر في الفيلم، لم تعلم هي عن تفاصيله وفوجِئت بما يحدث أثناء التصوير؛ لأنّه كان يريد لمشاعر الانكسار والمهانة أن تكون حقيقيةً. لم يلتفت أحد إلى هذه التصريحات سوى في عام 2016، في حملة موجهة لإيقاف العنف ضد المرأة.
لم يُستشهد وقتها بتصريح برتولوتشي فقط، وإّنما استعانوا أيضًا بتصريح قديم لشنايدر تقول فيه أنّها لم تكن تعلم بتفاصيل المشهد، وأنّ المخرج والممثل العالميان استغلا سذاجتها وصغر سنها، فلم تقاضيهما أو تتخذ ضدهما أي إجراء.
بعد إثارة موجة من الغضب على الفنان الراحل مارلون براندو لاشتراكه في هذا الأمر المشين، صرّح المخرج أنّ جميع التصريحات فُهمت بطريقة خاطئة، وأنّ شنايدر كانت على علم بوجود مشهد الاغتصاب و أنّه كان مدرجًا في السيناريو، ولكن استخدام قالب الزبدة في المشهد هو ما لم تكن تعلم عنه شيئًا، ولكن بوفاة براندو وشنايدر، فإنّ فرص تصديق هذا المبرر ليست كبيرة، وبالرغم من كل شيء فقد أُلصقت بفنان كبير في مكانة مارلون براندو، تهمة الاغتصاب على شاشة السينما.
رومان بولانسكي
ترجع قضية المخرج الفرنسي – البولندي الشهير رومان بولانسكي، إلى عام 1975، حين اتهمته طفلة كانت تبلغ وقتها 13 عامًا، بخمسة تهم مختلفة تتضمن المخدرات والاغتصاب. نفى بولانسكي كل التهم الموجهة ضده، لكنه وافق في النهاية على الاعتراف بجريمة الاغتصاب فقط، لأنها ذات العقوبة الأدنى، ولكن قبل الحكم عليه عام 1977، هرب بولانسكي إلى فرنسا كي لا ينفذ العقوبة، بما أن فرنسا لا تسلّم مواطنيها المدانين للبلاد الأخرى.
رغم هرب بولانسكي منذ عام 1977، إلا أن هذا لم يمنعه من الاستمرار في مسيرته الإخراجية، بل إنه ترشح عدة مرات لجائزة الأوسكار، وحصل عليها بالفعل عام 2003، وبالطبع لم يستطع حضور المهرجان لاستلامها.
قضية بولانسكي التي ذكرناها، رغم أنها الأشهر والأولى من نوعها في تاريخه، إلا أنها ليست الوحيدة، فقد اتهمته الممثلة البريطانية عام 2010، بالتعدي عليها جنسيًا عام 1983، كما تقدمت 3 نساء أخرى عام 2017، برفع 3 دعاوى اعتداء جنسي مختلفة على بولانسكي.
المثير في قضية بولانسكي، ليس كونه مبدعًا هاربًا ومغتصبًا للأطفال، ولكن ضحيته الأولى والتي حرمته من دخول الولايات المتحدة والعديد من دول العالم، ظهرت مؤخرًا في بعض وسائل الإعلام تطالب بمسامحته، فهو قد كبر في السن وبالتأكيد نادم على أفعاله، ولكن هل تؤيد الدعاوى القضائية الجديدة ضده، نظرية ندمه على ما فعل؟
مايكل جاكسون
تعرض ملك البوب العالمي مايكل جاكسون عام 1993 لأزمة أخلاقية كبيرة، ظلت تطارده حتى بعد وفاته، ففي عام 1993 رفع أحد الآباء دعوى قضائية ضد جاسكون يتهمه فيها بالتحرش بابنه البالغ من العمر وقتها 14 عامًا. ظلت القضية في المحكمة حتى تم تسويتها خارج جدران المحكمة بدفع تعويضات للطفل وأهله والمحامي الخاص بهم وصلت إلى 21 مليون دولار.
لم تكن هذه هي الواقعة الوحيدة في حياة جاكسون، ففي عام 2003 تم رفع سبع دعاوى قضائية ضده بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال، ولكنه ظل يحارب في هذه القضية حتى استطاع الحصول على البراءة.
رغم وفاته عام 2009، إلّا أنّ تاريخه مع دعاوى التحرش بالأطفال لم يُغلق بعد، فاتهمه أحد الأشخاص عام 2013، أنّه قد تحرش به عندما كان يبلغ من العمر 7 أعوام فقط، وهذا عندما كان يعمل معه في فيديو كليب عام 1990، وأنّه قد انتظر كل هذه السنوات، حتى استطاع أن يتخطى الحادث ويُعالج من الألم النفسي الذي تعرض له جرّاء هذه التحرشات، ولكن انتظاره الطويل قبل رفع دعوى كان السبب في إنهاء المحاكمة عام 2015، بدون أي حكم من المحكمة.
بيل كوسبي
انتهت مسيرة بيل كوسبي الفنية عندما رفعت سيدة دعوى قضائية تتهمه فيها بتخديرها واغتصابها، ورغم أنّه لم يُحكم في هذه القضية حتى الآن، إلّا أنّ مسيرة الممثل المشهور بقلبه الكبير ودوره في مسلسله الأشهر The Cosby Show كزوج طيب وأب حنون قد دُمّرت تمامًا.
ففي عام 2006، رفعت السيدة أندريا كونستاند، وهي إدارية بفريق كرة السلة النسائي بجامعة تمبل، دعوى قضائية تتهم فيها الممثل الأمريكي بيل كوسبي بتخديرها واغتصابها، وقبلت المحكمة هذه الدعوى لأنّ الواقعة حدثت في 2014، أي منذ فترة زمنية قريبة، ولكن لم يتم الحكم في القضية حتى الآن، ففي يونيو الماضي تعذّر على هيئة المحلفين الوصول إلى قرار موحد، وتم تأجيل المحاكمة إلى أبريل القادم.
ولكن ما جعل سمعة كوسبي تنهار سريعًا، ليس فقط هذه الدعوى القضائية، بل ما يزيد عن 60 اتهامًا بالتحرش والتعدي الجنسي من نساء مختلفة، ولكن لم تُقبل قضاياهم في المحكمة؛ بسبب مرور سنوات على الواقعة.
وودي آلن
اُتهم المخرج والممثل وودي آلن بالاعتداء الجنسي مرتين، ولكن بنفس الواقعة، ففي عام 1992، اتهمته زوجته الممثلة ميا فارو أثناء معارك الطلاق، بأنّه تعدى جنسيًا على ابنتهما بالتبني ديلان فارو، والتي كانت تبلغ 7 سنوات آنذاك، ولم تكتف فارو بالاتهامات اللفظية، بل رفعت عليه دعوى قضائية في المحكمة، التي لم تستطع إثبات الجرم على آلن وحكمت ببراءته، ولكنها منعته بعد ذلك من رؤية الطفلة.
قيل وقتها أنّ ميا فارو تحاول أن تنتقم من وودي آلن، التي اكتشفت علاقته بابنتها بالتبني الكبرى سيون يي، والتي كانت تبلغ وقتها 20 عامًا، وتزوجها آلن بعد ذلك.
ولكن عادت رواية هذه الواقعة إلى السطح مرة أخرى عام 2014، عندما ترشح آلن للأوسكار عن فيلم Blue Jasmine، حينها قررت الابنة ديلان فارو، أن تكتب رسالة للجرائد تحكي فيها وقائع تعدّي والدها الجنسي عليها، وأنّها تتذكر كل التفاصيل مجددةً اتهامات والدتها له، بينما كان رد آلن أنّ كل هذه الاتهامات باطلة، وأنّ ذاكرة الطفلة تشكلت من حكايات والدتها المزيفة والمسمومة، وظلت ميا فارو تردد أنّه طالما كان المعتدي نجم هوليوودي، فإنّه لن يمكن الحصول على الحق والعدل.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
ففي عام 2006، رفعت السيدة أندريا كونستاند، وهي إدارية بفريق كرة السلة النسائي بجامعة تمبل، دعوى قضائية تتهم فيها الممثل الأمريكي بيل كوسبي بتخديرها واغتصابها، وقبلت المحكمة هذه الدعوى لأنّ الواقعة حدثت في 2014
كيف يمكن ان ترفع دعوى في عام 2006 على واقعة في 2014؟