تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

رامز موفي ستار على خطى الكبير أوي.. مواسم متكررة، لا تجديد، فقط ما يطلبه الجمهور!

رامز موفي ستار
شيماء العيسوي
شيماء العيسوي

5 د

لو كان الإبداع رجلًا لقام بمقاضاة القائمين والفريق الإبداعي لسلسلة برامج مقالب رامز جلال الشهيرة بسبب التكرار الممل حد الموت كل عام. وهذا السباق الرمضاني يشارك السيد رامز جلال ببرنامج عنوانه "رامز موفي ستار" يعاني منه النجوم المستضافين في الصحراء، يظهر ذلك في إعلان ممل للغاية يصعب حتى إنهاؤه.. فماذا لدينا أن نقول عن رامز مرة أخرى هذا العام؟


رامز موفي ستار: مجرّد مواسم.. ولا تجديد إطلاقًا!

الحقيقة أن كتابة هذا المقال كانت من أكثر المهام صعوبة بالنسبة لي على مدار فترة عملي في المجال الإبداعي كلها، شعرت أن كل الكلام عن برامج رامز ومدى سخفها وضررها على الأطفال المتابعين لها قد قيل في موقعنا الجميل أراجيك، فما بالك بكل المنصات والوسائل الأخرى. توقفت قليلًا للتفكير، لماذا لا يمل صناع العمل من تكرار أنفسهم بهذا الشكل؟

بغض النظر عن رامز جلال وبرامجه، نجد مسلسلات شهيرة تقوم بإنتاج مواسم جديدة بلا محتوى فني محدد فقط بغرض المشاركة، لتصبح جملة "هذا ما يطلبه الجمهور" هي المسيطر والمتحكم. تظهر تلك الفكرة مثلًا في مواسم مسلسل الكبير بطولة النجم أحمد مكي، فبالرغم من أن الموسم الأخير من ست سنوات لم يكن على قدر عالي من النجاح إلا أنه يشارك هذا الموسم الرمضاني بجزء جديد بسبب تكرار رغبة الجمهور. يقع في نفس الخطأ مسلسلات عالمية شهيرة كذلك، ومنها مسلسل السيت كوم الأشهر فريندز Friends فيرى الكثير من النقاد أن تكرار المسلسل كل عام لم يكن إلا احترامًا لرغبة الجمهور ليس إلا.

ولا يمكن إنكار أهمية المتلقي في عملية الإبداع الفني، فـ أن تقوم مواسم كاملة بناء على رغبة الجمهور أمر غير مرفوض بالمرة، ولكن مع ذلك يجب أن يتحلى صناع العمل بالذكاء اللازم لمعرفة الوقت المناسب للتوقف عن الاستجابة لطلبات الجماهير طالما أن الأساس الإبداعي لم يعد موجودًا. وكدليل على ذلك مسلسل فريندز، فبعد 10 مواسم يقرر صناعه التوقف نهائيًا عن إنتاجه مهما تكررت الطلبات المستميتة من الجماهير. عودة مرة أخرى لرامز، ماذا يقدم لنا هذا العام؟


حقًا! لا تقل، رامز موفي ستار مجنون مرة أخرى هذا العام؟

فيديو يوتيوب

"رامز دا مجنون، هيموّت مرة حد والله"..

جملة من المتكرر سماعها من جمهور ومتابعي برنامج رامز للمقالب كل عام، بالأخص لأنه كل عام يُقدم على إيذاء المشاركين بشكل يهدد حياتهم -ظاهريًا- بالخطر ومن ثم يتم إنقاذهم في النهاية وتنهال على رامز وابل الشتائم والسب والقذف وبعدها الصلح المعتاد وانتظرونا في حلقة جديدة غدًا، هكذا وحتى ينتهي الموسم. استمر الوضع كذلك في برامج رامز لمدة إحدى عشر عامًا، بإحدى عشر موسمًا لا تختلف تقريبًا إلا في اختلاف اسم البرنامج الذي يجب أن يحتوي على اسم "رامز" ولون شعر النجم الذي يصبح "ترند" بمجرد عرض أول حلقة من البرنامج، ومع أول أيام عيد الفطر المبارك تجد نسخًا منه صغيرة كثيرة منتشرة في الشارع.

وبما أننا نحاول محاربة الملل الذي يصنعه رامز جلال كل عام بسبب تكرار أفكاره، سنقوم في هذا المقال بالحديث قليلًا مع أخصائيين نفسيين ومعالجي إدمان في أسباب تعلق المتفرجين بهذا الشكل ببرامج رامز المتكررة كل عام، رغبتهم المستميتة لرؤية رامز يعذب أصدقاءه من الوسط الفني كل يوم في موعد الإفطار. كما تحدثنا معهم عن هل هناك سبب معين يجعل أغلب متابعي ومحبي رامز هم الأطفال والمراهقين؟ ولكن في البداية لنأخذ جولة بسيطة في أروقة علم النفس فيما يتعلق بالرعب وحب مشاهدة الفزع على وجوه الآخرين.


غريزة الخوف متأصلة في الإنسان منذ بداية الخليقة

“إشباع غريزة الخوف، وهي غريزة متأصلة في الإنسان منذ بدء الخليقة بسبب المخاطر التي كان يواجهها كل يوم، يتم هذا الإشباع من خلال بديل يعلم الفرد داخليًا أنه خطر وتهديد مزيف.”

التعريف السابق هو تعريف مصطلح في التحليل النفسي يسمى "الإشباع البديل للخوف"، فمنذ أن كان الإنسان الأول يحارب وحيدًا في طبيعة قاتلة لازمه شعور الخوف المستمر، دفعة الأدرينالين التي تصاحب هذا الخوف كانت هي طوق النجاة له. ومع التطور البشري على مدار آلاف السنين يفتقد الإنسان هذه الدفعة لذلك يبحث عنها دومًا، قد يجدها في عمل أدبي مرعب، فيلم رعب مليء بالدماء، جرعة كبيرة من مخدر ما أو حتى في محاولات طفولية للهروب من المنزل.

لنفس السبب ترجع الأخصائية النفسية "سارة نشأت" حب الأطفال والمراهقين لهذا النوع من البرامج إحساس الترقب -حتى لو كان مزيفًا- الذي يخلقه برامج المقالب أمثال برنامج رامز جلال يثير المشاهدين بشكل عام والمراهقين بشكل خاص. فبدلًا من الذهاب شخصيًا إلى الصحراء ومواجهة الضراوي والمخاطر شخصيًا للحصول على الأدرينالين، تأتي جرعة صغيرة منه على الإفطار دون أي معاناة.

وعند سؤال نشأت بشكل أكثر عمقًا عن الأطفال والمراهقين المحبيين والمقلدين لكل ما يفعله رامز، أوضحت أنه بجانب النزعة للإدمان يظهر مبكرًا عند الطفل النزعة للسيكوباتية، أي السلوك المعادي والمخرب للمجتمع، ومع غياب التنشئة الاجتماعية السليمة يكثر هذان النمطان في المجتمع، بالتالي نجد أن الشريحة العريضة من المراهقين تفضل هذا النوع من البرامج.

ذو صلة

ولكن بسؤال الاستاذة "نهال زين" أخصائية الطب النفسي عن رأيها في هذا النوع من البرامج استبعدت وجود سبب جمعي نفسي يؤدي لحب هذا النوع من البرامج، وترى أنها فقط عادة اجتماعية اعتاد عليها الجميع، فكل المشاهدين يعلموا جيدًا أنه مجرد مقلب مدبر مع النجم مقابل الكثير من الأموال ولكنهم يصرون على متابعته بسبب العادة ليس إلا. وعند سؤالها عن رأيها في اهتمام الأطفال بهذا النوع من البرامج استبعدت كذلك أن يكون هناك عامل في ذلك إلا سماح الأهالي للأطفال بمتابعة هذا النوع من البرامج وهو الأمر الذي استنكرته تمامًا.

عزيزي رامز للمرة الثانية، الكلام عن تأثر الأطفال بك وأثرك السيئ عليهم مكرر، كذلك الكلام عن الفن الصاعد وأثر الفن على المجتمع مكرر، حتى الكلام عن افتقاد التنمر والسخرية من النجوم المشاركين لأي نوع من الفكاهة يعتبر مكررًا، أنا فقط سأطلب منك موعدًا محددًا تبلغنا به انتهاء تلك التمثيلية السخيفة المكررة، حتى نعلم لمتى يجب علينا أن نصبر فقط!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

مسلسل الكبير مسلسل ناجح على مدارخمسة مواسم والموسوعات السادس لم تعرض له سوى حلقة واحدة وهى جيدة فكيف نحكم على باقى الحلقات قبل عرضها اتمنى ان يكون نقدك بناء وليس العكس وهو أفضل من عشرات وعشرات من غيره من المسلسلات والدليل نسب المشاهدة فى كل مرة يتم عرضه

ذو صلة