ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 07/12/2015

آخر أشهر السنة، أفضل ختام لسنة سينمائية مُرهقة وطويلة، ولكن فائقة الجمال، إنه شهر ديسمبر الذي لم نعتاد مشاهدة إلا مُلخّص الإبداع السينمائي للسنة دوماً، وبعد أيضاً مرحلة ناجحة جداً ماديّاً في عالم شبابيك التذاكر، يُنتظر من هذا الشهر الكثير والكثير لتقديمه.

بدأ أول أسابيع شهر ديسمبر بشكل بطيء جداً، كما كان متوقعاً، حيث تم عرض فيلم واحد جديد مع الكثير من الأعمال الحديثة التي تمركزت في سياق العرض المحدود وبدأت ببناء سمعتها شيئاً فشيئاً، وتمكّنت الكثير من الأفلام الحفاظ على مراكزها من الأسبوع الفائت، وهو أمر ليس بالمفاجئ نظراً لمستواها العاليّ كمجموعة، حيث تمكّنت من تحقيق (86 مليون دولار) تقريباً.

لا شيء مثير جداً للاهتمام في هذا الأسبوع سوى توقعات وكلام حول انفجار السوق الأسبوع القادم بسبب قدوم كميّة كبيرة من الأفلام المرتقبة، ولكن قبل ذلك لنتعرّف على ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي للأسبوع الأول من شهر ديسمبر، مداخلة 2015 الشهريّة الأخيرة في عالم السينما:

تراجع آخر كبير لهذا الفيلم، ليصل بعد 3 أسابيع من عرضه فقط إلى المركز العاشر محققاً من خلالها (17 مليون دولار) في سوق الأفلام الأمريكية، (1.95 مليون دولار) أتت من أسبوع عرضه الأحدث والذي سيكون الأخير له بين ترتيب الأفلام العشرة لا محال، مع أداء ضعيف أيضاً حول العالم سيزيد كثيراً من صعوبة مهمة تحقيق أي ربح يُذكر لهذا الفيلم.

واحد من أفضل أفلام 2015، لذلك حافظ على مركزه التاسع من الأسبوع الفائت بالرغم من عدم تخطيّ عدد صالات السينما التي تعرض الفيلم حاجز الألف صالة، لكنه تمكّن من إضافة (2.4 مليون دولار) بعد 5 أسابيع من عرضه الافتتاحي، والذي شهد بعد ذلك عرضاً مازال محدوداً نوعاً ما، لتصل محصلته الكليّة بعد هذه الفترة إلى (11 مليون دولار).

مُرشح آخر للقب الأفضل في 2015، وأيضاً حافظ على مركزه الثامن في حالة شبيهة بالفيلم السابق، واستطاع أن يحصد (2.9 مليون دولار) أضافها إلى مجموعه الكليّ الذي تجاوز الـ (16 مليون دولار) بقليل، وهو أداء جيّد جداً نظراً لجميع العوامل المختلفة.

من الأفلام القليلة التي تراجع ترتيبها عن الأسبوع الفائت، حيث احتلّ هذا الفيلم المركز الخامس قبل أن يتراجع إلى السابع في هذا الأسبوع، وكان ظهور فيلم رسوم متحركة آخر أكبر مؤثر عليه، بالإضافة إلى أداء ضعيف خارج حدود سوق الأفلام الأمريكية، لكنه مع ذلك تمكّن من تحقيق إيرادات قدرها (3.5 مليون دولار)، لتصبح إيراداته الكليّة بعد 5 أسابيع عرض (121 مليون دولار)، في مواجهة ميزانية قُدّرت بـ (99 مليون دولار).

من الأعمال الكوميدية القليلة جداً في هذه الفترة السينمائية، حافظ على مركزه السادس بعدما استطاع تحقيق إيرادات قدرها (4.9 مليون دولار) رفعت من رصيده الكليّ إلى (31.9 مليون دولار) بعد عرض بلغت مدته 3 أسابيع، ومن المتوقع أن يستمرّ لأسبوعين آخرين بين الأفلام العشرة، ولكن المنافسة ستشتدّ كثيراً في الأيام القادمة، وستخضع جودته الكوميدية إلى الامتحان الحقيقي.

يتابع هذا الفيلم في مسيرة تحقيقه للأرقام الهائلة التي وصلت إلى (184 مليون دولار) في أسبوع عرضه الخامس من شباك التذاكر الأمريكي، وضعفها تقريباً من سوق الأفلام العالميّة، وكان لأسبوعه الأخير مداخلة قدرها (5.4 مليون دولار) جعلته يتراجع من المركز الرابع إلى الخامس.

تراجع هذا الفيلم إلى المركز الرابع بعد عرضه الذي كان ضعيفاً نوعاً ما، فقط ليس ما تنتظره من بيكسار، وحقق في أسبوع عرضه الثاني (15.512 مليون دولار) ما يجعله ثاني عمل لبيكسار يعاني من تراجع أكبر من 60% في الإيرادات بعد أسبوعه الافتتاحي، وهذا أمر سيء جداً، فالذي يميّز أفلام بيكسار هو نفسها الطويل ومحافظتها على مستوى مستقرّ من النجاح، ولكن الأمر لن يتكرر في هذه الحالة.

مثال آخر على أهميّة الجودة السينمائية في العرض، حيث حافظ أجدد أفلام روكي على مركزه الثالث بعد تحقيقه لإيرادات قدرها (15.540 مليون دولار) بقيمة قريبة من الفيلم السابق، لكن بعد انخفاض قدره 47% من الأسبوع الفائت مما يدل على مسيرة طويلة وناجحة سيحصل هذا الفيلم عليها في الأسابيع القادمة، ووصلت إيراداته لحدّ الآن بعد اسبوعين من عرضه الافتتاحي إلى (65 مليون دولار).

الإضافة الجديدة والجميلة جداً لهذا الأسبوع السينمائي، فيلم رُعب خاص بفترة عيد الميلاد، والبعض يقول أنه أفضل أفلام الرعب التي جرت أحداثها في هذه الفترة من العام، أو لها ارتباط بعيد الميلاد، واحتلاله للمركز الثاني دليل جيّد على فيلم لا بأس به وخاصةً مع النقد الإيجابي الذي زاد من سمعته الطيّبة، ولكن المخيفة.

حظي الفيلم بأسبوع أول جيّد جداً، حقق من خلاله (16 مليون دولار)، أي تفوّق على ميزانيته من أسبوعه الافتتاحي بمبلغ (1 مليون دولار)، وأظن أنه سيحظى بعرض جيّد محققاً من خلاله نجاح يُذكر، وخاصةً بالنظر لفرديته بين جميع الأفلام الدراميّة من ناحية، والأعمال السينمائية الهائلة القادمة قريباً.

حافظ هذا الفيلم على مركزه الأول للأسبوع الثالث على التوالي، ولكن لا أظن أبداً أن الأمر سيتكرر الأسبوع القادم، وحقق في أيام عرضه الأخيرة (18.6 مليون دولار)، لتصل بذلك إيراداته الكليّة إلى (227 مليون دولار)، ومع أداء جيّد في أسواق الأفلام العالميّة تجاوزت إيرادات هذا الفيلم حاجز الـ (500 مليون دولار).