10 عادات تربوية تجعل الأطفال ناجحين منذ الصغر
5 د
يتسائل العديد من الآباء والأمهات بشكل مستمر عن المهارات اللازمة لتربية أبناء ناجحين في حياتهم منذ الصغر، ويكونوا على أتم استعداد بفعل ما بوسعهم لإعطاء أبنائهم الفرصة للنشأة بشكل ناجح، في هذا المقال نعرض لك بعض الأفكار التي جاء ذكرها على موقع ريدرز دايجست ولا بد منها لمساعدتك في تربية أبنائك وجعلهم ناجحين منذ الصغر، لا تنس أن تدون الأفكار التي تُعجبك أثناء قراءتك للمقال:
1- المشاركة في الأعمال المنزلية
عندما يُجبر الأطفال على إكمال مهام الأعمال المنزلية فإنهم بهذا الشكل يُشكلون مبادئ وأخلاقيات العمل بشكل مُبسط، فهذا يجعلهم يلعبون دوراً أساسياً في الأداء اليومي الناجح لأسرتهم، كما يجعلهم يكتسبوا مهارات جديدة ستُساعدهم فيما بعد عند الالتحاق بالجامعة أو التوجه إلى سوق العمل، فإنجاز مهام المنزل اليومية تجعلهم مسؤولين ويشعروا بدورهم في الحياة ويهتموا بإنجاز المهام المطلوبة وفقاً للوقت المتاح.
2- التعرف على الرياضيات في وقت مبكر
إن دراسة واستيعاب الرياضيات في سِن مبكرة ليس فقط بمثابة إشارة للنجاح والتفوق في المواد الرياضية فيما بعد، ولكنه يؤهل الطفل للنجاح في مهارات أبعد من ذلك ويزيد من قابليته على القراءة، فتركز مرحلة ما قبل الدراسة بشكل كبير على المهارات الرياضية التي تؤهل الطفل للنجاح لاحقاً في المرحلة الابتدائية.
3- تعلم كيفية مواجهة المشاكل وإصلاحها
إن الاهتمام بالاستماع إلى أفكار طفلك وطرح الأسئلة التي توضح اهتمامك بما يقوله تجعله يشعر بالثقة والاعتزاز بنفسه، فلا تستهن بأي موضوع تطرحه عليه سواء كان بسيطاً كسؤالك عن كيفية استهجائه للكلمات قبل كتابتها، أو كبيراً كسؤالك عن التشاجر الذي حدث بينه وبين زميله في الفصل، فطرحك للأسئلة واهتمامك بالاستماع إلى كلامه والتعبير عما بداخله سيساعده في النمو بشكل طبيعي وسوي، ويُزيد من ذكائه الاجتماعي والعاطفي في الحياة، كما يجعله أكثر قدرة على مواجهة وحل المشاكل التي ستواجهه فيما بعد.
4- خصص له وقتاً من يومك
الأطفال الذين يتمتعون بعلاقة طيبة مع والديهم هم أكثر نجاحاً من أولئك الذين ليس لديهم، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهم، فهذا لا يعني أنه يجب عليك اصطحابهم إلي الملاهي أو السينما كل أسبوع، ولكن من الجيد أن تقرأ له كتاباً وقت النوم، وتشاركه وجبات الأكل، وتكون متاحاً له بشكل عام عندما يحتاجك، إن هذا سيخلق شعوراً بالأمن والأمان لديه، ويشعر بأن هناك من يلجأ إليه في الأوقات الصعبة.
5- أظهر لهم الجانب الجيد من الحياة
إذا كنت تريد أن يتبع طفلك خطواتك التي خطوتها في طريقك إلى النجاح للحصول على وظيفة ثابتة، وإنشاء منزل جميل، وتكوين أسرة؛ فمن المفيد أن تجعل الحياة تبدو أمامه بشكل جذاب، هذا لا يعني أبداً أن تخفي الحياة الحقيقية عن أطفالك، ولكن هناك شيء يمكن أن يقال لنمذجة الحياة بمعنى أن تجعل الحياة نموذجية والتي تحفز أطفالك على تحقيق النجاح. إذا رأوا أن عملك الشاق يؤتي ثماره، ويبدو أنه ذو معنى، فسيكونون أكثر ميلاً للاستثمار في مستقبلهم الخاص.
6- تقبل مشاعره وساعده في التعرف عليها
التعبير عن العواطف صعب لكثير من الناس وخاصة الأطفال، لذلك فمن المفيد مساعدتهم في التعرف على عواطفهم والتعبير عنها، عندما يكون أطفالك صغاراً قم بتسمية مشاعرهم حتى يتمكنوا من التحدث عنها بذكاء، فعلى سبيل المثال قد تقول “أشعر إنك مُحبط جداً اليوم” أو “أعلم أنه من المُخيب لآمالك أن تفوتك حفلة صديقك”، إن إعطاء الأطفال مساحة لاستكشاف عواطفهم ومساعدتهم على التعبير عنها ومعالجتها سيُسهم في أن يكونوا بالغين ناجحين وينضجوا بشكل سوي وصحي تماماً.
7- اقرأ لطفلك
إن سرد القصص والحكايات في مرحلة الطفولة يزيد من مهارات الطفل اللفظية واللغوية وينمي خياله، كما أن القراءة مع الطفل تنمي لديه مهارات صنع القرار من خلال النقاش وطرح الأسئلة الناقدة حول ما تسرده له، وتزيد من فرص بناء التعاطف والوِد والتفاهم بينك وبينه، لذا فاحرص على قراءة قصة جديدة له بشكل يومي أو أسبوعي على الأقل.
8- ثقف نفسك باستمرار
من المهم أن تطلع من حين لآخر على طرق وتقنيات تربية الأبناء، وكذلك عليك أن تُنمي نفسك باستمرار وتتعلم أشياء جديدة بقدر الإمكان، فالبيئة المحيطة بالأطفال تُشكل دوراً كبيراً وأساسياً في تشكيل شخصيتهم ونجاحهم، فعندما يرى الأطفال آباءهم ناجحين ومهتمين بالتعلم المستمر سيسعون ليكونوا كذلك ويتخذوا آباءهم كمثل أعلى لهم لتشجيعهم على النجاح والتفوق.
9- ضع توقعات عالية
إن آباء الأطفال الناجحين يهتمون بوضع توقعات وطموحات عالية لآبنائهم وكذلك لأنفسهم، فالأهداف العالية تشجع الطفل على بذل مجهود كبير من أجل تحقيقها والحصول عليها، وكذلك فإنه من الجيد أن يساعد الآباء أبناءهم في تحقيقها من خلال إبداء خبرتهم وإعطاء النصائح والتشجيع على الاستمرار واستكمال ما بدأوه، كما أنه من المهم أن تكون أحلام أطفالك واقعية، وهذا لا يعني أن تكبت أفكارهم أو تمنعهم من طموحهم، دعه يحلم كما يشاء لكن اجعله يُسلط مجهوده ويعمل على تحقيق أكثر الأهداف واقعية وأهمية لحياته.
10- لا تقسُ عليه ولا تُدللـه في نفس الوقت
إن دورك كأب أو كأم يُحتم عليك أن تعرف كيف تكون متوازناً بين الصرامة والتدليل، وبين القسوة واللين، فهناك مواقف تُحتم عليك أن تكون صارماً في قرارك ولا تستهن بما فعله طفلك حتى تعطيه درساً يفيده في حياته من بعد، وعلى العكس هناك مواقف يجب أن تتغافل فيها عن أخطائه وتعطيه مساحة لكي يتعلم منها ولا يكررها، لذا فلا يصح أن تكون شديداً صارماً طوال الوقت، أو على العكس ليناً متساهلاً في كل المواقف، يجب أن توازن بين الأمرين وتحدد سلوكك في الموقف الذي تتعامل معه.
إن أساليب التربية متعددة وتختلف من أسرة لغيرها، لكن القواعد التربوية الصحيحة ثابتة مهما اختلفت البيئات أو الظروف، لذا احرص على الاهتمام بتطبيق هذه القواعد في حياة أبنائك من أجل مستقبل ناجح لهم.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.