تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

مفهوم البحث العلمي… وأنواعه.. وأهميته وخطوات كتابة بحث علمي

البحث العلمي
مقالات الضيوف
مقالات الضيوف

6 د

أمل الشعوب في الوطن العربي هو البحث العلمي من أجل تحقيق الراحة والرفاهية بكافة أشكالها، من خلال البحث عن حلول لمختلف المشكلات والعقبات التي تواجه الشعوب، ونجد أن تحضّر وتقدّم الأمم يُقاس بمدى الاهتمام بالبحث العلمي. إذ أن الأبحاث تقول أن تطور البحث العلمي يتناسب بشكل طردي مع تقدم الشعوب، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث بشيء من التفصيل عن واقع البحث العلمي في الوطن العربي.


البحث العلمي

تعريف البحث العلمي

للبحث العلمي عدة تعريفات، منها أنه مجموعة إجراءات نظامية ينتهجها الدارس ليتعرف على شتى الجوانب المتعلقة بإحدى المواضيع العلمية، والهدف الذي يسعى إليه الباحث هو حل هذه المعضلة.

ويمكن تعريفه أيضًا على أنه دراسة منهجية تهدف إلى ربط عدة مفاهيم مختلطة أو متفرقة، أو إضافة علمية تم استنباطها من نتائج بحث علمي.


أنواع البحث العلمي

للبحث العلمي عدة أنواع سنذكرها بشيء من التفصيل:


البحث التطبيقي

هي البحوث المتعلقة بالشؤون العلمية والهادفة لتنفيذ عدة نشاطات علمية ينتج عنها تطبيق للمعارف العلمية بشكل مباشر وبصورة واقعية، ونجد أن هذا النوع من الأبحاث يُستخدم في عدة مجالات مختلفة مثل الصحة والتعليم.


البحث النظري

يهدف هذا النوع من البحوث إلى القيام بعدة مهام علمية من أجل التوصل إلى نظريات وقوانين وحقائق علمية، وهو ما يهدف إلى تحقيق التنمية في المعرفة العلمية بشكل أوسع وبصورة أدق.


البحث التاريخي

الهدف من هذه الأبحاث تسجيل جميع الوقائع والأحداث التي انتهت في الماضي، بالإضافة إلى تحليلها وتفسيرها حتى يسهل علينا فهم الأحداث المعاصرة، وقد ينتج عنه التنبؤ بأحداث المستقبل.


البحث الوصفي

تعمل هذه الأبحاث على وصف عدة وقائع وأحداث متعلقة بموضوع البحث، بالإضافة إلى وصف الظروف التي لها علاقة بتلك الظاهرة بشيء من التفصيل.


البحث التجريبي

يعمل على تحليل الظواهر والمشكلات تبعًا لمنهج علمي، ومن ثم ضبط التفاصيل بغية التحقق من صحة وجودها، فنجد الباحث يعمل على ضبط كل المتغيرات.


أهمية البحث العلمي

للبحث العلمي أهمية كبيرة تنعكس على الباحث والمجتمع من أبرزها التالي:

  • نجد أن مهارات ومعلومات الباحث تزداد مما ينعكس عليه بالإيجاب ويجعله مميز بين الباحثين الآخرين.
  • فرصة الباحث في الحصول على وظيفة مرموقة بملغ مادي عالي تزداد وفقًا للتخصص.
  • تطور المجتمع وتقدمه، وهو الهدف الأساسي الذي نسعى إلى تحقيقه، ويحدث ذلك بعد الوصول إلى حلول مبتكرة وجديدة تعالج عدة مشكلات وصعوبات تواجه المجتمع، بالإضافة إلى تسهيل العديد من الأمور على الأمم.
  • التنبؤ بالمستقبل بناء على أدلة علمية ومنهجية وعدة خطوات منطقية.
  • تحليل إحدى الظواهر وتتبع الأعراض ومعرفة الأسباب ينتج عنه الوصول إلى الحل الأمثل.
  • الأمة التي لا تتطور ولا تنافس غيرها ينتشر بها الجهل، مما يوضح لنا أهمية البحث العلمي الذي ينتج عنه انتشار المعرفة والمعلومات الموثوقة.

خطوات إعداد البحث العلمي

كل منا حتمًا مارس خطوات البحث العلمي مرات ومرات. قد لا تتذكر ذلك، ولكن الحقيقة تقول إنّنا نولد علماء بالفطرة، فما من طفل إلّا وقام بالأمر واستخدم المنهج العلمي عند استكشافه شيء جديد؛ ملامسته لجسم ساخن أول مرة، أو تجربته الأولى في تذوق الليمون اللاذع مثلًا، فهو يتساءَل، يجرب، ومن ثم يتوصل إلى نتائج تُضاف إلى خبراته في نهاية المطاف.


صياغة السؤال وتحديد المشكلة

كيف، ماذا، متى، من، لماذا، أو أين؟ عشرات الأسئلة نطلقها بشكل يومي. لذا، لا عجب أن تكون هي نقطة البداية لمعظم الاكتشافات الجديدة، إذ يبدأ طريق البحث العلمي عندما تطرح سؤالًا عن شيء تراه أو مشكلة تلاحظها، وبالطبع ليس أي سؤال يصلح كنواة لبحث علمي جديد، إنما ينبغي أن يكون مرتبطًا بتخصصك أو على الأقل ضمن اهتماماتك فعليًا، وليس سؤالًا عابرًا أو تحمس لحظي.

عليك في هذه الخطوة تحديد الفكرة التي تريد العمل عليها، أو المشكلة التي تسعى لإيجاد حل لها وعلاجها من خلال مشروعك البحثي، وليكن اكتشاف طريقة مبتكرة للحد من حوادث الطرق، أو العثور على علاج جديد لأحد الأمراض.

ولابد أن يكون السؤال شيئًا قابلًا للقياس، ويُفضل أن يكون بالإمكان عدّه وإحصائه.


تدوين المقدمة

مقدمة البحث من الأساسيات التي لا يمكن تجاهلها، ومن الواجب على المقدمة أن تكون واضحة ومختصرة في نفس الوقت، مع إبراز أهمية هذه الدراسة، وقد يذكر الباحث آية قرآنية أو حديث نبوي بها، كما أنه يمكن ذكر بعض الحلول المبتكرة لتلك المشكلة بصورة مشوقة من أجل جذب القارئ.


ذكر أهداف البحث

لا بّد من توضيح الهدف من هذا البحث، فعلى سبيل المثال عند دراسة مشكلة جواز القاصرات الهدف الأساسي هنا معرفة الأسباب والقضاء على تلك الظاهرة.


فرضيات وتساؤلات البحث العلمي

تُتسخدم الفرضيات بكثرة في الأبحاث العلمية، بينما تُستخدم التساؤلات في الأبحاث الاجتماعية، إذ يمكن تعريفها على أنّها تخمين مدروس. وهنا بعد اطّلاعك على كافة المعلومات المتاحة تبدأ بافتراض إجابة لسؤالك، فالفرضية هي محاولة للعثور على رد للسؤال وإيجاد حل للمشكلة مع تفسير يمكن اختباره.


البحث عن المعلومات

وهنا تبدأ رحلة البحث عن المعلومات من المصادر التي تنقسم إلى جزئين هما:

  1. الكتب، المراجع، المقالات، النشرات العلمية وأقوال الخبراء بعد التأكد من مصادرها.
  2. عينات الدراسة التي تناسب مادة البحث.

تحليل البيانات والاستنتاجات

بمجرد اكتمال التجربة، يمكنك جمع النتائج وتحليلها للتحقق مما إذا كانت تدعم فرضيتك أم لا. في حال وجدت أنّ النتائج غير دقيقة أو لم تدعم فرضيتك، في مثل هذه الحالات يقوم العلماء بتبليغ نتائج تجربتهم، ثم يعودون بضع خطوات للخلف لتعديل التجربة، أو إنشاء فرضية وتنبؤ جديد استنادًا إلى المعلومات التي تعلموها خلال تجربتهم.

بعد معرفة أسباب عدم صحتها على وجه التحديد وحتى لو وجدتها داعمةً لفرضيتك، فقد ترغب في اختبارها مرةً أخرى بطريقة جديدة لمزيد من التأكيد.


كتابة متن البحث العلمي

بعد أن يجمع الباحث المعلومات ومن ثم اختيار المنهج المناسب، يُجزّأ المتن لعدة أبواب وفصول ومباحث مع مراعاة عدم التكرار.


تدوين النتائج

من أهم خطوات إعداد البحث العلمي تدوين النتائج التي ينبغي أن تكون واضحة، فالبحث لن يستقيم بدون تلك الخطوة.


النشر

بعد تحليل البيانات وتدوين النتائج، ستقوم بإبلاغها في تقرير نهائي أو ورقة علمية، فالعلماء المتخصصين يفعلون ذات الشيء تقريبًا بالضبط من خلال نشر تقريرهم النهائي في مجلة علمية، أو من خلال تقديم نتائجهم في مجلد أو الحديث في اجتماع علمي.


اقتراح التوصيات

وهنا يقدم الباحث لنا عدة اقتراحات وحلول لتلك المشكلة التي تناولها، وتلك الخطوة لا يمكن تجاهلها فهي أداة قياس لمعرفة مدى تميز وتفوق الباحث عن غيره.


البحث العلمي

نصائح للنشر العلمي

ذو صلة
  1. اجعل هدفك الرئيسي من النشر هو “المساهمة العلمية”، فمن الممكن أن تكون قد توصلت لنتائج رائعة، إنما لا يتم قبولها لأنّها لم تُعرض بطريقة جيدة. لذا، اهتم بتسويق أفكارك وعرض نتائجك من جديد على النحو الذي تستحقه، ولا تيأس، فحتى الأوراق البحثية لأكبر العلماء والمتخصصين مُعرضة للرفض، وتُرفض أحيانًا، ولكن تقبل الأمر سريعًا واعرف أسبابه، وتعلم من تجربتك لتطوير عملك القادم.
  2. لا تكن شكاكًا وتفقد الثقة في كل من حولك وتخالهم يسرقون فكرتك، بل جد شخصًا تستطيع الوثوق به، وتناقش معه واستشيره حول المحتوى وطريقة العرض واللغة.
  3.  راجع الكتابة مرارًا وتكرارًا للتأكد من سلامة اللغة والتدقيق اللغوي.
  4. اقرأ بدقة كامل التفاصيل المتعلقة بالنشر في المجلة التي وقع عليها الاختيار، فلكل مجلة خطوات ومعايير يجب اتباعها، وإلّا رُفض البحث.
  5. التزم بالترتيب القياسي لعناصر الورقة، مع استخدام مراجع تتمتع بالحداثة وأساليب إحصائية ملائمة.
  6. يجب أن تكون رسالتك مفيدًة ومثيرًة للاهتمام، وأن تكون مُقدمة بأسلوب كتابة علمي منطقي وبنّاء، وأن تكون أهميتها واضحة لتوفير الوقت بحيث يسهل على المحررين والمراجعين فهمها.

بقلم / أسماء أحمد/

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة