أن تخبر الآخرين أنك متعب دومًا ليس خيارًا صائبًا: هذا ما يفعله أصحاب الطاقة السلبية!

الجميع متعب حد الإنهاك، لكن ليس بالضرورةِ إخبار الآخرين بذلك؛ فلا تعتقد أن هناك من سيقلق لأمرك أكثر من برهة قليلة من الزمن! لذلك لما لا تجعل الكتمان سيد الموقف عند اجتياح شعور التعب لجسدك!؟ إن كنت من تلك الفئة التي تنشر الطاقة السلبية في كل مكان؛ فشاهد ماذا يُقال عنك.

إن كنت من الأشخاص كثيري الشكوى والتعب والتذمر؛ فإنك ستعطي فكرة لمن حولك بأن كسول وملول أيضًا، وأنك ليس لديك أي إلهام داخلي للقيام بالواجبات الموكولة لديك، فالواقع أن الناس ليست لديهم الرغبة الدائمة في سماع تفاصيل تعبك في الحياة العملية والعلمية وما شابه. وإن كُنت تُكثر في سرد التعب أمام رؤسائك أو زملائك في العمل؛ فإن ذلك سيحرمك من المزيد من الوظائف والمهام لانتشار فكرة عدم التحمس والتفاني في العمل، لذلك لا بد من رمي الطاقة السلبية جانبًا والتحلي بتلك الإيجابية ونشرها في جميع أرجاء المكان.

الشخص الذي يُكثر من التذمر والشكوى من التعب لا يمكنه إنجاز شيء في حياته، فعند النظر إلى الأشخاص الأذكياء الذين تمكنوا من تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية؛ قد تجدهم ناجحين حقًا، فقد حرص الأذكياء على الاهتمام بنجاحهم وازدهارهم دون إزعاج الآخرين بتعبهم وإنهاكم في العمل.

اقرأ أيضًا: عن تجربة شخصية: احذف هذه الأمور من حياتك وستصبح أكثر سعادةً!

الشخص المتذمر من أكثر الشخصيات بغضًا في المجتمع على الإطلاق، فأود إعلامك أن تكون مستعدًا لابتعاد الأشخاص من حولك، والمسارعة إلى إنهاء الحديث معك بأسرع وقت ممكن تجنبًا لسماع سيمفونية الحزن والتعب والإنهاك التي تغنيها على مسامعهم في كل مرة، ستبدأ الأعذار بعدم وجود الوقت للجلوس معك، أو محادثتك هاتفيًا، وفجأة سيتلاشى الجميع من حولك.

دور الضحية أصبح أمرًا مملًا بكل صراحة، فقد أجلس لأستمع لك ولشكواك مرة واثنتان وعشرة.. لكن لن أستمر في ذلك صدقني؛ فكن متأكدًا أن كل شخص لديه الكثير من المشاكل والهموم التي تحف به، فليس في وسع أي شخص الإستماع لتفاصيل حزينة تزيده اكتئابًا، فدور الضحية وسردك للأحداث الدرامية لن يزيد الناس عنك إلا بعدًا، وتجنبًا قدر الإمكان، لذلك بادر بحل مشاكلك بنفسك ولا تعتمد على الآخرين، فلا الشكوى تجدي نفعًا ولا دور الضحية أيضًا.

اقرأ أيضًا: أفكار سريعة تنسف الاكتئاب والملل واليأس من حياتك

تستخرج كثرة التفكر والتأمل كل ما يلتصق بالجسم من الطاقة السلبية وتساعد على طغيان طابع التفاؤل والأمل على روتين الحياة اليومية؛ وبالتالي الخروج من الطابع السلبي المألوف، كما ستلاحظ عزيزي القارئ سمو روحك عن المشاعر السلبية وتوجهها إلى التفكير بطريقة واقعية قدر الإمكان، وبالتالي ستكون إنسانًا مسيطرًا على جميع الظروف الحياتية التي تواجهك يوميًا.

اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من المشاعر السلبية بأبسط الطرق وأكثرها فعالية؟

لم يقتصر الأمر عند اعتبار الابتسامة صدقة، بل إنها أيضًا مفيدة صحيًا؛ ففي كل ابتسامة تقدمها للآخرين ستحظى بشعورٍ بالراحة والاسترخاء غير مسبوق، كما سيقلّص ذلك من مقدار التوتر والقلق الموجود بداخلك، وتشير الدراسات بأن الابتسام باستمرار ساعد أشخاصًا كُثر على التخلص من التوتر والقلق.

تترك التمارين الرياضية أثرًا عميقًا على الصحة النفسية، إذ تعتبر بمثابةِ طبق متكامل من الطاقة الإيجابية تمد به جسمك في كل مرة تمارن بها التمارين، ومن المؤكد أن الطاقة السلبية سترحل عنك أولًا بأول إلى أن تتخلص منها تمامًا، ويفضل الانتظام بالألعاب الجماعية.

عند الانطلاق نحو ممارسة الهوايات والأشياء المرغوبة، فإن النفس تدخل في جوٍ من المرح والراحة النفسية، كما يمنح ذلك شعورًا بالمتعة والإيجابية في أداء الأشياء المفضلة والهواية المحببة.

تلتصق سمة عدم تحمل المسؤولية بذوي الطاقة السلبية حيث تنعدم لديهم تمامًا أي روح أو قدرة على تحمل ذلك؛ ويعزى السبب في ذلك إلى محاولتهم تحميل المسؤولية للآخرين وعدم القدرة على تحمل المسؤولية والأخطاء، وللتخلص من الطاقة السلبية لا بد من تسلّم زمام الأمور وتحمل المسؤولية.

اعتمد على نظرية نصف الكأس المملوء لإتمام أمور حياتك، فالأولى التركيز على الجانب الإيجابي عوضًا عن السلبي في كافة أمور الحياة، وفي مطلعها التخلص من الشكوى للآخرين.

لا بد من تقديم النصيحة للأشخاص المحاطين بالأشخاص السلبيين لتجنب انتقال العدوى إليهم، فأولى الخطوات تتمثل بعدم السماح لهم بفرصة السيطرة عليك، ولا تكلف نفسك فوق طاقتك مهما كلف الأمر، في الواقع أنا أحد الأشخاص الذين قابلوا أشخاصًا سلبييّن، ولكن لا أنكر أن ذلك قد أثر سلبًا على عملي ونفسيتي وكل شي، لكن يرسل لك القدر أحيانًا أشخاصًا إيجابيين في اللحظة الأخيرة لينقذوك من سلبية السابقين، هل صادفك موقف كهذا من قبل؟

اقرأ أيضًا: إذا قابلت أي شخص بهذه الصفات الشخصية السامة ، ابتعد عنه فورًا