تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لعبة الحوت الأزرق: لعبة إلكترونية تقود إلى الانتحار!

محمد محمود
محمد محمود

4 د


” إن هدفي هو تنظيف المجتمع من خلال دفع الناس إلى الإنتحار ”

هكذا قال فيليب بودكين مؤسسة اللعبة المريضة لعبة الحوت الأزرق، والتي تقود في نهاية مراحلها الخمسين إلى الإنتحار وهنا سنتحدث عن اللعبة بالمزيد من التفصيل.


ما هي لعبة الحوت الأزرق؟

لعبة الحوت الأزرق

رسم الحوت على اليد بآلة حادة

لعبة الحوت الأزرق هي لعبة مكونة من 50 مستوي مختلف، تدور حول إيذاء المشترك لنفسه، بدءاً من رسم المشترك لصورة حوت بأداة حادة علي ذراعه مروراً بالذهاب إلى مكانٍ عالي والوقوف على حافته وانتقالاً لعدم التحدث إلى أي شخص لمدة يومٍ كامل وإنتهاءاً بالإنتحار .

أنشأ المطور “فيليب بوديكين” اللعبة في العام 2013، ولكنها لم تحظى بالإهتمام الإعلامي الشديد إلا في مايو من العام 2016، عندما تحدثت بعض الصحف خصوصاً الصحيفة الروسية “نوفيا جازيتا” عن علاقة اللعبة بحالات إنتحار متتالية بين نوفمبر 2015 وإبريل 2016 . وتم إلقاء القبض علي “بوديكين” بعد إشهار المقالات الصحفية باللعبة وربط حالات الإنتحار ببعضها وتم إتهامه بالتحريض على الإنتحار.


سبب التسمية

ينسب البعض سبب تسمية اللعبة بالحوت الأزرق إلى الظاهرة الشهيرة لإنتحار الحيتان الزرقاء جماعياً بخروج أعداد كبيرة منهم إلى الشواطئ وتموت هناك إذا لم يرجعها أحد إلى الشاطئ، وهذا ما جعل البعض يتجه إلى أن إسم اللعبة كناية عن تسليم المستخدم نفسه إلى الموت تدريجياً وإذا لم ينقذه أحدٌ ما في الوقت المناسب يموت وكأنه حوتاً أزرق نافق، مع العلم أن أصل ظاهرة إنتحار الحيتان الزرقاء الجماعي لم يتم تحديد سببها حتي الآن في الأوساط العلمية وهو ما قد يشابه أيضاً مستخدمي اللعبة .


تطور مستويات اللعبة

إن تطور مراحل لعبة الحوت الأزرق لا يعتمد فقط على محاولة جعل المشترك يؤذي نفسه، ولكنها أيضاً تعمل على خلق نوع من عدم الإحساس بالخوف في نفس المشترك، تصميم المهام وترتيبها المحكم يجعل عند الوصول إلى نهاية اللعبة وقبل تنفيذ المهمة الأخيرة الإحساس بالخوف عند المشترك يصل إلى الصفر مما يجعل فكرة الإنتحار تبدو سهلة.

الخوف عند الإنسان هو وسيلة دفاع مهمة ضد إرتكاب أي شئ يؤذيه، بمعني أن الإنسان إذا شعر بالخوف تجاه شئٍ ما سيتجنبه وهو ما يجعل الخوف نوع من أنواع الوقاية، وهو ما يساعد أيضاً على زيادة فرصة إستمرار الفرد علي قيد الحياة وهو ما يذكره بالتفصيل “دين بورنيت” ف كتابه “العقل الغبي”.

لذا فإن مصممي اللعبة مدركون تماماً لخوف الإنسان تجاه إيذاء نفسه، لذلك تعمل بكل قوة على قتل هذا الخوف عن طريق إجبارك على عمل أشياء تخاف من التفكير فيها في الوضع الطبيعي، وتدريجياً جعل مهامك أبشع وأسوء وكما تنص أغلب تجارب علم النفس فإن هذه الطريقة هي طريقة لها قوتها في تقليل خوفك تجاه شئٍ ما.


لعبة الحوت الازرق

العقل البشري في الطبيعي يتخيل الدرجة العُليا من الضرر إذا تعرض لشئٍ ما يخافه، ولكن حين تقوم بإيذاء نفسك بطرق ما ولا تشعر أن الضرر الحاصل ليس بنفس قوة الضرر الذي توقعه عقلك، فإن هذا يطور تديجياً من إنعدام إحساسك بالخوف أي أنك تُصاب تدريجياً بالمناعة ضد الخوف،  وعلي هذا المنوال وللحصول على هذا الهدف تبدأ اللعبة ببعض المراحل التي تسعي لإثبات أن المشترك أصبح حوتاً، أصبح مشتركاً ضمن مئات المشتركين وهذا ما يدل عليه رسم الحوت بآلة حادة على الذراع في بداية المراحل.

ومع تطور المراحل تزداد درجة الصعوبة ولكن مع إزدياد الصعوبة يُصاب المشترك بحالة من التعود على ممارسة هذه الأفعال الغريبة وعلى إيذاء نفسه وتختفي نوبات الخوف بنسبة كبيرة من ما يُطلب منك، آخر المراحل -أي ما قبل المرحلة الأخيرة- عبارة عن مجموعة من المراحل التأهيلية للمرحلة الأخيرة، مراحل تُصيبك بالإكتئاب كعدم الحديث مع أي شخص وزيارة السكك الحديدية وما إلى ذلك، وهي ما تدفع المشترك برغبته الكاملة نحو الإنتحار، وتقتل خوفه تماماً من هذا الفعل وهو ما يجده في المرحلة الأخيرة، ألا وهي الإنتحار .


حالات الإنتحار المسجلة


حالات الانتحار

في تونس راح ضحية اللعبة 7 أطفال، وهو ما جعل المحكمة الإبتدائية بسوسة تقوم بإصدار حكم يحجب اللعبة في البلاد، وفي الجزائر تم تسجيل 7 حالات وفاة بسبب اللعبة، وفي السعودية إنتحر شاب ذو 13 عاماً وبعد التحقيق وُجدت اللعبة علي هاتفه .

الحالات كثيرة ولا تنتهي وأبرزها 130 مراهقاً في روسيا إنتحروا بسبب اللعبة وهذا ما تؤكده صحيفة the sun، لأن أحدهم قرر صنع لعبة للإستمتاع بقتلهم.


ماذا يحدث إذا قررت الإنسحاب؟

لا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب، ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.

شاهد هذا الفيديو أيضًا لمعرفة المزيد عن لعبة الحوت الأزرق 

ذو صلة

فيديو يوتيوب

وفي النهاية يقول مخترع اللعبة “إنهم سعيدون الآن بموتهم” وأرد عليه قائلاً : أن الحياة بها الكثير من المُتع والمغامرات التي حرمهم منها بإختراعه لتلك اللعبة المريضة، لعبة تصطاد حيواتهم وتحيلهم إلى حيتان يائسة ذهبت إلى شاطئ الموت لتموت علي أمل الراحة ولكنها تناست تماماً أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة .

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة