تريند 🔥

🤖 AI

لهذه الأسباب عليك أن تتوقف حالًا عن استخدام الهاتف في المرحاض!

استخدام الهاتف المحمول في المرحاض
كوكب كلية
كوكب كلية

5 د

جمع الهاتف المحمول العالم بأسره من خلال أبراجه المنتشرة في كل ركن ومكان في العالم، وسمح لنا بالوصول إلى أي شخص بغض النظر عن مكان وجوده ويعد الآن مكاناً رائعاً للقاء أشخاص جدد والتواصل بدون وجود ضغوط ومطالب تفرضها الحياة الواقعية. ومع التكنولوجيا وأحدث الإصدارات أصبحنا نملك معظم ميزات الكومبيوتر في جيوبنا بهذه الآلة الصغيرة، ورغم كل الفوائد التي لا يسعنا ذكرها، الوجه الآخر للهاتف قد فرض نفسه مؤخراً بشكل واضح.

خطر الهاتف المحمول لا يعيه الكثير من الناس وربّما أنت أحد الأشخاص المدمنين على استخدامه ولا تعي ذلك ولا تعلم مخاطر هذا الإدمان، فحسب بعض الدراسات يزداد احتمال وقوع  السائق في حادث مؤلم بنسبة 90 % إذا كان منشغلاً بالهاتف المحمول أثناء القيادة، وللأسف الغالبيّة الآن مع كل التحذيرات لا يزالون يجيبون على الاتصالات الهاتفيّة ويجرونها ويستخدمون الهاتف أثناء القيادة.

وليس ذلك فقط، فمع استحواذ الفيسبوك والانستغرام والتلغرام والتطبيقات المماثلة لها على الهاتف وحياتنا، أصبح معظمنا اليوم فاقداً للخصوصيّة في حياته وغاب عن  أذهاننا أهمية المحادثات التي تجري وجهاً لوجه وجمالها الحقيقي، وسرت مركبة الهاتف والحياة الافتراضية حتّى أصبحنا لا نكمل مهامنا اليوميّة ومهام عملنا المفروضة علينا بسبب انشغالنا بالهاتف وتطبيقاته.

وصل بنا الحال حتّى بتنا لا نفارق الهاتف لا في المطبخ ولا في العمل ولا في السرير ولا أثناء الأوقات الخاصة بنا وحتّى في الحمام وعند استخدام المرحاض، فانعزلنا عن العائلة والأقرباء وأصبح الإنترنت هو مكان تواصلنا الرسمي معهم، وإن كنّا معهم أو مع جماعة من الناس نشعر بالقلق والتوتر ونبحث عن أي لحظة نبتعد بها عنهم لنستخدم الهاتف المحمول، وكل ذلك حتّى نرى بعض الأخبار غير الهامّة عن غيرنا وبعض المناسبات التي لا نستطيع الوصول لها ونتابع أخبار الموضة في مكان آخر من العالم مثلاً، فننسى حياتنا اليوم وما تتطلبه الحياة الواقعيّة منّا. وهذه الحالة لا تنطبق على الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت للعمل، وإنّما تشمل الأشخاص المدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والتطبيقات الافتراضيّة.


لا تستخدم الهاتف في المرحاض!

لا يقتصر استخدام الهاتف المحمول لدى المدمنين عليه في الأوقات الاجتماعيّة والعمليّة وإنمّا شاع استخدامه مؤخراً أثناء استخدام المرحاض أيضاً، إذا كنت شخصاً لا تذهب إلى الحمام بدون الهاتف فعليك أن تتوقف عن ذلك تفادياً للكثير من المخاطر التي تشمل ما يلي:


انتشار البكتيريا بشكل كبير

استخدام الهاتف في المرحاض

أثبتت بعض الدراسات لطلاب في المرحلة الثانويّة أن الهاتف المحمول يحمل بكتيريا ضارة جداً قد تسبب مشاكل معويّة وأمراض خطيرة عند استخدامك للهاتف، لذلك توقف عن استخدام الهاتف أثناء استخدامك المرحاض حتّى لا يحمل هاتفك تلك البكتيريا التي تعد أشبه بالتسمم الغذائي.


يحد من القدرة على التفكير

استخدام الهاتف في المرحاض

يعد استخدام الهاتف قاطعاً لتركيزك عمّا يدور ويحدث في حياتك، هذه المشكلة تصبح كارثة في حال كنت مدمناً، فلن تستطيع حل مشكلاتك والتفكير بشكل متوازن بكل ما يجري في حياتك الشخصيّة. لحل هذه المشكلة تحتاج لأن تقضي بعضاً من الوقت مبتعداً عن الحياة الافتراضيّة في الهاتف. لذلك الوقت الذي تقضيه في استخدام المرحاض قد يكون جيداً لتبتعد عمّا يقلقك ويشتت انتباهك.


خلل في قاع الحوض والإصابة بالبواسير

إن كنت تستغرق 5 دقائق عند كل استخدام للمرحاض فحتماً سوف تقضي أضعاف هذه المدة إن استخدمت الهاتف داخل الحمام، بالإضافة إلى الوقت المهدور فإنّ حوضك سيعاني من مشاكل جسيمة نتيجة الجلوس لوقت طويل على المرحاض، يعود سبب هذه المخاطر إلى كون قضاء فترة طويلة بوضعيّة الجلوس على المرحاض يضعف العضلات فيمكن لأعضائك أن تنزلق وتغيّر مكانها نتيجة ضعف العضلات الداعمة لها كالأمعاء والمثانة والمهبل.

بالإضافة إلى زيادة احتماليّة الإصابة بالبواسير- وهذه الفكرة تحتاج إلى إثباتات علميّة للتحقق منها، لكن على أية حال استخدام الهاتف أثناء المرحاض قد يشعرك بالراحة أحياناً إلا أنه يفضل الابتعاد عن استخدامه حتّى تقلل من الوقت ولا تصاب بتلك المشاكل الصحيّة التي بعضها ربما يدوم طويلاً.


زيادة اعتمادك على الهاتف الذكي

استخدام الهاتف في المرحاض

لن ننسى أن الهاتف المحمول والإنترنت جعل من حياتنا أسهل وأبسط ومن خلاله تعرّفنا على بلدان وثقافات، و لكن هذه الحقيقة من ناحية أخرى تحمل في طياتها مخاطر فأصبحنا لا نبحث عن أي معلومة ولا نتعب أنفسنا بالتفكير بها بينما نستخدم الهاتف للحصول على المعلومة المرادة دون تعب، أدّى هذا الإدمان حسب بعض الدراسات إلى تفضيل المراهقين أن يفقدوا إصبعهم على أن يفقدوا حساباتهم الاجتماعيّة أو حساباتهم على الألعاب السوقيّة المنتشرة بكثرة.


وقوع الهاتف المحمول في المرحاض

استخدام الهاتف في المرحاض

بالتأكيد قد سمعت عن شخصٍ ما انزلق الهاتف من يده وهو في المرحاض مما أدى إلى انكساره وإصابته بعطب دائم أو مؤقت، لذلك توقف فوراً عن إدخال الهاتف المحمول إلى الحمام واستخدامه تفادياً لخطورة فقدان الهاتف.


خطوات هامّة لتقليل استخدام الهاتف المحمول

في هذه الأفكار لا نسعى لنجعلك تقلع عن استخدام الإنترنت والهاتف إطلاقاً وإنّما الحد من استخدامه وخفض مستوى الاستخدام إلى حدود آمنة غير خطرة، إليك بعض الأفكار التي اجتمع عليها بعض المختصين:

  • تعرّف على الفروقات الكبيرة بين تواصلك من وراء الشاشة والتواصل الشخصي: فعند تواصلك الاجتماعي المباشر ستتواصل مع الأشخاص بطرق بصريّة وجسديّة وكلامية التي بدورها تشعرك بالراحة النفسية والهدوء والأمان من خلال دراسة الشخص الذي تتحدث معه وقراءة ماهيّته عبر لغات التواصل المباشرة البصريّة والجسديّة، بالإضافة إلى التفاعل الجسماني فلن تستطيع عبر الإنترنت معانقة شخص ما يشعر بالحزن مثلاً.
  • عزز علاقاتك الاجتماعيّة والعائليّة: قم بتحديد بعض الأوقات من كل يوم أو أسبوع لرؤية أصدقائك والأهل، حاول إيجاد أشخاص يشبهوك في التفضيلات الرياضيّة والثقافيّة لتشاركهم وتبادلهم بعض الأفكار والمغامرات، قم بممارسة مواهبك الرياضيّة والفنيّة واقرأ كتاباً واحداً على الأقل في كل شهر، جميع الخيارات المذكورة تخفض من التعلق النفسي بالهاتف المحمول.
  • استبدل الهاتف المحمول عندما تجده حلاً لمشكلة ما بحل آخر: أي إن كنت تشعر أن الهاتف يبعدك عمّا تشعر به من وحدة وقلق واكتئاب، فاستخدامه بإدمان يفاقم المشكلة ويسبب مخاطر أخرى، لذا ساهم دائماً في استبداله بحل أفضل ومناسب لما تشعر به.
  • أغلق هاتفك في أوقات معينة من اليوم: كالتخلي عنه أثناء القيادة وممارسة الرياضة وحدد بعض الأسباب والأهداف لاستخدامه كأن تستخدمه للتواصل مع الأصدقاء أو أثناء العمل فقط.
ذو صلة

في النهاية التوازن في حياتنا هو ما يحفّز هرمون الرضا والفرح والقبول لدى النفس البشريّة، و سيطرتنا على أنفسنا هي من أهم المعارك التي سنشعر بها بالفوز والتفوق على ذاتنا، حتّى لا نصل إلى مستوى من الإدمان يفقدنا هذه السيطرة فنذهب إلى  مستشارين نفسيين ومختصين لإيقاف إدماننا القهري غير الصحيح والابتعاد عن المخاطر التي سببها الإدمان.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة