تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

وفقاً للعلم: عادات صباحية نفعلها كل يوم بشكل خاطئ!

التغلب على النعاس في الصباح بأربع طرق علمية لصباح مليء بالنشاط
رشا حسحس
رشا حسحس

6 د

الطريقة التي تستيقظ فيها صباحاً، تحدد مسيرة بقية اليوم. لابدّ أنّك لمست الفرق بين أن تستيقظ على صوتٍ حنونٍ ليّنٍ يناديك بألفاظ الدلع والتودد مقارنةً مع الاستيقاظ على صوت ابن الجيران يبكي ويصارع أمّه كل صباح وهي تراجع له المسألة التي لم يتقنها في اليوم السابق قبل ذهابه إلى المدرسة.

في حين أنّ الأمر يبدو ضربة حظ، كرميِ حجر النرد منتظراً رقماً يحدد إيقاع اليوم بأكمله دون أن يكون لك دورٌ في الأمر، إلا أنّ هناك، وفقاً للعلم، عادات صباحية نفعلها بشكل خاطئ لو تجنبناها واستبدلناها بأخرى لتحسّنت إنتاجية يومنا. قد يتطلّب الأمر منّا تكلّفاً في البداية، لكنّه يصبح سهلاً تلقائياً بعد تكراره لعددٍ من المرات ولا يلبس أثره بالظهور.

اقرأ أيضًا: 17 نصيحة قيّمة تساعدك على الاستيقاظ باكرا


مجموعة من الأخطاء الروتينية الصباحية الشائعة وكيف تتخلّص منها


من أكثر الأخطاء الصباحية شيوعاً، استجداء خمس دقائق أخرى

من أسوأ العادات الصباحية الشائعة بيننا استجداء 5 دقائق أخرى للاستمرار في النوم. لا تسمح لفراشك أن يدخل معك في مفاوضات. في اللحظة التي تسمع فيها رنين المنبّه سارع في النهوض، لا تقفز مرةً واحدة قد يسبّب لك الأمر الدوار، لكن ما أعنيه لا تدس في الرمال المتحركة التي تدعى خمس دقائق أخرى. حبّذا لو وضعت المنبه في مكانٍ يتطلّب منك النهوض علّ الحركة توصل الدماء إلى دماغك وتذكّرك بأهمية الاستيقاظ.

العادات الصباحية الخاطئة

هناك قاعدة عمليّة تدعى قاعدة الخمس ثواني لميل روبينز والتي تقتضي في كلّ مرة تحاول فيها تأجيل مهمةٍ ما بأن تعدّ عكسياً من الخمسة للصفر وأن تنطلق كالصاروخ للقيام بالمهمة المطلوبة عند سماعك واحد انطلق، لأنّ أي تأخير بعد هذه الثواني الخمس سيكون مصحوباً بألف سبب يمنعك من القيام بالمهمة ويدفعك للتقاعس. في حالة الاستيقاظ في الصباح، سيبدأ عقلك يذكّرك بدفء الفراش وبرودة المياه والنهار المتعب الطويل الذي ينتظرك. لذلك، لا تسمح له بالكلام وعدّ 5، 4، 3، 2، 1، انهض. إن لم تفلح هذه النصيحة معك، فهناك الكثير من النصائح الأخرى اختر منها ما يناسب.


الاستحمام اليومي من الأخطاء الصباحية!

قد يبدو الاستحمام اليومي من العادات الصباحية الصحيّة والمفيدة لأنّه ينشّط الجسم ويمنحك شعوراً بالحيوية والثقة بالنفس، إلا أنّ المبالغة بالاستحمام تقع ضمن قائمة الأخطاء الصباحية، فيمكن أن يتسبب للجسم بالضرر أكثر من النفع، لأنّه يزيل الأحماض الدهنية وزيوت الجسم التي تغطي الجلد وتحميه من البكتيريا والملوّثات. كما أنّ غسل الشعر بشكل يومي يمكن أن يتسبب في تساقطه. يمكنك الاستحمام ثلاث مرات في الأسبوع لتحافظ على نظافتك وسلامة بشرتك وشعرك.


“من الفرشة إلى الورشة”

لا يعني أن تكون نشيطاً، أن تقفز من سريرك إلى الباب ثم إلى المكتب مباشرةً. أعط نفسك فرصةً للاستمتاع بصباحك. ولا يعني أن تقفز من الفراش إلى هاتفك المحمول أيضاً. كم مرةً فركت عيونك لأنّك لا تستطيع قراءة الإشعار؟! عيونك لم تستيقظ بعد وأنت منكبٌ على هاتفك تخشى أن تفوتك رسالةٌ أو بريدٌ الكتروني!

وفقاً للطبيب النفسي نيكول بيندرز (Nikole Benders Hadi)، فإن تفحّص الهاتف مباشرةً بعد الاستيقاظ يمكن أن يزيد من مشاعر التوتر والقلق وقد يكون أسوأ العادات الصباحية الشائعة. قد تعتقد أن اختصار فترات الراحة ستزيد من إنتاجيتك لكنّك مخطئ، حاجتك للعمل تساوي حاجتك للراحة بين الحين والآخر. اصنع لنفسك روتيناً صباحياً كأن تجلس على الشرفة لعشر دقائق محتسياً فنجاناً من القهوة، أو أن تسمع فيروز أو أصوات العصافير أو أن تقوم ببعض التأمل أو تمارين اليوغا. لا أدري ما الذي يجمّل صباحاتك، لكن خطط لروتين صباحي يساعدك على متابعة يومك بحماسٍ ونشاط. إن لم يكن الوقت يسمح بذلك، اخلق وقتاً واستيقظ قبل نصف ساعة.

الصباح

نصيحة الجدات: لا تخرج من البيت قبل أن تفطر

لابدّ أنّك لم تصل إلى يومنا هذا إلا وسمعت أنّ وجبة الفطور أهم وجبة في اليوم وأنّها يجب أن تكون غنية بالفواكه والكربوهيدرات المعقدة والبروتينات لتحافظ على تركيزك لجزء أطول من اليوم. فاسمح لي أن أكتفي بتذكيرك بما تعرفه مسبقاّ، لأنّني أتحرّج من نصحك بأمرٍ لا أقوم به شخصياً، واسمح لي أن أزوّدك أيضاً بالخيار البديل خاصةً وأن بعض الحميات الغذائية الجديدة، كحمية الكيتو، لا تعطي وجبة الإفطار تلك الأهمية لاعتمادها على الكيتونات مصدراً للطاقة بدلاً من السكريات.

لذلك، إن كنت تتأخر في إفطارك ساعتين، احرص على أن تحمل معك وجبةً خفيفة كبعض المكسّرات، قطعة فواكه أو لوح طاقة لتتناولها عند الحاجة ولا تسمح أن تخور قواك فجأة فتلجأ إلى المأكولات السريعة التي ستحطّ من همتك وتؤثر سلباً على صحتك على المدى البعيد.


غض البصر عن المهمات الصعبة علّها تختفي

ابحث عن المهمة التي تسبب لك التوتر والضيق وقم بها، سترتاح بعدها وتشعر أنّ لديك المزيد من الوقت والهمّة. فالمهمة التي تؤجّلها لا تزول تماماً من تفكيرك، على العكس، إنّها حاضرةٌ دائماً في ذهنك، توتّرك، تستنزف طاقتك وتمنعك من التركيز على المهمات الأخرى. التعامل مع المهام الأكثر صعوبة في وقت مبكر من اليوم مفيد لأنّه يتركك تشعر بتحفيز الإنجاز، وستبدو جميع مهامك الأخرى أسهل بالمقارنة بها.


استرجاع كلّ الأحداث السيئة قبل النوم

قد تكون طريقة استيقاظك غير خاضعة لإرادتك في كثيرٍ من الأحيان، إلا أن الحال التي تنام عليها تعود لك. فإيّاك أن تنام غضبان ناقماً كارهاً، ستستيقظ منزعجاً دون أن تدرك السبب. ما تنام عليه يصحو ويصحّيك، فنم راضياً تستيقظ مبتسماً. عندما تنام مُحصياً لكل الأحداث التي تسببت بإزعاجك على مدار اليوم، لن تغلي بالغضب والإحباط وحسب بل سترتفع نسبة الأدرينالين والكورتيزول في الجسم وكلاهما سيخطفان النوم من عينيك لتمضي ساعاتٍ تتقلّب على جمر فراشك وتستيقظ في اليوم التالي محبطاً، متعباً، مرهقاً، فيبدو يومك كالجزء الثاني من يوم الأمس المحبط.

على العكس، اجعل من عاداتك أن تراجع في آخر خمس دقائق من يومك أجمل الأحداث التي حصلت معك أو خططك لليوم التالي وكيف تتمنى أن يؤول، أو يمكنك أن تغسل نفسك ومشاعرك كما تغسل وجهك وأسنانك قبل النوم. طهّر نفسك من جميع المشاعر السلبية العالقة بين خباياك، تنفّس بعمق وفكّر بشيءٍ تحبّه أو اقرأ أبياتاً من الشعر أو داعب قطتك ونم مبتسماً، فبانتظارك يومٌ جميلٌ غداً.


العادات الصباحية الخاظئة
ذو صلة

تغيير العادات التي أصبحت جزءاً من حياتنا وشخصياتنا بسيط ولكنّه ليس سهلاً. عليك المداومة على العادات الجديدة إلى أن تحل محل العادات القديمة وتصبح عادة ارتجالية لا تتطلب منك قراراً ولا تفكير. قد تنسى وقد تجد بعض الصعوبة في البداية وتجد الراحة في ما تعرفه وتعوّدت عليه لسنين طويلة، لكن تذكّر لماذا قررت تغيير هذه العادات في المقام الأول، لا تهتم إن أخطأت واستمرّ من حيث توقفت بلينٍ ورفق دونما لوم أو جلدٍ للذات.

اقرأ أيضًا: مدمنو الهواتف الذكية مرضى الـ (سكرولينغ) القاتل؟ ماذا تعرفون عن الأضرار والعلاج؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة