تريند 🔥

🤖 AI

إدارة قواعد البيانات

أحمد سليمان
أحمد سليمان

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

في ظل تطور الكبير الذي يشهده العالم، والاتجاه إلى رقمنة جميع البيانات والانتقال من الإجراءات الورقية إلى استخدام الحاسوب، اتجهت معظم الشركات العالمية إلى إدارة قواعد البيانات الخاصة بها من خلال برامج متخصصة من أجل حماية بياناتها وسهولة حفظها واستخدامها، وفي مقالنا اليوم سنتعرف على إدارة قواعد البيانات وكل ما يتعلق بها من أنواعها إلى طرق إنشائها ومميزاتها وعيوبها وغيرها.


ما هي إدارة قواعد البيانات؟

 هي عبارة عن أنظمة برمجية يطلق عليها اختصارًا "DBMS"، وتعمل هذه البرامج كواجهة تسمح للمستخدمين بإنشاء البيانات وتنظيمها وإجراء التعديلات عليها سواء تحديث أو حذف البيانات الموجودة في قاعدة البيانات الرئيسية وإدارة وربط البيانات مع محرك قاعدة البيانات وجداول قاعدة البيانات، ما يسمح للمستخدمين بمعالجة واستخراج البيانات بكل سهولة، بالإضافة إلى توفير أمان وتكامل المعلومات، كما أنها تساعد في تحسين تنظيم البيانات من خلال إتباع تقنيه تسمى "التطبيع" والتي تعمل على تقسيم الجداول الكبيرة إلى جداول اصغر وأسهل، ويمكن تصنيف أنظمة قواعد البيانات بناءًا على العديد من المعايير مثل نموذج البيانات وتوزيع قاعدة البيانات أو عدد المستخدمين.


أنواع أنظمة إدارة قواعد البيانات (DBMS)

 تضم أنظمة قواعد البيانات خمسة أنواع رئيسية هي كالتالي:

  • العلائقية: هي أكثر أنواع انتشارًا، حيث يعتمد المبدأ الرئيسي لها على تخزين البيانات في جداول تضم صفوف وأعمده وغالبًا ما تستخدم لتخزين البيانات المالية.
  • الهرمية: يتم تخزين البيانات فيها على شكل هرم أو شجرة، ويتم استخدامها عادة في المواقف التي يتم فيها تنظيم بيانات ثابتة، مثل أنظمة السجلات الصحية.
  •  المسطحة: تخزن فيها البيانات على شكل ملف نصي بسيط بدلًا من استخدام الهياكل المعقدة، وعلى الرغم من  أنها ليست شائعة في هذه الأيام إلا أنها لا تزال مفيدة للتطبيقات البسيطة التي لا تحتاج إلى تخزين الكثير من البيانات.
  •  الكائن: تتشابه مع قواعد البيانات العلائقية، لكن البيانات فيها يتم تخزينها في شكل كائنات.
  •   الشبكية: تتشابه مع قواعد البيانات الهرمية، لكنها تتمتع ببنية أكثر مرونة تسمح بمسارات متعددة من السجلات، ما يجعلها مناسبة جدًا للتطبيقات التي تتغير فيها البيانات باستمرار.

تصميم ومعالجة إدارة قواعد البيانات 

هناك مبادئ أساسية في تصميم قواعد البيانات وهي عدم تكرار المعلومات لأنها تهدر مساحه والتأكد صحة جميع المعلومات أجل تشكيل قاعدة بيانات صحيحة يمكن الاعتماد عليها، أما عملية التصميم فتتكون من الخطوات التالية:

  • تحديد الغرض من قاعدة البيانات الخاصة بك.
  •  البحث عن جميع المعلومات المطلوبة التي ترغب في تسجيلها في قاعدة البيانات والتأكد من صحتها.
  •  تقسيم المعلومات في جداول: قم بتقسيم عناصر المعلومات إلى معلومات رئيسية ثم أنشئ جدولًا خاصًا بكل موضوع.
  • توزيع معلومات في أعمدة الجداول.
  •  تحديد المفاتيح الأساسية لكل جدول، وتستخدم هذه المفاتيح لتعريف كل صف ومحتوياته.
  •  إعداد علاقات الجدول من خلال تحديد كيفيه ارتباط البيانات الموجودة في الجداول، ثم قم بإضافة حقول للجداول الموجودة أو قم بإنشاء جداول جديدة لتوضيح هذه العلاقة.
  •  صقل التصميم الخاص بك والبحث عن الأخطاء وإصلاحها.
  •  تطبيق قواعد تسوية البيانات لمعرفه إذا ما كانت الجداول منظمة بالشكل الصحيح.

 عند انتهائك من الخطوات السابقة تكون قاعدة البيانات الخاصة بك جاهزة للتشغيل ويمكنك تجربتها، أما المرحلة النهائية فهي الصيانة والتطوير، وذلك من خلال متابعة قاعدة البيانات الخاصة بك وتحديثها باستمرار وإصلاح الأخطاء إن وجدت.


 تصنيف بنية DBMS

 هناك العديد من المعايير لتصنيف نظم قواعد البيانات، وفي مقالنا اليوم سنتعرف على التصنيف على أساس العلاقة بين العميل والخادم، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية كالتالي:

  • One-Tier: في هذا النوع يمكن للمستخدم أو المبرمج العمل مباشرة على نظام إدارة قواعد البيانات، والتغيرات التي يتم إجراؤها هنا ستنعكس على قاعدة البيانات الرئيسية نفسها، وهذا النوع يخدم المبرمجين بشكل أكبر من المستخدمين النهائيين.
  • Two-Tier: هذا النوع يفيد المستخدمين النهائيين بشكل أكبر، حيث يمكن للمستخدم إنشاء اتصال مباشر بقاعدة البيانات باستخدام واجهة التطبيق، ويعتبر آمن نسبيًا.
  •  Tier-3: يضيف هذا النوع طبقة متوسطة بين العامل والخادم تسمى طبقة التطبيق، وتكون مسؤولة عن تخزين برامج الاتصال ونقل البيانات من قاعدة البيانات إلى جانب العميل.

مزايا إدارة قواعد البيانات

يمكن حصر المزايا فيما يلي:

  • تسهيل تبادل البيانات بين المستخدمين بشكل كبير من خلال امتيازات الوصول إلى قاعدة البيانات.
  • توفير معايير الخصوصية والأمان للبيانات.
  • الحفاظ على تكامل البيانات والتقليل من تكرارها.
  • الوصول المباشر والسريع إلى المعلومات المخزنة، ما يسهل اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وكفاءة.
  • النسخ الاحتياطي للبيانات وبالتالي الحفاظ على البيانات والملفات من الفقدان والضياع.

عيوب نظام إدارة قواعد البيانات

 يمكن تلخيص العيوب فيما يلي:

  • التكلفة الكبيرة للأجهزة والبرمجيات المستخدمة.
  • المتطلبات المتكررة للتحديثات.
  • التعقيدات في بعض أنظمة قواعد البيانات وذلك بسبب التعامل مع مجموعة واسعة من التقنيات الحديثة.
  •  قد تتعرض البيانات للفقد نتيجة عطل أو ضغط من قبل المستخدمين.

وظائف نظم إدارة قواعد البيانات

  • إنشاء قواعد البيانات سهلة الاستخدام مع إمكانية تخزين واسترداد وتحديث الملفات في أي وقت.
  •  الوصول المتزامن إلى نفس قاعدة البيانات من قبل عدة مستخدمين.
  •  وضع قواعد الأمان لتحديد حقوق الوصول للمستخدم.
  •  عمليات النسخ الاحتياطي بانتظام واستعادة الملفات في حال حصول مشكلة.
  •  قاموس بيانات يؤمن وصف كامل للبيانات الموجودة والمحتويات.
 ما هي القطاعات التي تستخدم إدارة قواعد البيانات؟

يشمل استخدامها القطاعات الحكومية والرعاية الصحية والخدمات المصرفية والمالية والتعليم والإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقطاعات الفندقية والترفيهية، ومن المتوقع أن تشمل قطاعات أكثر في المستقبل.

 في الختام يمكن القول إن استخدام نظم إدارة قواعد البيانات توفر وصول سهل وسريع وآمن للبيانات، وتساعد في تنظيم عملية الوصول لها، وعلى الرغم من تكاليفها المرتفعة فإن مجالات استخدامها تزداد كل عام.

هل أعجبك المقال؟