اكتشاف أول بصمةٍ عملاقة لديناصورات آكلة لحوم في يوركشاير بطول 80 سم تقريبًا!

مرح سلومي
مرح سلومي

2 د

في شمال شرق إنجلترا وعلى أراضي ولاية يوركشاير تحديدًا، تم اكتشاف بصمة عملاقة بطول 80 سم تقريبًا تعود لديناصور ثيروبودا الوَحشي آكل اللحوم، والذي كان على وجه الأرض منذ أكثر من 166 مليون سنةٍ تقريبًا.

يعتبر ساحل يوركشاير عاصمة الأحافير ومقصد العديد من منقبي الآثار والمستكشفين منذ قديم الزمان، بسبب ما خلفته أراضي المنطقة من مناظر تُذهل العين وثُير الفضول. وفي شهر أبريل عام 2021 اكتشفت عالمة الآثار "ماري وودز" على هذه البصمة المذهلة عن طريق الصدفة أثناء تجولها على ساحل يوركشاير، لتتصل بعدها بفريقٍ من الخبراء المحليين؛ لكنهم لم يستدلوا على البقعة الجغرافية بشكلٍ صحيح، لتستعين بعد ذلك بعالم الحفريات و الدكتور بجامعة مانشستر ومؤلف كتاب "ديناصورات الجزر البريطانية" "دَين لوماكيس"، لتحطم هذه البصمة العملاقة بعد الدراسة العميقة الأرقام القياسية كواحدةٍ من أكبر المطبوعات على وجه الأرض.

قالت ماري بعد مشاركتها في دراسة البصمة:"لم أصدق ما كُنت أنظر إليه، لقد رأيت العديد من البصمات الصغيرة أثناء تجوالي مع الأصدقاء؛ لكن لم يكن مثل هذا. عند الوهلة الأولى للاستكشاف البصمة، أثار ذلك الكثير من الاهتمام العام، وكُنت غارقةً في الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي من أشخاص من مختلف أنحاء العالم".

في الواقع تم العثور على أول جزء من هذه البصمة والتي كانت تشمل أول ثلاثة أصابع قدم في عام 1934، ليتم تسجيلها كواحدةٍ من بين ست أكبر مطبوعات مماثلة في العالم، وانتقالًا لعام 2006 تم اكتشاف هذه الطبعة الأولية من قبل المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة للاكتشاف العملاق "جون هدسون"، والذي عرضها في متحف روتوند الواقع في سكاربورو/كندا.

عَلق الجيولوجي "هدسون" آنذاك: "يضيف هذا الاكتشاف المهم المزيد من الأدلة على أن عمالقة أكل لحوم البشر تعود إلى العصر الجوراسي، كما يشير نوع البصمة جنبًا إلى جنب مع عمرها؛ أنها صُنعت بواسطة ديناصور شرس يشبه "الميجالوصور" نظرًا لتوقع ارتفاع طول الورك بين 2.5 و3 أمتار، وهذه الدراسة تعود إلى وصف الديناصورات أول مرة عام 1824.

ذو صلة

بعد مناقشات كثيرة وتبادل صور وبعض الخطط للاحتفاض بالبصمة العملاقة، كان من الضروري اتخاذ إجراءاتٍ سريعة واستعانتها من الخط الساحلي قبل أن تتآكل من عوامل المد والجزر، والتغيرات الأرضية. 

لذا تم تدارك الأمر من قبل مجموعةٍ من الخبراء للعمل معًا كفريق والتحرك بسرعة وجمعها بأمان، وتم ذلك بواسطة صائديّ الحفريات"مارك" و "ريتشارد"، و"شآي سميث" مع التعاون مع المؤلف والمحلل " روب تايلور" للحصول على البصمة بالكامل.
تبرعا "ماري" و "روب" بالعينة لمتحف ومعرض سكاربورو  يوركشاير، بعد فحصٍ معمق من قِبل العالم "جون هدسون" والدكتور "دين لوماكس"، مع تدخلات من قِبل دكتور جامعة شيفيلد "مايك شيفيد".

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة
متعلقات

كشف أسرار الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها في المملكة العربية السعودية!

العثور على حاويات مستطيلة قديمة منتشرة في جميع أنحاء صحراء شمال غرب المملكة العربية السعودية، ممّا أثار حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات.

كشفت عمليات التنقيب في مستطيل من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 متر بالقرب من العلا في عام 2019 عن بقايا حيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدّس.

يُظهر التأريخ بالكربون المشعّ مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.


كشف تحليل حديث أنّ الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها عبر الصّحاري الشّماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة كانت تُستخدَم لطقوس غير معروفة، بما في ذلك إيداع قرابين حيوانيّة، يُحتَمل أن تكون نُذراً لآلهة غير معروفة.

يعود تاريخ العبوات المستطيلة، المُسمّاة mustatils، إلى حوالي 7000 عام، وقد حيّرت علماء الآثار منذ السّبعينيّات. تم التعرف على أكثر من 1600 مستطيلات من خلال المسوحات الجوّية، ووجدوا أنّها تتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين متّصلتين بجدران منخفضة يصل طولها إلى 600 متر، ولكن لا يزيد ارتفاعها عن نصف متر. عدم وجود الأسقف والجدران المنخفضة يجعلها غير مناسبة لمرافق التخزين أو حظائر الماشية.


كشفت التّنقيبات الّتي أجريت في مستطيل واحد عن ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، بالإضافة إلى تناثر عظام الحيوانات، وتحديداً جماجم الحيوانات، المأخوذة من الماعز والغزلان والمجترّات الصّغيرة والماشية الدّاجنة.

تظهَر على العِظام علامات القطع والحرق، والّتي يعتقد الباحثون أنّها تشير إلى أنّ اللّوح الحجريّ كان "بيتيل"، وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين. يفترض الباحثون أن الأحجار الدائمة، أو البيتيل، كانت بمثابة وسيط بين الجنس البشري والإلهي، حيث كانت تعمل كوكيل أو مظهر من مظاهر إله / آلهة العصر الحجري الحديث أو فكرة دينية غير معروفة، والتي أودعت فيها العناصر الحيوانية كعروض نذرية.


يُظهر التأريخ بالكربون المشع للموقع مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد. علاوة على ذلك ، اكتشف الباحثون غرفة حجرية صغيرة مستطيلة بجوار رأس المستطيل حيث توجد غرفة بيتيل، تحتوي على رفات بشرية. هذه حجرة دفن قديمة، مبنية من ألواح من الحجر الرملي غير المشغول. كان المتوفى ذكراً بالغاً ربما كان يعاني من هشاشة العظام، لكن من كان ولماذا دُفن في المستطيل لا يزال مجهولاً.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة
متعلقات