اكتشاف بقايا حيوانات من العصر الجليدي يعود عمرها لأكثر من 42 ألف سنة في سيبيريا!
2 د
علماء روس يكتشفون بقايا حيوانات تعود للعصر الجليدي يبلغ عمرها 42,000 عام، في كهف غير معكر في سيبيريا يُعتقد أنه كان أكبر مأوى للضباع في آسيا.
الاكتشاف الذي يتضمن جمجمتين سليمتين للضباع يعد استثنائيًا، ويثير الحماس في الوسط العلمي، موفرًا فرصة فريدة لاكتشاف المزيد حول الحياة الحيوانية خلال العصر البليستوسيني.
الكشف عن هذه البقايا يوفر موردًا لا يقدر بثمن للعلماء ويمثل خطوة مهمة في فهمنا للحقب الزمنية القديمة، ويسلط الضوء على الثروة المعرفية التي لا تزال مخبأة تحت التربة المتجمدة في سيبيريا.
اكتشف باحثون روس جماجم ضباع سليمة في كهف في سيبيريا، يعود عمرها للعصر البليستوسيني، المعروف أيضًا باسم العصر الجليدي، واُكتشفت هذه الجماجم في كهف يُسمى كهف الصقيع في خاكاسيا، وهو مأوى للضباع في آسيا، وظل الكهف غير معكر لمدة 42 ألف عامًا، مما حافظ على البقايا العظمية في حالة استثنائية.
يقول ديمتري غيمرانوف الباحث في علم النبات والحيوان "يوجد كهف مشابه لهذا الكهف يُسمى كهف الجمعية الجغرافية في الشرق الأقصى، لكنه يحتوى على بقايا محدودة، كما أن جماجم الضباع التي عُثر عليها فيه لم تكن كاملة، لكن وجد الباحثون في الاكتشاف الجديد جمجمتين كاملتين، مما يجعله اكتشافًا فريدًا".
استمر العصر الجليدي من 2.58 مليون سنة إلى 11.700 سنة مضت، وفي ذلك الوقت غطى الثلج الكوكب، وجابت الثدييات الكبيرة في أنحائه، وهذا الاكتشاف يوفر نظرة على تنوع النظام البيئي في هذا العصر، وأظهرت الحفريات المُكتشفة مجموعة متنوعة من عظام العصر الجليدي، منها عظام فرائس، وبعضها عظام مفترسات، وهذا يوسع معرفتنا بحياة الحيوان آنذاك.
يمثل هذا الاكتشاف تحولًا كبيرًا، وكنزًا ثمينًا لعلماء الأحافير والجيولوجيا في جميع أنحاء العالم، خاصةً الجماجم المكتملة التي لم تُمس لأكثر من 42 ألف سنة، لأنه يُتيح لهم النظر في حقبة عاشت فيها أكبر المخلوقات على وجه الأرض.
يُسلط هذا الاكتشاف على الكنز المدفون بداخل التربة المتجمدة في سيبيريا، واكتشاف كهف الصقيع سيزيد من فهم الباحثين للعصر الجليدي، وسيمكنهم من النظر بدقة للمخلوقات التي عاشت آنذاك.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.