باب لفهم أصل الحياة.. شقوق طينية قديمة على المريخ تشير إلى مناخ ملائم للعيش
2 د
عُثر على شقوق طينية سداسية الشكل على سطح المريخ تشير إلى وجود دورات رطبة وجافة استمرت لملايين السنين.
تشير هذه الشقوق إلى أن المريخ كان يومًا يتمتع بمناخ مشابه لمناخ الأرض وقد يكون ملائمًا للحياة.
قد تكون هذه الشقوق والأدلة المرتبطة بها مفتاحًا لفهم كيفية بدء الحياة على الكواكب، وتقديم رؤى جديدة حول مصدر الحياة على الأرض.
أسفر اكتشاف شقوق طينية سداسية الشكل على المريخ بواسطة مسبار الفضاء كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا عن أدلة قوية تشير إلى أن الكوكب الأحمر مر بفترات متكررة من المواسم الرطبة والجافة منذ ملايين السنين. إذ تشير هذه الشقوق الطينية القديمة إلى ظروف كانت يومًا ما ملائمة للحياة، كما تشير إلى تاريخ المريخ الذي قد يكون شبه مناخ الأرض في بداياته.
اكتشاف مسبار الفضاء كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا لشقوق سداسية الشكل في صخور قديمة على المريخ يقدم دلائل جديدة ومثيرة للاهتمام عن تاريخ الكوكب. إذ توجد أنماط مشابهة على الأرض في أماكن مثل وادي الموت، حيث تتكون هذه الأشكال بعد سنوات من التحول بين الرطوبة والجفاف. وهذا يضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن المريخ كان يتمتع بمناخ دافئ مستمر.
في تسعينيات القرن الماضي، بدأت أقمار ناسا الصناعية في التقاط صور لأودية ودلتا أنهار جافة وترسبات رسوبية على المريخ، تتطلب جميعها وجود مياه سائلة لتكوينها. وتشير هذه الظواهر إلى مناخ مريخي كان أكثر دفئًا ورطوبة مما هو عليه اليوم، حيث الغلاف الجوي البارد والرقيق.
لقد ناقش العلماء كيف كان بإمكان المريخ في وقت مبكر أن يحتفظ بهذه الظروف الدافئة والرطبة. وأشار اكتشاف مسبار كيوريوسيتي إلى وجود مناخ دافئ مستمر. إذ يمكن أن تكون هذه النتائج لها آثار على فهمنا لكيمياء الحياة، فقد كان التحول بين الظروف الرطبة والجافة مفتاحًا في تكوين المكونات الجزيئية اللازمة للحياة، المعروفة باسم البوليمرات.
تكشف الشقوق الطينية القديمة على سطح المريخ رؤى مثيرة للاهتمام في تاريخ الكوكب، وتدعم النظريات التي تشير إلى مناخ كان يومًا ملائمًا للحياة وكان يمر بفترات رطبة وجافة. لا يكشف هذا الاكتشاف فقط عن وجهة نظر جديدة للمريخ، بل قد يقربنا أيضًا من فك لغز واحدة من أكثر مسائل العلم تعقيدًا: أصل الحياة. فقد تحتوي صخور المريخ القديمة على أسرار التاريخ الجيولوجي الذي لا يمكن العثور عليه على الأرض.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.