صديقات الذكاء الاصطناعي الافتراضيات .. ما تأثيرهنّ على المجتمع خاصةً الشباب؟

طبقًا لموقع cryptopolitan، فإنه في عصر تتوغل فيه التكنولوجيا في كل جوانب الحياة، أثار ظهور الصديقات الافتراضيات وهنّ كائنات رقمية يرافقن الشخص الوحيد، جدلًا كبيرًا بين الخبراء، لكن يرى البعض مثل ليبرتي فيترت أستاذ علم البيانات أن تأثير هذا على الشباب مُقلق للغاية، في حين يرى جون برويل مُحلل البيانات أن هذه المخاوف لا تستند إلى أي أدلة علمية.

أعربت ليبرتي عن قلقها بشأن تزايد شعبية الصديقات الافتراضيات بين الشباب على منصة إكس (تويتر سابقًا)، ورأت أنها تساهم في زيادة الوحدة بين هذه الفئة، كما سلطت الضوء على قدرات هذه الكائنات مثل مرافقة الشخص وتخصيص السمات الفيزيائية والشخصيات لتلبية تفضيلات المستخدمين.

تُشير ليبرتي أن أكثر من 60% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا هو عازبون، في حين يوجد 30% من النساء في نفس الفئة العمرية في وضع مماثل، وتلمح بذلك إلى أن الشباب يُفضلون الصديقات الافتراضيات على العلاقات الحقيقية، كما تُلاحظ أن الشعور بالوحدة يتزايد بين الشباب إذ يبلغ عدد الذين يبلغون عن عدم امتلاكهم لصديق واحد على الأقل إلى واحد من كل 5 شباب، وهذا الرقم ارتفع أربع مرات خلال الـ 30 سنة الماضية.

على النقيض تمامًا ينتقد جون برويل موقف ليبرتي ويصفه بأنه مجرد تكهنات ولا يوجد دليل علمي عليه، ويُشدد أن الارتباط لا يعني السببية وينتقد الاعتماد على الحالات الفردية بدلًا من الأساليب العلمية، ويؤكد أنه يجب استكشاف العديد من العوامل التي تساهم في هذه الظاهرة، ويُحذر من نسب هذا الاتجاه بالكامل إلى التكنولوجيا.

تأثير الصديقات الافتراضيات اللاتي يعتمدن على الذكاء الاصطناعي على المجتمع الأمريكي وغيره هو بلا شك قضية معقدة، ما بين دور التكنولوجيا والعوامل النفسية والمعرفية والمجتمعية، ويجب الحصول على فهم شامل لهذه المشكلة لمعرفة كيفية التعامل معها.

في الآونة الأخيرة انتشر الذكاء الاصطناعي بشدة وأصبح يستخدم في كل المجالات تقريبًا، وظهور مثل هذه الصديقات الافتراضيات اللاتي يعتمدن على الذكاء الاصطناعي أدى إلى انقسام المجتمع العلمي بين من يحذر منها بسبب أنها تزيد من الشعور بالوحدة، ومن يراها أنها ليست السبب في ذلك، ولا يجب الربط بين ارتفاع نسبة الوحدة وبين هذه التقنيات الحديثة.