أعلنت ميتا اعتمادها تقنية RISC-V بدلًا من معالجات Nvidia لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة ميتا عن تحولها الاستراتيجي نحو تقنية RISC-V، وهذا يُشير إلى تقدم كبير في هذه التقنية، وتسعى ميتا من خلال ذلك تطوير الأجهزة والمنتجات بطريقة أوسع، إذ تسعى إلى استغلال هذه التقنية في تقليل استهلاك الطاقة وتطوير الأداء وتقليل التأخير والمرونة.

حصلت RISC-V (البديل مفتوح المصدر لبنية x86 السائدة) على دعم الشركات الكبيرة مثل الشركات اليابانية وكوالكوم في الأشهر الأخيرة، ويعود قرار ميتا إلى التزامها بتحسين الكفاءة واستهلاك الطاقة والأداء، بالإضافة إلى القضاء على الرسوم الترخيصية المرتبطة بالوحدات المركزية التقليدية.

أبرز مدير الهندسة العليا في ميتا التحول الذي تعمل عليه الشركة بعيدًا عن وحدات المعالجة المركزية، وهذا التحول ليس كلامًا نظريًا فحسب، فقد بدأت ميتا بالفعل في شراء أجهزة الإنتاج والاستعداد لتصنيع رقائق RISC-V، وكمثال على ذلك جهاز ميتا لتشفير الفيديو بُني بالكامل على RISC-V، واستبدل 85% من وحدات المعالجة المركزية.

كما تستكشف ميتا إمكانيات RISC-V في تطوير الذكاء الاصطناعي إذ تهدف إلى إنشاء رقاقة يمكن استخدامها في التدريب والاستنتاج الذكي، وتتحدى الصناعة التي تعتمد على معالجات نيفيديا المتقدمة، وأول رقاقة RISC-V في ميتا لتسريع الذكاء الاصطناعي هي مُكون يعمل بتقنية الـ 7 نانومتر بتردد 800 ميجاهرتز، ويحتوي على ذاكرة داخلية بحجم 128 ميجابايت، ويدعم ذاكرة تخزين عشوائية LPDDR5 بحجم يصل إلى 128 جيجابايت، وخُصصت لتسريع تدريب واستنتاج الذكاء الاصطناعي.

تسارع شركة ميتا لاستخدام RISC-V يُعد مرحلة هامة في التحول نحو هندسة الأجهزة مفتوحة المصدر، ويظهر ذلك التزام الشركة بفاعلية استهلاك الطاقة والأداء، إلى جانب القضاء على رسوم التراخيص، ومع بدء شركة ميتا إنتاج الأجهزة التي تعتمد على RISC-V فإن الصناعة تراقب الآثار الواسعة على مستقبل الذكاء الاصطناعي وابتكار الأجهزة.