تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أمل جديد في علاج أمراض العيون.. العلماء يكتشفون رابط مفاجئ بين بكتيريا الأمعاء وفقدان البصر!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

وجد باحثون في دراسة جديدة ونُشرت في مجلة "cell" أن بكتيريا الأمعاء قد تلعب دورًا في تطور أمراض العيون التي تؤدي إلى فقدان البصر، خاصةً في الفئران التي تحمل طفرات في الجين CRB1.

أظهرت النتائج أن طفرة الجين CRB1 قد تسمح لبكتيريا الأمعاء بالوصول إلى العين وإحداث تلف بشبكية العين، مما يساهم في فقدان البصر.

تشير الدراسة إلى إمكانية استخدام المضادات الحيوية لعلاج أو منع فقدان البصر الناتج عن هذه الآلية، مما يفتح مسارًا علاجيًا جديدًا قد يستحق الاستكشاف في الدراسات السريرية المستقبلية.

كشفت دراسة حديثة تعاونية بين باحثين من الصين والمملكة المتحدة عن اكتشاف مثير يتعلق بدور بكتيريا الأمعاء في بعض أمراض العيون، التي قد تؤدي إلى فقدان البصر، حيث وجد الباحثون هذه البكتيريا في المناطق المتأثرة من أعين الفئران التي تحمل طفرات في الجين المعروف باسم "Crumbs Homolog 1" (CRB1)، وهو جين مسؤول عن بعض الأمراض الوراثية للعين.

وقد صرح الدكتور ريتشارد لي، طبيب العيون من جامعة كوليدج لندن وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، قائلاً: "لقد اكتشفنا علاقة غير متوقعة بين الأمعاء والعين، قد تفسر سبب الإصابة بالعمى لدى بعض المرضى". وأشار إلى أن هذه النتائج قد تحمل تداعيات هامة على مستقبل علاج أمراض العيون المرتبطة بالجين CRB1.

ويعتبر جين CRB1 هو الجين المسؤول عن طبقة من الخلايا في الجزء الخلفي من العين، تقوم بدور الحاجز لتنظيم ما يدخل العين وما يخرج منها.

وقد أشارت الدراسة إلى أن حوالي 4% من حالات التهاب الشبكية الصباغي، التي تؤدي إلى فقدان الرؤية المحيطية والليلية، و10% من حالات عمى ليبر الخلقي، الذي يؤدي في النهاية إلى العمى الكامل في ثلث الحالات، قد تكون مرتبطة بطفرة الجين CRB1.

وأظهرت الدراسة التي أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة "cell"، أن البكتيريا قد تلعب دورًا في تلف شبكية العين، خاصة بعد اكتشافها بشكل غير متوقع في العيون في أبحاث سابقة. ورغم أن معظم بكتيريا الأمعاء تعد مفيدة ولا تشكل خطرًا، يعتقد الدكتور لي وفريقه أن طفرة CRB1 قد تسمح لهذه البكتيريا بالانتقال إلى العين والمساهمة في فقدان البصر.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن هذا الجين له دور حاسم في الحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي، وهي ملاحظة لم تُسجل من قبل، حيث يعمل هذا الجين على مقاومة مسببات الأمراض والبكتيريا الضارة من خلال تنظيم ما ينتقل بين الأمعاء وبقية أجزاء الجسم.

والأهم من ذلك، اكتشف الباحثون أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج هذه البكتيريا كان فعالاً في منع فقدان البصر في نماذج الفئران، على الرغم من أنه لم يتمكن من إعادة بناء الحواجز الخلوية المتضررة في العين.

ذو صلة

ومن الجدير بالذكر أن الأمراض الوراثية للعيون تُعتبر السبب الرئيسي للعمى بين الأشخاص في سن العمل بالمملكة المتحدة، حيث يمكن أن يظهر المرض منذ الطفولة المبكرة وحتى مرحلة البلوغ، ويكون التدهور في الحالة غير قابل للرجوع، مخلفاً آثاراً تمتد لمدى الحياة. وحتى وقتنا هذا، كان التركيز الأساسي في تطوير العلاجات ينصب على العلاجات الجينية.

ويُذكر أيضًا أن الباحثون أكدوا على أن النتائج التي توصلوا إليها تبين أن استخدام المضادات الحيوية قد يسهم في الوقاية من تدهور حالة الأمراض العينية المرتبطة بالجين (CRB1)، وينوون مواصلة أبحاثهم لاستكشاف ما إذا كانت هذه النتائج تنطبق على البشر كذلك. في حين أعرب الدكتور لي عن أمله في مواصلة هذا البحث في الدراسات السريرية للتأكد من سبب العمى لدى البشر وما إذا كانت العلاجات التي تستهدف البكتيريا يمكن أن تمنع العمى.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة