تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف ممارسات غير عادية في مقبرة تركية عمرها 2000 عام توحي بمعتقدات سحرية

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

اكتُشِف قبر حرق الجثث الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام والذي عثِر عليه في تركيا بأنّه أغلق بالمسامير بالطّوب والجصّ، ربّما لحماية الأحياء من "الموتى المضطربين".

يشير إغلاق القبر بثلاث طرق مختلفة إلى الخوف من "الموتى المضطربين" وتوحي ممارسات حرق الجّثث والدّفن غير العادية بمجموعة من المعتقدات السحرية.


عثرت دراسة جديدة على مقبرة تعود إلى العصر الروماني في تركيّا تبلغ من العمر 2000 عام، وقد بُعثِرَت عليها مسامير صدئة، وأُغلِقَت بالطّوب والجصّ. يعتقد الباحثون أنّ هذه كانت على الأرجح محاولة لحماية الأحياء من "الموتى".

عُثِرَ على المقبرة في موقع Sagalassos في جنوب غرب تركيّا ويعود تاريخها إلى 100-150 بعد الميلاد. عُثر في المكان على 41 مسماراً منحنيّاً وملتوياً متناثراً على طول حوافّ المقبرة المخصّصة لحرق الموتى، و 24 طوبة موضوعة على المحرقة التي كانت مشتعلة، وطبقة من الجصّ الجيريّ في الأعلى. على الرّغم من أنّ حرق الجثث في المكان، وطبقات الطوب أو الجص، والمسامير المنحنية هي لممارسات معروفة من مقابر العصر الروماني، إلا أنّ مزيج الثلاثة لم يُشاهد من قبل، ويدفع إلى الاعتقاد بالخوف من "الموتى المضطربين".

قام مشروع Sagalassos للبحوث الأثرية بالتّنقيب عن المدافن ودراستها في ضواحي المدينة، بما في ذلك "حرق الجّثث غير المعياري". حيث أنّ جثّة الرجل البالغ التي عثر عليها محروقة ومدفونة في نفس المكان، وهي ممارسة غير معتادة في العصر الروماني. عادةً ما تضمنّت عمليّات حرق الجثث الّتي تعود إلى ذلك العصر: محرقة جنائزية تليها مجموعة من عمليات إحراق لجثث، ثم يوضع الرّفات في جرّة لتُدفن لاحقاً في قبر أو توضع في ضريح. ومع ذلك، فقد أُجرِيَ حرق جثة موقع Sagalassos في مكانها، وهو ما يمكن تحديده من قبل الباحثين من خلال الوضع التّشريحي للعظام المتبقية.

ذو صلة

تمّ إغلاق القبر ليس بطريقة واحدة، ولا طريقتين، ولكن بثلاث طرق مختلفة يمكن فهمها على أنّها محاولات لحماية الأحياء من الأموات، وربّما العكس، وفقاً لما ذكره يوهان كلايس، المؤلّف الأوّل للدّراسة وعالم الآثار في الكاثوليكية جامعة لوفين (KU Leuven) في بلجيكا. وأشار ماركو ميليلا، الباحث في معهد الطب الشرعي بجامعة برن في سويسرا، إلى أنّ "الخوف من الموتى احتمال، وكذلك حماية الموتى احتمال آخر، وربّما كليهما."

من الأفضل فهم مجموعة المعتقدات الّتي شجّعت النّاس في ساغالاسوس على دفن هذا الرّجل بطريقة غير تقليديّة على أنّها شكل من أشكال السّحر، أو فعل يقصد أن يكون له تأثيرات محدّدة بسبب اتّصال خارق للطّبيعة. من الممكن أن يكون دفنه الفردي قد تمّ للتّصدي لوفاة غير عاديّة أو غير طبيعيّة؛ ومع ذلك، لم يجد الباحثون أيّ دليل على وجود صدمة أو مرض في العظام. وخلصت الدراسة إلى أنّه بغض النظر عمّا إذا كان سبب وفاة [الرجل] صادماً أو غامضاً أو يحتمل أن يكون نتيجة لمرض معدي أو عقاب، لكنّه من الواضح أنّه ترك الأحياء خائفين من عودة المتوفّى.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة