الحوسبة الحيوية أم الذكاء الاصطناعي .. أيهما سوف يُشكل مستقبل البشرية؟

طبقًا لموقع euronews، فإنه مع تطور الذكاء الاصطناعي، تظهر آفاق جديدة قد تقلب الطاولة على الذكاء الاصطناعي، فقد لا يكون هو مستقبل البشرية بل الحوسبة الحيوية (البيولوجية)، إذ يحاول هذا المجال الجديد استنساخ قوة العقل البشري، بهدف تجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي.

الحوسبة الحيوية أو استخدام الأعصاب الحقيقية في الحوسبة يُعد بديلًا لنماذج الذكاء الاصطناعي المُكلفة للغاية على مستوى الطاقة التي يستهلكونها حاليًا، وعلى الرغم من شبكتها الواسعة التي تتكون من مئات الملايين من الأعصاب فإن الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة عالية، في المقابل يعمل الدماغ البشري مع نحو 90 مليار خلية عصبية، ويستهلك طاقة أقل بكثير، ولكي تستطيع مطابقة الدماغ البشري، فإن الذكاء الاصطناعي سوف يحتاج الذكاء الاصطناعي لمحطة طاقة نووية لتوفير طاقة كافية له.

يعد الدكتور فريد جوردان الرئيس التنفيذي لشركة Final Spark أحد الأوائل في هذا المجال، وتعمل شركته مع شركات أخرى مثل Cortical Labs في أستراليا وKoniku في الولايات المتحدة، على ريادة هذه الصناعة، وعلى عكس الذكاء الاصطناعي فإن الحوسبة الحيوية تستخدم خلايا عصبية بشرية حية، وهذا يعطيها قدرة الاستدلال وتوليد الأفكار خارج مجال معرفتها الموجودة مسبقًا.

الرحلة إلى صنع حاسوب حيوي كامل الوظائف ما زالت في بدايتها، لكن حاليًا توجد بعض النماذج الأولية التي تُعرف باسم neurospheres التي تستطيع تخزين معلومات مُحددة مثل الحواسيب منذ فترة طويلة، وعلى الرغم من ذلك فإن الشركات التي تعمل في هذا المجال يعملون على تحديثات مستمرة لهذه النماذج، لدرجة أنه علموا الخلايا العصبية كيفية لعب تنس الطاولة.

الهدف الرئيسي هو استنساخ قوة الخلايا العصبية البشرية، وتدريبهم على أداء مهتم مفيدة وتخزين كمية كبيرة من المعلومات، ويمكن تحقيق هذا من خلال تحفيز الخلايا العصبية، وهذا المجال إذا تحقق وظهرت له تطبيقات في أرض الواقع سوف يحقق ثورة تكنولوجية كبيرة، إذ سوف يتخطى قدرات الذكاء الاصطناعي مع استهلاك أقل بكثير للطاقة، لذلك قد تكون الحوسبة الحيوية هي المستقبل بدلًا من الذكاء الاصطناعي.