الذكاء الاصطناعي يودع جوائز جرامي.. البشر فقط يمكنهم الفوز بالجائزة الكبرى للموسيقى🚫🤖

بعد موجة قوية من الابتكارات التكنولوجية، أتت التغييرات المذهلة في عالم الموسيقى لتشوّه أصالتها وتتلاعب بجوهرها. إلا أن جوائز الجرامي تعيد كتابة قوانينها بقوة لتقول وداعاً لعالم الذكاء الاصطناعي وأهلًا بالإبداع البشري الأصيل.

إذ أعلنت الأكاديمية المسؤولة عن جوائز الجرامي عن تغييرات في القواعد قبل الحفل السنوي السادس والستين، حيث أوضحت أن الأعمال التي ينشئها البشر هي التي يمكن أن تُرشّح للجائزة فقط. ويأتي ذلك في ظل المناقشات المستمرة حول دور وتأثير الذكاء الاصطناعي (AI) في الموسيقى والصناعة الترفيهية بشكل مُبالغ فيه.

تنص القواعد الجديدة التي كشفت عنها الأكاديمية على أن المبدعين البشر فقط هم الذين يمكن ترشيحهم لجائزة الجرامي أو الفوز بها، والعمل الذي لا يحتوي على تأليف بشري ليس مؤهلاً في أي فئة. وقد أوضحت القواعد على عدم استبعاد الأعمال التي تحوي على ذكاء اصطناعي، ولكن يجب أن يكون الجهد البشري في العمل المقدم كبيرًا وذو صلة بفئته.

توضح الأكاديمية أن التأليف البشري يجب أن يكون أمرًا حاسمًا بالنسبة للفئة التي يتم ترشيح العمل فيها. على سبيل المثال: يجب أن تكون هناك مساهمة بشرية كبيرة في الموسيقى أو الكلمات في حالة تقديم العمل في فئة كتابة الأغاني. وبالمثل، يجب أن يكون هناك تدخّل بشري كبير في الأداء في حالة تقديم العمل في فئة التمثيل.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن لمؤلفي المواد الخاصة بالذكاء الاصطناعي الحصول على جائزة الجرامي، خاصة فيما يتعلق بمساهمتهم في الجزء المتعلق بالذكاء الاصطناعي من العمل.

قامت الأكاديمية المسجلة بتقليل عدد المرشحين في فئات أفضل ألبوم، وأفضل أغنية، وأفضل تسجيل للعام، بالإضافة إلى أفضل فنان جديد من عشرة إلى ثمانية. كما قامت بتحديث معايير الأهلية للمرشحين لألبوم العام؛ حيث يجب الآن أن يشترك مبدع الموسيقى في 20% على الأقل من الألبوم، وهو ما يعكس تراجعاً عن القاعدة السابقة. من بين التغييرات الأخرى نقص في الفئات التي يمكن للأعضاء التصويت فيها.

في ضوء هذا القرار، نعود للاحتفاء بجوهر الفن البشري والموسيقى التي تُصاغ بأيدي البشر. فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي هو جزء لا يتجزأ من الابتكار والتطور في عالمنا، إلا أن جوائز الجرامي تحتفل اليوم بالمبدع الإنساني، بالفنان الذي يصنع كل شيء في كل لحظة من الإلهام والعاطفة والتعبير.