الشمس أم المكملات الغذائية .. ما هي أفضل طريقة للحصول على فيتامين د؟ 

يُعد فيتامين الشمس، أو ما يُعرف بـ فيتامين د من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان، لأنه يُساعد في امتصاص الكالسيوم وقوة العظام، ونقصه يُسبب الكثير من المشكلات الصحية، ووجدت دراسة جديدة أن ما يقرب من 41% من المشاركين في الولايات الأمريكية المتحدة يعانون من نقص مستوى هذا الفيتامين، لذلك يُطرح سؤال مهم الآن، وهو ما هي أفضل طريقة للحصول على فيتامين د؟ هل من الشمس أم من المكملات الغذائية؟

يوجد فيتامين د في شكلين، الأول د2 الذي يوجد في الأطعمة، ود3 الذي ينتجه الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، كلا الشكلين أساسيين، ويوصي المعهد الوطني للصحة بضرورة حصول البالغين بين 19 و 70 عامًا على 15 ميكروغرام أي ما يعادل 600 وحدة دولية من الفيتامين يوميًا.

عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، فإنه يمتص أشعة فوق بنفسجية UVB، التي تعمل على إنتاج فيتامين د3 في عدة عمليات حيوية تحدث في الجلد، لكن كمية الفيتامين المُنتجة تعتمد على الطقس والملابس، ففي الصيف يكفي قضاء 8 إلى 10 دقائق بعد الظهر في الشمس، لكن في الشتاء فقد تحتاج لساعات لتحصل على الكمية المناسبة من الفيتامين.

وفقًا لعلماء علم التغذية فإن الطريقة لا تهم، فكلا المصدرين يؤديان الغرض في النهاية، لكن على الرغم من أن المكملات تقدم جرعة ثابتة من الفيتامين، إلا أنه قد يُصاب بتسمم فيتامين د عند تجاوز الحد الأقصى الذي يبلغ 100 ميكروغرام الذي يُعادل 4000 وحدة دولية، وينتج عن ذلك العديد من المضاعفات.

في نفس الوقت فإن التعرض لأشعة الشمس يوفر بعض الفوائد الصحية الإضافية مثل تحسين ضغط الدم والمزاج، لذلك يُنصح باستمرار التعرض للشمس للحصول على فيتامين د بالكمية المطلوبة، وذلك للحصول على الفوائد الإضافية، لكن مع الحذر من التعرض الزائد للشمس، لتجنب الإصابة بسرطان الجلد، لذلك سواء اخترت التعرض للشمس، أو تناول المكملات الغذائية فالأهم هو ضمان المستوى الطبيعي للفيتامين في الجسم، للحفاظ على صحة ورفاهية الشخص.