تلسكوب جيمس ويب يساعد في اكتشاف المراحل الأولى للكون .. طبقًا لأربع أوراق بحثية جديدة

حصل العلماء على رؤى واضحة لبدايات الكون من خلال تلسكوب جيمس ويب، وفُصلت هذه الرؤى في أربع ورقات بحثية، وهذه البحوث تمثل نقلة نوعية لفهمنا لتطور الكون من العصر المظلم، إلى عصر ضوء النجوم والمجرات.

تعرض الكون لتغيرات سريعة في أول بليون سنة بعد الانفجار العظيم، فكان ساخن للغاية ومتأين، وبدأ في التبرد تدريجيًا، وشكل الغاز ذرات الهيدروجين والهيليوم، وتعرف هذه المرحلة بإعادة الجمع، وسمح هذا الوضع للضوء بالتحرك بحرية، على الرغم من عدم وجود مصادر ضوء كثيرة آنذاك، ثم في الحقبة التالية "حقبة الأيونة" بدأ الهيدروجين بالتجمع وشكل النجوم والمجرات، وأصدر الضوء فوق البنفسجي، وأعاد الأيونات للغاز المحيط، وبنهاية اول مليار سنة بعد الانفجار العظيم أصبح الكون شفافًا تمامًا.

لكن مراقبة هذه الفترة صعبة للغاية، بسبب التوسع الكبير، وضعف الأجسام، لكن جيمس ويب التلسكوب الفضائي القوي للغاية يستطيع الكشف عن إشارات النجوم التي تشع في الظلام البعيد، وكشف فريق دولي بقيادة بييرلويجي رينالدي من جامعة جرونينجن عن طول موجة محدد للهيدروجين، يُعرف باسم الهيدروجين ألفا، وهو علامة على تكوين النجوم.

لم تكن عملية الأيونة عملية موحدة ، حدثت في الفقاعات حول المصادر الأكثر سطوعًا للأشعة فوق البنفسجية، واستخدم الفريق بيانات من جيمس ويب للتمييز بين هذه الفقاعات، مما يوضح أن المجرات ساهمت بشكل كبير في ذلك، وأظهرت دراسات أخرى خصائص المجرات خلال هذه الفترة.

ساعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي علماء الفلك في اكتشاف أمو مذهلة عن الكون، وهو الآن يساعدهم في فحص الكون في بدايته، ومعرفة المراحل التي مر بها، ومعرفة الدور الذي لعبه كل مكون ليصبح الكون على ما هو الآن.