تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

رهاب الموسوفوبيا!! لماذا نخاف من الفئران والقوارض؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

يمكن أن يكون الانتقال إلى منزل جديد تجربة مثيرة، ولكن بالنسبة للبعض، فإن مواجهة الفئران أو الجرذان يمكن أن تحول تلك الإثارة إلى خوف. يؤثر رهاب الموسوفوبيا، وهو الخوف غير العقلاني من الفئران والجرذان، على العديد من الأفراد، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل القلق ونوبات الهلع والأفكار الوسواسية. ولكن لماذا يخفي البشر مثل هذا الخوف العميق من هذه القوارض الصغيرة والأكبر حجما؟ دعونا نتعمق في أصول رهاب الموسوفوبيا

يتميز رهاب الموسوفوبيا بالخوف الشديد من الفئران والجرذان. قد ينبع هذا الخوف من مجموعة من العوامل التطورية والثقافية والشخصية. ويشير علم النفس التطوري إلى أن الخوف من القوارض له جذور في غرائز البقاء لدينا. يوضح المعالج النفسي كارل نصار أنه على مدار 300 ألف عام من التطور البشري، تطورت أدمغتنا لإعطاء الأولوية للبقاء على قيد الحياة، مما يجعل الخوف الصحي من القوارض الحاملة للأمراض أمرًا مفهومًا. وتدعم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) هذه الفكرة، حيث تربط القوارض بنقل الأمراض مثل الطاعون، مما يؤكد الخطر التاريخي المرتبط بهذه المخلوقات.

ومع ذلك، لا يتفاعل الجميع مع القوارض بنفس الطريقة، وقد يصاب جزء أصغر من السكان بالرهاب بسبب الصدمة المبكرة. يمكن أن تؤدي تجارب الطفولة، مثل المواجهة المخيفة مع أحد القوارض، إلى مخاوف مستمرة حتى مرحلة البلوغ. ويشير نصار إلى أن حوادث مثل لدغة القوارض أو الأضرار التي لحقت بالمنازل يمكن أن تساهم في خوف دائم، مثلما قد تؤدي عضة كلب في مرحلة الطفولة إلى الخوف من الكلاب.

ذو صلة

يتم أيضًا استكشاف الاستجابة المذهلة للفئران والجرذان كآلية بقاء تطورية. عندما نتفاجأ بقوارض، تطلق أدمغتنا استجابة "القتال أو الهروب"، مما يؤدي إلى ردود فعل جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم وتوتر العضلات. ويصف نصار هذا بأنه قصور في الجزء العقلاني من الدماغ، مما يسلط الضوء على الطبيعة البدائية لاستجابة خوفنا.

في الختام، يبدو أن الخوف من الفئران والقوارض الأخرى متأصل بعمق في علم النفس البشري، متأثرًا بتاريخنا التطوري، وتصوراتنا الثقافية، وتجاربنا الشخصية. في حين أن الحذر الصحي بشأن القوارض الحاملة للأمراض أمر مفهوم، إلا أن رهاب الموسوفوبيا يمكن أن يصبح غير عقلاني ومنهكًا لبعض الأفراد. إن التعرف على جذور هذا الخوف، سواء كان تطوريًا أو قائمًا على الصدمة، يسمح بفهم أفضل لردود أفعالنا الغريزية وقد يوفر نظرة ثاقبة لإدارة رهاب الخوف والتغلب عليه.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة