طبقًا لدراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا .. شم روائح جميلة أثناء النوم يُحافظ على قدراتك العقلية والذهنية!

مع التقدم في العمر تحدث بعض التغيرات في الخلايا، وتقل قدرتها الوظيفية، وأشهر هذه الخلايا هي خلايا المخ، الذي يؤدي ضعفها إلى الكثير من المشكلات، وتتسبب في ضعف القدرات العقلية والذهنية للشخص، ويحاول العلماء على مدار سنوات طويلة الوصول إلى طريقة للحفاظ على هذه الخلايا وتقويتها مع التقدم في العمر.

في دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا، توصل العلماء أن التعرض لبعض العطور أثناء النوم، قد يُحسن الأداء العقلي والقدرات الذهنية للشخص بشدة، وهذا قد يساعد على إبطاء أو الحد من التدهور العقلي، ويحمي من الإصابة بالكثير من الأمراض مثل الخرف.

تضمنت الدراسة مشاركة 43 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 60 و 85 سنة، قسم العلماء المشاركين إلى مجموعتين، المجموعة الأولى أعطاهم العلماء زيوتًا طبيعيًا تحتوى على مجموعة متنوعة من العطور مثل الورد، والبرتقال، والأوكالبتوس، والليمون، والنعناع، والروزماري، واللافندر، وطلب منهم العلماء أن يرشوا هذه العطور في غرف نومهم قبل النوم بساعتين كل ليلة على مدار ستة أشهر.

أما المجموعة الثانية فقدم لهم العلماء مادة بها رائحة قليلة للغاية، لكي يستطيع العلماء المقارنة بين تأثير الروائح بين المجموعتين، وبعد انتهاء الدراسة خضع المشاركون لسلسة من الاختبارات العصبية، والنفسية لتقييم مهارات الذاكرة، والتعلم، والتخطيط، والانتباه.

وجد العلماء أنه يوجد فرق بنسبة 226% في ردود المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الثانية، وكشفت صور التصوير بالرنين المغناطيسي عن وجود تغيرات كبيرة في هيكل مناطق المخ المسؤولة عن الذاكرة والتفكير، وتوصل العلماء أن شم العطور أثناء النوم يعزز الروابط العصبية بين المناطق المختلفة في المخ، من ضمنها المنطقة المسؤولة عن الذاكرة، ويرجع ذلك إلى أن عصب الشم هو العصب الوحيد من بين أعصاب الحواس الخمسة الذي يصل إلى المخ مباشرة، دون الوقوف في محطة توصيل قبل المخ.

الآن الخطة المستقبلية للعلماء هو اختبار الأمر على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القدرات العقلية، ولكن تُشير الدراسة إلى أنه بغض النظر عن عمرك، أو حالتك العقلية، فإن شم روائح مختلفة أثناء النوم، بعد إطفاء الأنوار ليست طريقة ممتعة لإنهاء يومك، بل هي أيضًا طريقة رائعة للحفاظ على قوتك العقلية.