عالم خفي ومجهول .. اكتشاف كائنات لم تُرَ من قبل تحت بركان في قاع المحيط الهادئ الشرقي

تحت فتحات مائية حارة في المحيط الهادئ الشرقي قبالة أمريكا الوسطى، استطاع العلماء اكتشاف عالم مخفي مليئ بأشكال الحياة المختلفة والغريبة التي لم تُر من قبل أبدًا، في اكتشاف استثنائي تحت أحد البراكين البحرية.

استخدم العلماء على متن سفينة البحث فالكور ذراعًا روبوتية (آلية) لكشط ومسح طبقات قاع البحر، واكتشفوا نظام بيئي جديد مخفي تحت نظام بيئي آخر، وهذا الاكتشاف يشمل أنواع غريبة من الكائنات التي تعيش على المغذيات الغنية التي تنبعث من فتحات المياه الحارة.

اكتشف العلماء فتحات المياه الحارة هذه في عام 1977 بالقرب من جزر جالاباجوس قبالة ساحل أمريكا الجنوبية، وعلى الرغم من درجات الحرارة العالية لهذه الفتحات التي قد تصل إلى 694 فهرنهايت، فإن العلماء عثروا على سلاسل غذائية مزدهرة حولها، ولم يفكر أحد في النظر تحت هذه الفتحات حتى الآن.

نظّف العلماء مربع من قاع البحر، ووضعوا صناديق شبكية فوق شقوق القشرة الأرضية، وعندما نظروا داخلها اكتشفوا مجموعة من الحيوانات التي تعيش داخل تلك التجاويف، من ضمنها ديدان عملاقة كانت مثيرة للانتباه، بالإضافة إلى حلزونات غريبة، وسوف يواصل العلماء نشر نتائجهم في وقت لاحق من هذا العام، ودراسة هذا النظام البيئي الضعيف والغامض، والمهدد لآثار عمليات التعدين في أعماق المحيط مهم للغاية.

إذ يؤكد الاكتشاف على وجود جوانب عديدة لم نصل إليها أو نفهمها في المحيطات، ويؤكد العلماء على أهمية اكتشاف المحيطات ودراستها بالكامل لفهم وحماية ما لم نكتشفه بعد، وهذا النظام الجديد يدفعنا لمعرفة المحيطات بدقة أكبر، والكشف عن الحياة الرائعة التي يحتويها.