اكتشاف مادة “غير عادية” تربط بين برج بابل وسفر التكوين!

أعرب باحثون عن ذهولهم، بعد عثورهم على رابط بين لبنة تم استخدامها في بناء برج بابل في بلاد ما بين النهرين، العراق، وبين سفر التكوين في الكتاب المقدس.

يمتلئ الكتاب المقدس بالقصص الغامضة، التي حاول المؤرخون والعلماء حلّها وفك شيفرتها طيلة آلاف السنين حتى اليوم، أحد أشهرها، قصة برج بابل، الهيكل الذي استعصى على الباحثين طيلة سنوات كثيرة، حيث يرى كثير منهم أنه مجرد استعارة، في حين يقول آخرون، إن برج بابل كان عبارة عن هيكل وظيفي حقيقي.

بالعودة إلى الكتاب المقدس، فإنه يقول في سفر التكوين 11: 1-9، إن برج بابل قد تم بناؤه في أرض شنعار، بابل، بعد زمن من حدوث الطوفان العظيم.

مع مرور السنين، تحققت القرائن الحيوية المحيطة بوجود البرج، بما فيها بعض مواد البناء التي وصفت بغير العادية، مثل لبنة تم اكتشافها في المنطقة التي كان يعتقد سابقًا أن البرج متواجد بها.

بناء الطوب تم بأوامر من قبل الملك نبوخذ نصر الثاني، وهو الرجل الذي يرى الباحثون أنه الذي أمر ببناء برج بابل، ويعزو الباحثون السبب في اعتقادهم هذا، للعثور على اسم الملك نبوخذ نصر الثاني، مكتوبًا على واجهة الطوب المكتشف.

بالعودة إلى الزمن القديم جدًا، تحديدا في العام 586 قبل الميلاد، اقتحم الملك نبوخذ نصر الثاني مدينة القدس، التي تبعد نحو 500 ميل من مدينة بابل غربًا، في محاولة منه للسيطرة على العالم حينها.

نجحت قواته بالاستيلاء على مواطني المدينة، الذين كانوا يمتلكون مهارات عالية وتعليمًا عالٍ، وأخذتهم إلى منازلهم.
يعرض الفيلم الوثائقي، الأسرار المفتوحة: برج بابل، الذي بثته قناة سميثسونيان، كيف توصلوا إلى بناء برج بابل، وقدم الباحث في المتحف البريطاني، الدكتور إيرفينغ فينكل، خلال ظهوره في الفيلم الوثائقي، لبنة بابلية أصلية تتواجد في المتحف.

راوي الفيلم الوثائقي، قال إن اللبنة تحمل آثارًا لمواد بناء غير اعتيادية في ذلك الوقت، مثل القار والقطران القديم، بالإضافة إلى الملاط، الذي تم ذكره تحديدًا في الحكاية التوراتية.

يذكر أن غالبية التحليلات التاريخية، تقول إن موقع برج بابل لا يمكن أن يكون في العراق، إنما في موقع ما بمنطقة شمال شرق سوريا، وتذهب تلك التحليلات للقول إن بقايا البرج موجودة بالفعل بالقرب من نهر الخابور، كما يقول بعض الباحثين، بأن البرج كان الموقع الأول الذي التقى فيه البشر من أصول مختلفة، بعد أن أقاموا منفصلين في الجبال قبل الطوفان.