على بعد 150 سنة ضوئية فقط .. يوجد ثقب أسود أقرب 10 مرات من كوكب الأرض مما كنا نعتقد

طبقًا لموقع Science Alert، تُشير الأبحاث الجديدة إلى أن مجرة درب التبانة قد تحتوي على ثقوب سوداء قريبة من كوكب الأرض أكثر مما كنا نعتقد مُسبقًا، كما تُشير هذه الأبحاث إلى أن تشكيل الهيادس الذي يقع على بعد 150 سنة ضوئية فقط من كوكب الأرض قد يحتوي على ثقبين أو ثلاثة من الثقوب السوداء التي تمتلك كتلة مثل كتلة النجوم.

يعتقد العلماء أن مجرة درب التبانة تمتلك بين 10 ملايين ومليار ثقب أسود ذي كتلة نجمية، لكن استطاع العلماء التعرف على 20 فقط، وأقرب ثقب أسود منا يقع على بعد 1565 سنة ضوئية، لكن تركيب الهيادس الذي نستطيع رؤيته بالعين المجرد هو تركيب مفتوحة إذا تتحرك فيه النجوم معًا بسبب ارتباطهم بقوى الجاذبية، ويعتقد العلماء أن هذا التركيب الذي يبلغ عمره 625 سنة ومزدحم في مركزه يمتلك ثقب أسود أو أكثر، لأن الازدحام يزيد من فرصة التصادم والاندماج بين النجوم، وهذه البيئة تُعد مثالية لتكون ثقوب سوداء.

استخدام العلماء بيانات من القمر الصناعي غايا، وأنشؤوا محاكاة لتركيب الهيادس لإعادة إنتاج حركات النجوم داخل التركيب، ومع الوصول لأقرب تطابق اكتشف العلماء أنه قد تكون ثقبين أو ثلاثة ذات كتلة نجمية في مركز هذا التركيب، وهذه الثقوب إما أنها ما زالت موجودة في مركز التركيب أو قد طُردت منذ 10 مليون سنة، وهذا يعني أن أقرب ثقب أسود للأرض أصبح أقرب 10 مرات مما كنا نعتقد.

على الرغم من قرب الثقب الأسود من الأرض فلا داعي للخوف، فطبقًا للعلماء فإن الثقب الأسود يتحرك بسرعة 3 كم في الثانية، كما أن جاذبيته تعادل جاذبية النجوم التي تمتلك نفس كتلته، لكن مثل هذا الاكتشاف يزيد من فهمنا لتوزيع الثقوب السوداء في درب التبانة، إذ لا يمكن رصد الثقوب السوداء إلى وهي في الحالة النشطة أثناء التهامها للأجرام السماوية المختلفة، كما يوضح طريقة تكون الثقوب السوداء والعلاقة بين تراكيب النجوم وموجات الجاذبية.