فضيحة أمازون.. الكشف عن كتب أُنشئت بالذكاء الصناعي تحت اسم كاتب حقيقي

قامت أمازون بإزالة سلسلة من الكتب التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الصنعي وتم نسبتها بشكل ملفّق إلى الكاتبة المخضرمة جين فريدمان بعد احتجاج كبير على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد تم نشر الكتب دون موافقة فريدمان مما أثار مخاوف بشأن عدم وجود سياسات حماية للمؤلفين ضد الأعمال الاحتيالية على منصات مثل أمازون.

اكتشفت جين فريدمان حوالي نصف دزينة من الكتب التي كتبها الذكاء الصناعي على أمازون باستخدام اسمها دون إذن. وتمت إضافة الأعمال المزيفة إلى صفحتها الرسمية على جودريدز، وهو موقع يملكه أمازون أيضًا. وبعد تقرير انتهاك، رفضت أمازون في البداية إزالة المحتوى، وطلبت أرقام تسجيل العلامة التجارية التي لا يمتلكها معظم المؤلفين.

قالت الكاتبة: "إذا كان لديك اسم يمكن للناس الاستفادة منه وقرروا نشر بعض المؤلفاتالتي تشبه القمامة ليضعوا اسمك عليها، نتأكد هنا من عدم وجود حواجز حماية" وأضافت في تغريدة على تويتر: "يوجد اليوم حوالي ستة كتب تم بيعها على أمازون مع اسمي عليها مع أنني لم أكتبها أو أنشر، لكن بعض مستخدمي الذكاء الاصطناعي أنشؤوها. وهي مشكلة خطيرة في عالم نشر الكتب"

بدأ الاحتجاج العام يتصاعد عندما بدأ المؤلفون والقراء الآخرون في التعبير عن دعمهم لفريدمان على تويتر. لتعكس أمازون قرارها صباح الثلاثاء وتزيل العناوين. صرحت أمازون في بيان بأنها تركز على مبادئ المحتوى مع استعدادها للعمل مع المؤلفين لمعالجة المشكلات وحماية تجربة التسوق.

ومع ذلك، فإن التردد الأولي في التصرف أثار تساؤلات حول سياسات أمازون تجاه المحتوى الذي أنشأه الذكاء الصنعي وحماية المؤلفين. أعربت فريدمان عن مخاوفها من أن الآخرين الذين لا يتمتعون بنفوذها قد لا يتمكنون من حل النزاعات المماثلة. كما أوضحت نقابة المؤلفين الحاجة إلى توجيهات واضحة للتعامل مع هذه الاستخدامات الخاطئة.

تسلط الحادثة التي تضمنت كتبًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الصنعي تحت اسم جين فريدمان الضوء على مشكلة أكبر قد تؤثر على أي مؤلف، خصوصًا مع ظهور المحتوى الذي أنشأه الذكاء الصناعي. إذ تعتبر إزالة الأعمال الاحتيالية من قبل أمازون نصرًا ولكنها تسلط الضوء على الحاجة إلى إرشادات وإجراءات واضحة لحماية حقوق المؤلفين في مشهد رقمي متطور بسرعة. ومن المتوقع أن تستمر الدعوة إلى سياسات أفضل للتعامل مع هذه الإساءة في الأوساط الأدبية وصناعة النشر في الأيام القادمة.