في سياسته الحازمة ضد النقد.. إيلون ماسك يهدد بمقاضاة الباحثين الموثّقين للتغريدات العنصرية

هدد إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ X (المعروف سابقًا بـ Twitter)، بمقاضاة مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH)، بسبب دراستهم التي كشفت عن ارتفاع حاد في خطاب الكراهية على منصة الوسائط الاجتماعية X منذ اكتساب ماسك لها.

منذ استحواذ ماسك وإعادة تسمية منصة الوسائط الاجتماعية الشهيرة تويتر إلى X، نشر CCDH العديد من التقارير التي تنتقد إدارته. إذ أبرزت أبحاث المنظمة ازديادًا مقلقًا في خطاب الكراهية ضد المثليين والمعلومات المضللة حول المناخ على المنصة. لذا أرسل محامي X رسالة إلى CCDH، يهدد فيها بالمحاسبة القانونية بسبب هذه المنشورات ويتهم المركز بالنية المقصودة للإضرار بأعمال منصة الوسائط الاجتماعية عن طريق إبعاد المعلنين عنها بادعاءات استفزازية.

ماسك الذي يُعرف بموقفه الصارم من حرية التعبير، أعاد السماح للعنصريين البيض ومنكري الانتخابات باستخدام X. ومع ذلك، يبدو أن الملياردير لا يتحمل الكثير من الانتقادات الموجهة إليه أو إلى شركاته، فقد علق حسابات الصحفيين الذين تابعوا استحواذه على تويتر وهدد بالملاحقة القانونية ضد مستخدم يتتبع حركة طائرته الخاصة باستخدام بيانات متاحة للجمهور.

في رده على الدعوى القضائية المحتملة، أعرب إمران أحمد، مؤسس CCDH والرئيس التنفيذي له، عن قلقه حول الأثر المرعب لرد X على أعمال المركز والباحثين الآخرين الذين يدرسون المنصة. كما أكد أحمد أن هذا الفعل كان تصعيدًا غير مسبوق من قبل شركة وسائط اجتماعية ضد الباحثين المستقلين، وأعلن ماسك الحرب العلنية.

أثارت هذه الخطوة المثيرة للجدل من X ردود فعل من الشخصيات السياسية. فقد أعرب آدم شيف، النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا في الكونغرس الأمريكي عن قلقه مشيرًا إلى أن ماسك يحاول استخدام التهديد بالإجراء القانوني لمعاقبة مجموعة غير ربحية تحاول محاسبة منصة وسائط اجتماعية قوية. وبدلاً من مهاجمتهم، يجب أن يهاجم المحتوى المقلق المتزايد على X، قال شيف في بيان. بالنظر إلى تاريخ ماسك في الرد على النقاد بشكل عنيف، فإن الوضع له تداعيات محتملة كبيرة للباحثين وصناعة الوسائط الاجتماعية، بالإضافة إلى الحوار العام الأوسع.