تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كم يبلغ عمر الأهرامات المصرية؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

بُني أول هرم في مصر بواسطة الفرعون زوسر قبل حوالي 4700 عامًا، واستمر بناء الأهرامات لأكثر من ألف عام.

صُمم هرم زوسر المدرج بواسطة المهندس المعماري إمحتب، وقد بُني لأسباب متعددة، منها الدينية والأمنية.

رغم قوة الأهرامات، انتقل الفراعنة لدفن ملوكهم في وادي الملوك بسبب قضايا الأمن والحماية من السرقة.

تعتبر الأهرامات رموزًا مميِّزة لقوة الفراعنة القدماء وبراعتهم التكنولوجية التي لا تزال تهيمن على الحضارة المصرية. ولكن متى تم بناء الأهرامات لأول مرة؟ ولماذا بُنيت في المقام الأول؟

بُني أول هرم في مصر على يد الفرعون زوسر الذي حكم منذ ما يقرب من 4700 عام. وبعد أكثر من ألف عام، بُني آخر هرم في مصر القديمة لفرعون لأحمس الأول منذ حوالي 3500 عام. وبعد ذلك دُفن حكام مصر في مقابر تحت الأرض في وادي الملوك.

وبعبارة أخرى، بُنيت الأهرامات المصرية القديمة في الفترة ما بين حوالي 2700 قبل الميلاد و 1500 قبل الميلاد. وهذا يجعل أقدم الأهرامات في نفس عمر ستونهنج تقريبًا، الذي بُني في البداية قبل ما بين 4000 إلى 5000 عام. لكن الأهرامات أقدم بكثير من الهياكل القديمة الأخرى، بما في ذلك معبد البارثينون (447 قبل الميلاد)، وسور الصين العظيم (220 قبل الميلاد)، والكولوسيوم (80 م). ومع ذلك، فإن معبد غوبيكلي تيبي من العصر الحجري الحديث في تركيا أقدم من 11000 إلى 12000 سنة مضت.

كشفت الأبحاث الحديثة في سجلات التاريخ المصري حقائق مذهلة حول بناء وغرض الأهرامات المصرية الأيقونية. إذ يمكن تتبع بداية بناء هرم زوسر، الذي بدأ في الأصل كمقبرة مستطيلة تعرف باسم المصطبة. وتم تحويل هذه المصطبة فيما بعد إلى هرم مدرج صُمم بواسطة المهندس المعماري إمحتب.

لطالما ناقش المؤرخون الأسباب وراء بناء هذه الهياكل الضخمة. واقترحت النظريات في وقت سابق أن لها دلالات دينية، ربما تكون مرتبطة برع إله الشمس، مشيرة إلى أن الأهرامات كانت سلالمًا للملوك للصعود إلى السماء. وتوجد فكرة شهيرة تشير إلى أن الأهرامات تم بناؤها ردًا على سراق المقابر، الذين كانوا ينهبون مقابر المصطبة بشكل متكرر. فمن خلال الأهرامات ذات الطبقات المتعددة أصبح النهب مهمة أكثر سهولة.

ذو صلة

كان الحجر، على عكس الطوب الطيني المستخدم في المصطبات السابقة، له دور حاسم في ضمان متانة وأمان الهرم. ويعكس تطور تصميمه، بما في ذلك أهرامات سنفرو المائلة والحمراء، وصولاً إلى الهرم العظيم في الجيزة، الذي بناه خوفو.

بينما تقف الأهرامات كشهادة على عظمة مصر القديمة، فإن انتهاءها لصالح المقابر في وادي الملوك لا يزال لغزًا. إذ تشير نظرية رائجة إلى أن الأهرامات، رغم هيكلتها القوية، كانت لا تزال عرضة للسرقة. وبالتالي، قد اختار الفراعنة الاعتماد على الحماية الطبيعية التي تقدمها تضاريس الوادي. ومع استمرار التحقيقات، تظل هذه الهياكل الأيقونية مثيرة للاهتمام كما كانت دائمًا، مزيجًا من الحقيقة التاريخية والأهمية الدينية والعظمة المعمارية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة