تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كيف نتجنب التشابه في المقالات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي؟.. إليك الحل

مريم مونس
مريم مونس

3 د

هل تبدو هذه الجملة مألوفة لك: "في عالم اليوم الذي تتتسارع فيه التكنولوجيا الرقمية"؟

لا، إنها ليست بداية فيلم، ولا هي بداية حلقة من Black Mirror بل هي البداية النموذجية لأي محتوى يناقش موضوعًا متعلقًا بالحداثة والتكنولوجيا ومولّد من خلال ChatGPT. فإذا دخلت وقرأت  هذا المقال، من المحتمل أنك تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وربما حاولت الكتابة باستخدام ChatGPT عدة مرات.

هذا يعني أنك تشعر بالقلق إزاء جودة المقالات التي يتم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وغالباً ما تسأل نفسك عن كيفية إنتاج محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مع التخفيف من مخاطر المحتوى الذي يفتقر إلى اللمسة الشخصية.


المقالات التي ينقصها اللمسة الفردية

منذ بدء إنشاء المحتوى عبر الإنترنت للمواقع والحملات الإعلانية بواسطة الكتاب المستقلين، أصبحت القضية الرئيسية هي كيفية إنتاج محتوى مميز ومبتكر يمنح القارئ شعوراً بالتميز والاختلاف. فالإنترنت أصبح مليئاً بالمقالات التي تعطي انطباع بأنها مكتوبة من قبل شخص واحد ذو أسلوب واحد على الرغم من أن مؤلفيها مختلفون.

المقدمة: غالبًا ما تكون المقدمة هي الجزء الأقل أهمية والأكثر استخفافًا في المقال على الرغم من أهميتها لجذب القارئ. فعادةً يبدأ بها الكاتب غير المحترف ليملأ فراغ ويصل للحد الأدنى من الكلمات المطلوبة، مفوتًا فرصة حقيقية لخلق تواصل مع القارئ.

لكن لا يقتصر الأثر السلبي لهذه المقالات على القراء فقط، والذين قد يجدون المحتوى مملاً، بل يمتد تأثيره على الذكاء الاصطناعي. فالنماذج الحاسوبية  تعلمت من هذا الكم الهائل من المحتوى، وبالتالي أصبحت تكرر نفس الأسلوب في الكتابة.

لنجرب ونسأل ChatGPT ونحاول طلب كتابة مقال حول التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


هل لاحظت كيف بدأت المقدمة؟ إنها تشبه الجملة الأولى التي بدأنا فيها مقالنا أليس كذلك؟

لنطلب منه أمرًا آخر عن مقدمة لمقال تحسين محركات البحث (SEO):


نفس الحالة تمامًا. على الرغم من وجود العديد من الصيغ المختلفة والأكثر جاذبية التي تشد القارئ من المقدمة إلى الخاتمة، إذ يمكن أن تبدأ المقدمة بسؤال على سبيل المثال: هل قمت ببناء موقع على شبكة الإنترنت؟ بدون حركة المرور يمكنك التخلي عنه ببساطة، وهنا سبب أهمية تحسين محركات البحث.


إذًا.. ما الحل؟

من المفترض أن تكون واجهات المستخدم مثل ChatGPT سهلة للأشخاص الذين يفتقرون إلى خبرة تقنية، حيث يمكنهم التفاعل بطريقة طبيعية مع الذكاء الاصطناعي. والحاجة لتعلم كتابة أوامر وموجّهات تعتبر أحيانًا عائقًا، خصوصًا لمن ليس لديهم خبرة في البرمجة.

المشكلة ليست في الأمر بحد ذاته، وإنما في الحاجة إلى التفاعلات الطويلة والمتكررة مع الذكاء الاصطناعي، مما يُفقد المحتوى شخصيته ويُفقد الذكاء الاصطناعي قيمته.

حلنا يكمن في توفير واجهة مستخدم تفاعلية تسمح بالتعديل المباشر للنصوص وتعطي السيطرة الكاملة للمستخدم على المحتوى الذي يكتبه.

بدلاً من كتابة طلبات طويلة ومعقدة لتوجيه الذكاء الاصطناعي لما تريد أن يقوم به، يمكنك استخدام واجهة تفاعلية حيث يمكنك النقر على جزء من النص واختيار تعديله أو تحسينه بسهولة، كما لو كنت تستخدم محرر نصوص عادي.

ذو صلة

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إدراج جمل أو كلمات جديدة في أي مكان داخل النص الحالي دون الحاجة لإعطاء توجيهات مفصلة للذكاء الاصطناعي، وذلك بمجرد الكتابة مباشرة في النص. أيضاً، يمكنك أخذ أجزاء من النصوص التي كتبتها بالفعل واستخدامها كنقطة انطلاق للذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى جديد مشابه، مما يسمح لك بالحفاظ على الأسلوب الذي تفضله.

الهدف من هذه الواجهة هو جعل تجربة الكتابة مع الذكاء الاصطناعي أكثر بساطة وفعالية، وتقليل الشعور بالإحباط الذي قد يأتي من عدم الحصول على النتائج المرجوة من المحاولة الأولى، وذلك بتمكينك من التحكم بشكل أكبر في المحتوى الذي يتم إنشاؤه.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة