تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لأول مرة إرسال قلوب صناعية كاملة إلى محطة الفضاء الدولية .. لتوفير رعاية صحية أفضل لرواد الفضاء، واكتشاف الفضاء العميق 

محمد نصار
محمد نصار

2 د

يطور العلماء قلوبًا مطبوعة ثلاثية الأبعاد لتُطلق إلى محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2027، لدراسة كيف تتحمل هذه الأعضاء الصناعية الإشعاع الفضائي.

يهدف مشروع Pulse، الذي يُمول بواسطة المجلس الأوروبي للابتكار، إلى إنشاء مواد مطبوعة ثلاثية الأبعاد معقدة ودقيقة وقابلة للتلاعب بسهولة، والتي يمكن الاستفادة منها على الأرض، وخاصة في العلاجات السرطانية.

على عكس الدراسات السابقة التي أرسلت عينات من نسيج القلب، تخطط Pulse لإرسال قلوب صناعية كاملة، مما يوفر محاكاةً أكثر دقة للقلب الحقيقي، ويستخدم المشروع الطفو المغناطيسي والطفو الصوتي للتلاعب بأجزاء متنوعة من العضو المطبوع بيولوجيًا.

يهدف علماء الفضاء دائمًا إلى اكتشاف الفضاء العميق، لكن تكمن المشكلة في أن أجسام رواد الفضاء لا تستطيع تحمل البقاء في الفضاء لفترات طويلة جدًا، لذلك يحاول العلماء دائمًا في اختبار القدرات الكاملة لأعضاء جسم الإنسان، لمعرفة أقصى قدرة يستطيع الوصول لها لاكتشاف الفضاء العميق.

وفي خطوة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، فإن العلماء قد طوروا قلوبًا مصنوعة بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويهدف العلماء لإرسال هذه القلوب إلى محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2027، لاختبار مدى قدرتها على تحمل الإشعاع الفضائي القاسي، وهذه تعد خطوة كبيرة لضمان سلامة رواد الفضاء، الذين يحاولون اكتشاف أعماق الفضاء الخارجي.

يُمول هذا المشروع المعروف باسم Pulse بواسطة المجلس الأوروبي للابتكار، ويشدد الباحثون على أهمية صنع أعضاء بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لأنها توفر الدقة والتعقيد الموجودان في الأعضاء الحقيقية، بالإضافة إلى سهولة التلاعب بها لمعرفة أقصى قدراتها، لجعل استكشاف الفضاء طويل الأمد أكثر أمانًا وقابليةً للتنفيذ، ولن تفيد هذه الخطوة في اكتشاف الفضاء فحسب، بل يمكن كذلك الاستفادة منها على الأرض.

يمكن استخدام هذه الطريقة لصنع أعضاء تشبه الأعضاء البشرية، وتجربة العلاجات الجديدة خاصة العلاجات السرطانية عليها، لأنها تُعرض الجسم البشري لإشعاع شديد، كما ستوفر هذه الطريقة بيانات أكثر دقة ونتائج أفضل للدراسات أفضل من التجارب على الحيوانات.

ويقول لورنزو موروني أستاذ تصنيع الأعضاء الحيوية للطب التجديدي في جامعة ماستريخت في هولندا:"الأعضاء الحيوية المطبوعة تحاكي دقة وتعقيد الأعضاء البشرية، ولديها القدرة على تقليل الاعتماد على التجارب الحيوانية، وتوفر نتائج أكثر دقة وكفاءة لدراسة آليات المرض، وتقييم ردود الفعل للأدوية".


تعد هذه الفكرة مبتكرة إلى حد كبير، لكن في السابق عرض العلماء خلايا قلب بشري إلى الظروف الفضائية، وتعاونت مؤسسات مثل جامعة براون، وجامعة جونز هوبكنز مع ناسا لإرسال عينات من نسج القلب إلى محطة الفضاء الدولية، لفهم كيف تتعامل هذه الخلايا مع الجاذبية المتناهية الصغر؟ وهل يمكن منع الضرر الطبيعي الذي يُصيب عضلة القلب؟

هذه الخطوة تهدف لإرسال قلوب كاملة، وهذا سوف يوفر للعلماء دقة أكبر لمدى تأثير الظروف الفضائية على الأنسجة البشرية، وسوف تُصمم هذه القلوب باستخدام تكنولوجيا Pulse، التي تستخدم الطفو المغناطيسي والصوتي للتلاعب بمثالية في أجزاء مختلفة من العضو المطبوع بيولوجيًا.

ذو صلة

نجاح هذا المشروع قد يمثل خطوة كبيرة للعيش على كوكب المريخ، كما ستوفر رؤى جديدة وحاسمة في الرعاية الصحية لرواد الفضاء، كما سوف يجعل اكتشاف الفضاء العميق والسفر لفترات طويلة في الفضاء ممكنًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة