تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لا أحد يريد أن يكون عدواً في مصر القديمة.. الكشف عن طقوس حربية مرّوعة

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

علماء الآثار يكتشفون أيدٍ مقطوعة تعود للأسرة الخامسة عشرة في موقع القديم لمدينة أفاريس، الذي يُعرف اليوم بتلّ الدابعة.

الأيدي، التي تمّ العثور عليها بالقرب من غرفة العرش في القصر الملكي، توفر الدّليل الفعلي الأوّل على الطّقوس الحربيّة القديمة حيث كان الجنود يقدمون أيدي الأعداء المقطوعة كجوائز حربية.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ الأيدي كانت تعود على الأرجح للذّكور الشّابة بين 14 و30 عاماً، وهو ما يدعم الفكرة أنّها كانت جوائز حربية وليست نتيجة للعقاب الجنائي.


في اكتشاف مثير للقلق يلقي الضّوء على طقوس الحرب في مصر القديمة، عثر علماء الآثار على مجموعة من الأيدي اليمنى المقطوعة في موقع المدينة القديمة أفاريس، المعروفة اليوم بتلّ الدّابعة.

تمّ دفن الأيدي بالقرب من غرفة العرش في القصر الملكي، وتعود إلى الأسرة الخامسة عشرة في مصر (1640 ق.م. إلى 1530 ق.م.)، وهي الفترة الّتي حكمت فيها أسرة الهكسوس الإقليم.

تمّ الكشف عن هذه النّتائج المروّعة لأوّل مرّة في عام 2011، حيث عثر عليها في ثلاث حفر سطحية، جنباً إلى جنب مع سلسلة من الأصابع المفكّكة.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ الهكسوس كانوا يمارسون طقساً يتضمّن جمع أيدي الأعداء كجوائز حرب. وأصبح هذا الطّقس القياسي في مصر القديمة، حيث كان الجنود يقدّمون الأيدي اليمنى المقطوعة لأعدائهم المهزومين، كهدية لقادتهم وشهادة على انتصاراتهم.

قال مانفريد بيتاك، عالم الآثار في الأكاديميّة النّمساوية للعلوم والذي شارك في الدّراسة، إن "البتر كان طريقة آمنة لحساب الأعداء القتلى. كما أنّها جعلت العدوّ الميّت غير قادر على رفع يده مرّة أخرى ضدّ مصر في العالم الآخر."

كانت نقوش القبور القديمة ونقوش المعابد تصف هذه الحفلة العامّة في كثير من الأحيان، ولكنّ هذه الدّراسة تقدّم الدّليل الفعلي الأول الذي يدعم تلك الأخبار.

أظهرت الأيدي علامات على البتر الدّقيق، وكأن اللّحم والأظافر ما زالت مرتبطة بها، ما يشير إلى أنّ الأيدي كانت جزءاً من مجموعة معتنى بها بدقة.

تمّ استخدام طريقة قياس غير الغازية لتحديد الجنس البيولوجي للأيدي بناءً على طول الأصابع. ووفقاً لجوليا غريسكي، عالمة الأمراض القديمة في المعهد الألماني للآثار في برلين، فإنّ 11 على الأقل من الأيدي الاثني عشر كانت على الأرجح للذكور.

لا تشير السّجلات التّاريخيّة إلى وجود نساء كجنود في مصر القديمة خلال هذه الفترة. ولكنّ النّصوص من عهد رمسيس الثالث تذكر وجود النّساء في الجيش اللّيبي، ما يشير إلى إمكانيّة أن تكون اليد الأصغر ملك لأنثى.

لم تظهر الأيدي أيّ علامات على التدهور المرتبط بالعمر، وعلى الأرجح كانت تعود لأفراد تتراوح أعمارهم بين 14 و30 عاماً في وقت الوفاة. بينما تقول بعض النّظريات إلى أنّ البتر كان يمكن أن يكون عقاباً للمجرمين، ولكن موقع الأيدي وحالة حفظها تشير إلى أنها كانت على الأرجح جوائز حربية.

ذو صلة

تفتح هذه التحليلات نقاشات مثيرة للاهتمام حول عروض الهيمنة على الأعداء، ليس في مصر فقط ولكن في جميع أنحاء العالم القديم. حيث كانت عمليّة قطع اليد عقاباً نادراً، للجرائم الشّنيعة. ومع ذلك، أصبحت موضوعاً شائعاً في مشاهد الحروب خلال عصر الدولة الجديدة.

يقدّم هذا الاكتشاف نظرة مثيرة للاهتمام ولكنها مروّعة على الطّقوس والعادات المرتبطة بالحروب في مصر القديمة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة