السعي لتحويل تويتر إلى تطبيق X الخارق.. فهل سينجح ماسك في مشروعه؟ أم هي محاولة فاشلة أخرى؟

إعادة تسمية تويتر إلى "X" هي خطوة جريئة من إيلون ماسك نحو طموح طويل الأجل لتطبيق خارق يجمع الكل في واحد. إذ تعكس إعادة التسمية رؤية ماسك لمنصة تشمل الصوت والفيديو والرسائل والمدفوعات المصرفية وأكثر، وكل ذلك مدعوم بالذكاء الاصطناعي.

تعود فكرة إيلون ماسك في تطبيق خارق شامل إلى أواخر التسعينات، إذ بدأت بمحاولته لبناء بنك عبر الإنترنت في x.com. ومنذ استعادته نطاق x.com في عام 2017، أضاف ماسك إلى هذه الرؤية تضمين الرسائل والتجارة الإلكترونية والفيديو، والآن الذكاء الاصطناعي، كل ذلك على منصة واحدة.

ذكرت الرئيسة التنفيذية ليندا ياكارينو في تغريدة أن التحول إلى X لن يعرف أي حدود على الإطلاق، حيث تهدف المنصة إلى تقديم "كل شيء". ومع ذلك، يشكك الخبراء في جدوى هذا المشروع، مشيرين إلى أن إنشاء التطبيق الخارق يتطلّب من X إنشاء بنية تحتية جديدة للتكنولوجيا المالية وكسب الموافقة التنظيمية واستعادة ثقة المستخدمين والمعلنين الذين غادروا تويتر منذ استلام ماسك.

ديفيد شراير، أستاذ الممارسة في الذكاء الاصطناعي والابتكار في كلية إمبريال للأعمال، هو واحد من المشككين. إذ يناقش بأن هذه الخطة هي عمل معاد تدويره منذ 23 عامًا، ويتم تنفيذه في موقع سوق أسوأ من السابق.

بدأت تويتر في التقدم بطلبات للحصول على تراخيص لمعالجة المعاملات في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، مما يشير إلى الخطوات الأولى نحو أساس مالي. ومع ذلك، حسب خبراء التكنولوجيا المالية، فإن العقبات التنظيمية هائلة وستتطلب استثمارًا ماليًا وخبرة كبيرة قد لا تكون تويتر قادرة على تحملها.

القضايا المتعلقة بالثقة داخل قاعدة المستخدمين والمخاوف التنظيمية المحتملة هي عقبات كبيرة أخرى. إذ جذبت الطريقة التي تعاملت بها الشركة مع التنظيم تحت قيادة ماسك انتباهًا سلبيًا، بما في ذلك إشعار قانوني من الحكومة الأسترالية بشأن سياسات تويتر فيما يتعلق بخطاب الكراهية.

مع إعادة تسمية تويتر إلى X تحت رؤية ماسك لتطبيق خارق فإن نجاح الفكرة غير مؤكد. وعلى الرغم من إمكاناتها لإنشاء منصة تحويلية، تظل التحديات المتعلقة بالتنظيم وبناء الثقة وتطوير البنية التحتية كبيرة. والآن علينا مراقبة رؤية ماسك هل ستُحدِث ثورة في المنصة أم هي محاولة فاشلة أخرى؟