القصة الحقيقية لآكل لحوم البشر “جيفري دامر” الذي حطم الأرقام القياسية على نيتفليكس!

لاقى مسلسل "دامر - الوحش: قصة جيفري دامر" (Dahmer - Monster: The Jeffrey Dahmer Story) من نيتفليكس أصداءً قوية بتصويره للقصة الحقيقية المروعة لواحد من أسوأ القتلة المتسلسلين في العالم.

أشاد النقاد بأداء إيفان بيترز الذي يلعب دور دامر، وقال بيترز إنه انجذب إلى الدور بسبب تعقيد شخصية دامر.

لكن من هو جيفري دامر وكيف حصل على لقب آكل لحوم البشر في ميلووكي؟ ولد دامر في مايو 1960، وكان أول ولدين وُلدا لجويس أنيت وليونيل دامر.

تنقسم المصادر حول حالة طفولة جيفري دامر. كتاب 2011، فيدعي بعضها أن دامر حرم من الاهتمام عندما كان رضيعًا، بينما تقول مصادر أخرى إنه تلقى رعاية جيدة من والديه وحظي بطفولة لائقة.

كانت والدة دامر، جويس، تعاني من مرض المراق وتعاني من الاكتئاب وقضت وقتًا طويلًا في السرير، تحت رعاية زوجها. الذي بدوره، دفع دامر إلى أن يصبح شخصًا هادئًا ومتحفظًا في المدرسة الابتدائية.

منذ صغره، أظهر دامر افتتانًا بالحيوانات النافقة. ووفقًا لوالده، فقد "شعر بسعادة غامرة" عند سماع أصوات تفتت عظامها وقام أحيانًا بتفتيش منزل العائلة بحثًا عن عظام إضافية، وبحث عن جثث الحيوانات لاكتشاف مكان العظام.

في حوالي سن الـ14 عامًا، بدأ دامر في شرب الكحول بكثرة، وبالتالي بدأ معركة طويلة مع إدمان الكحول. خلال سنوات دراسته الثانوية، أدرك أنه مثلي الجنس وبدأ في التخيلات الجنسية المظلمة التي تنطوي على تخيل الجثث كشركاء جنسيين وتشريحم. ثم تطور افتتانه بالموتى تدريجيًا ليتخذ شكلًا أكثر شرًا، وفي سن 18، ارتكب أول جريمة قتل له.

في عام 1978، أزهق دامر حياة ستيفن مارك هيكس. في 18 يونيو من ذلك العام، استدرج الشاب البالغ من العمر 19 عامًا إلى منزله وضربه بدمبل يبلغ وزنه 10 أرطال قبل أن يخنقه في النهاية حتى الموت. بعد يوم واحد، قام دامر بتشريح جثة هيكس في الطابق السفلي من منزله ودفنها في قبر في الفناء الخلفي لمنزله. لتكون هذه هي الجريمة الأولى من بين 17 جريمة وقعت بين عامي 1978 و 1991.

كان دامر قد أودى بحياة ضحيته الثانية في أواخر الثمانينيات بعد فترة قضاها في الجيش واستمر لسنوات حتى اعتقاله في عام 1991. وكان معظم ضحاياه من الرجال السود والآسيويين واللاتينيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 33 عامًا. جرائمه المروعة شملت أكل لحوم البشر، وتقطيع أوصال الموتى.

بين عامي 1988 و 1991، ارتفع معدل قتل دامر لضحاياه بسرعة وخلال هذا الوقت، حدثت 15 جريمة قتل من أصل 17 جريمة قتل ارتكبها. خلال هذا الوقت، وثق جرائمه باستخدام كاميرا بولارويد، ومن عام 1989، بدأ في تخزين أجزاء من أجساد الأشخاص الذين قتلهم. وشمل ذلك العديد من الجماجم والقلوب والعضلة ذات الرأسين والأعضاء التناسلية - وكلها كانت مخزنة في ثلاجته.

في عام 1991، تم القبض على دامر في النهاية عندما هرب أحد ضحاياه، تريسي إدواردز، من شقته ووجدوه يركض في الشارع مع زوج من الأصفاد المتدلية من معصمه. فأخبر الشرطة أن دامر كان يحاول قتله، لتعثر السلطات لاحقًا على الأشلاء محفوظة في شقته.

بعد اعتقاله، اعترف دامر بالجرائم التي ارتكبها، فاعترف بقتل 16 شابًا في ولاية ويسكونسن منذ عام 1987، مع ضحية أخرى - أولها، ستيفن هيكس، الذي قُتل في عام 1978. أخبر دامر الشرطة أنه كان يحتفظ بجماجم ضحاياه وهياكلهم العظمية لبناء مذبح، حيث يمكنه " التأمل "و" الشعور وكأنه في المنزل ".

سُجن دامر في عام 1992 وحُكم عليه بالسجن المؤبد 15 مرة متتالية، أي ما يعادل 957 عامًا في السجن. كما صدر لاحقًا حكم بالسجن المؤبد السادس عشر.

في عام 1994، بعد عامين فقط من عقوبته الطويلة، تعرض دامر للهجوم والقتل من قبل زميله في السجن كريستوفر سكارفر، الذي ضربه على رأسه بقضيب معدني. في مقابلة مع نيويورك بوست، قال قاتل دامر: "بعض الأشخاص الموجودين في السجن يتوبون- لكنه لم يكن أحدهم".

قصة المسلسل حطمت الرقم القياسي بعدد ساعات المشاهدة من عرضها في الأسبوع الأول على نيتفليكس.