ناشط بيئي يزرع ورق التواليت الخاص به ويوفر آلاف الجنيهات.. هل ستفعلون مثله؟

في خطوة غير تقليدية نحو الاستدامة، بدأ روبين غرينفيلد، وهو ناشط بيئي يبلغ من العمر 36 عاماً من كارولينا الشمالية، استخدام أوراق نبات زهرة السوسن بدلاً من ورق الحمام التّقليدي.

يقول غرينفيلد، الذي يستخدم أوراق النبات كبديل عن ورق الحمام، منذ عقد من الزمان، أنّه تمكّن من توفير آلاف الجنيهات، وهو الآن يشجّع الآخرين على اتباع ممارساته الصديقة للبيئة.

بدأ غرينفيلد رحلته نحو نمط حياة أكثر استدامة عام 2013 عندما قرّر استخدام الفوط والمناديل المتبقّية، بدلاً من ورق الحمام العادي. تطوّرت جهوده عندما اكتشف نبات زهرة السوسن وأدرك أنّ أوراقها، النّاعمة والقوية، كانت الحجم والقوام المثاليين لبديل ورق الحمّام.

"هناك فائدة ماليّة ضخمة أيضاً"، يقول روبين، مشيراً إلى أنّ المواطن الأمريكي العادي ينفق 11.198 دولاراً خلال حياته على ورق الحمام!، بينما لا يوفّر هذا البديل المال فقط، ولكنّ الأوراق لديها أيضاً رائحة نعناع طبيعيّة، ممّا يضيف فائدة غير متوقّعة للتحوّل.

الانتقال بعيداً عن ورق التواليت التقليديّ ليس مجرّد توفير للمال. يشير غرينفيلد إلى الفوائد البيئيّة الهائلة أيضاً، قائلاً: "إنّ استهلاك ورق التّواليت يساهم في تعزيز قطع الأشجار واستخدام الوقود الأحفوري، بكمّيات هائلة في النّقل، لذلك فإنّ الرّسالة الّتي تدعو إلى زراعة ما نحتاجه في منازلنا والبحث عن بدائل للاستهلاك الجائر أصبحت أكثر أهمّية من أيّ وقت مضى".

شركة غرينفيلد غير الرّبحية بدأت في توفير قصاصات من نبات زهرة السّوسن للأشخاص الّذين يهتمّون بتجربة هذا البديل الصّديق للبيئة. ويمكن زراعة النّبات بسهولة في المنزل، دون الإضرار بالبيئة.

من خلال جهوده، بدأ غرينفيلد حركة تتحدّى الاستهلاك التقليدي، ملهماً الأفراد للتّفكير في الأثر البيئيّ الذي يتركونه، حتى عندما يتعلق الأمر بالأشياء اليوميّة مثل ورق التواليت. من خلال زراعة 'ورق التواليت الخاصّ بهم'، كما يطلق عليه، يمكن للأفراد أن يحدثوا فرقاً ملموساً للكوكب بينما يوفّرون المال في العملية. وفقاً لغرينفيلد، الأمر مربح للجميع، داعياً إياهم للانضمام إليه في هذه المبادرة البسيطة وعظيمة الأثر.