تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف مدهش يقلب حقيقة انهيار مدينة البتراء رأسًا على عقب!

اكتشاف مدهش يقلب حقيقة انهيار مدينة البتراء رأسًا على عقب!
داليا عبد الكريم
داليا عبد الكريم

2 د


وصف علماء الآثار اكتشاف الحجر الرملي الأبيض، في مدينة البتراء القديمة بالأردن، بأنه مدهش جدًا وهو قادر على قلب حقائق انهيار المدينة القديمة رأسًا على عقب.

تنبع أهمية الاكتشاف من كون البتراء، تمتلئ بالحجر الرملي الأحمر فقط، ولم يسجل فيها أي عثور على الحجر الرملي الأبيض سابقًا.

لمعرفة سر الاكتشاف، علينا أن نتتبع تاريخ المدينة، التي تعتبر حضارة الشرق الأوسط المفقودة التي حيرت العلماء لعقود طويلة، ففي يوم مضى كانت البتراء مركز العالم، السياسي والثقافي، حين كان طريق الحرير الذي يربط الشرق والغرب في أوجه، وكانت البتراء تمثل محطة توقف التجار والمسافرين.

أسسها الأنباط، وجمعوا كميات كبيرة من الثروة، ما أثار أطماع الإمبراطورية اليونانية وزميلتها الرومانية، ورغم أن الإغريق فشلوا في حصارهم البتراء عام 312 قبل الميلاد، نجح الرومان واستولوا على المدينة الأردنية عام 106 بعد الميلاد، وحكموها لمدة 250 عامًا.

في القرن الرابع الميلادي، ضرب زلزال عنيف المدينة وسواها بالأرض، ولسنوات طويلة اعتقد العلماء أن الزلزال هو المسمار الذي ضرب في نعش المدينة وحولها إلى أنقاض.

ورغم محاولات الإمبراطورية البيزنطية، تنشيط البتراء وإعادتها لسابق ألقها، إلا أنهم فشلوا، وتحولت القصور المنحوتة بالحجر إلى ملاجئ للرعاة المتجولين، بعد أن كانت للملوك والأغنياء وعلية القوم في ذلك الوقت.

عالم الآثار، توم باراديس، كشف عن اعتقاده بأن هناك أمور أخرى أدت لسقوط البتراء بعيدًا عن الزلزال، وقال خلال فيلم وثائقي بعنوان "أسرار: لغز البتراء"، أنهم وفي عام 2017، اكتشفوا أسرة ضخمة من الحجر الرملي الأبيض، واعتبر أن ذلك الرمل الأبيض لا ينتمي للمدينة، وبدأ باراديس وفريقه التحقيق في كيفية وصول الحجر الرملي الأبيض إلى مدينة البتراء.
يتوقع العالم، أن التحقيق ربما يؤدي لاكتشاف أن البتراء ربما تعرضت لفيضان هائل جدا.

ورغم أن الأنباط تنبهوا لمخاطر الفيضانات، وعملوا على تحصين المدينة منها، إلا أن عالم الآثار قال إنهم اكتشفوا دليلًا على أنه وخلال مرحلة ما، لم تستطع تحصينات الأنباط وممراتهم لتصريف المياه، على تصريفها بالفعل، وذلك بالقرب من مدخل المدينة.

وفي حال كانت نظرية عالم الآثار صحيحة، فإن مياه الفيضان قد انفجرت في النهاية من خلال بوابات المدينة ودخلت إلى شوارعها، جالبة معها أكثر من 16 قدمًا من الرمال والحطام.

ذو صلة

طبعًا من المستحيل معرفة صحة النظرية، إلا أن باراديس، يواصل مع فريقه إجراء الأبحاث في المدينة وحولها للعثور على أي دليل قد يفيدهم ويدعم نظريته.

يذكر أن مدينة البتراء تعتبر اليوم أحد أهم المعالم السياحية في الأردن، ويزورها آلاف السياح سنويًا، كما أنها تسجل اكتشافات جديدة بشكل مستمر، ولا تغيب فرق الآثار عنها.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة