قد تكون باكورة الحياة في الفضاء.. وصول المركبة أرتيميس إلى القمر!

وصلت سفينة الفضاء أرتيميس بنجاح فاق التوقعات إلى القمر في رحلة تجريبية لإعادة إرسال البشر من جديد إلى هناك بعد انقطاع أكثر من 50 عامًا، ولكن ليس فقط للاستكشاف ولكن للحياة والإقامة لفترات طويلة.

أعلنت وكالة ناسا الفضائية الوصول الناجح لسفينة الفضاء الأكثر تطورًا أرتيميس إلى القمر بسلام وعلى متنها مركبة الفضاء الأوربية أوريون Orion المخصصة لإعادة استكشاف القمر مع مراقبة مدى قدرة الإنسان على الحياة لفترات طويلة على سطحه وليس فقط البعثات المؤقتة.

ويؤكد زيبولون سكوفيل المشرف على الرحلة في وكالة ناسا أن المركبة الفضائية نجحت في تكبير وتصوير مواقع هبوط المركبات الفضائية السابقة أبوللو 11 و12 و14 بعد الاقتراب الشديد من سطح القمر تمهيدًا لأن تدور مركبة الفضاء أوريون في مدار حول القمر، وإذا استمر تحليقها بكفاءة حتى 26 نوفمبر دون إصابات فإنها سوف تكون حطمت الرقم القياسي للسفينة أبوللو 13  وذلك بقطع 400171 كيلومتر وهي أبعد مسافة وصلت إليها مركبة فضائية تم تصميمها للبشر.

وتراقب وكالة الفضاء الأوروبية المركبة أوريون بعناية شديدة، فإذا نجحت في مهمتها وعادت بسلام إلى الأرض فسوف تكون بدء مرحلة جديدة من استكشاف الحياة على القمر وإرسال رحلات بشرية كاملة إلى الجوانب البعيدة منه مع الاعتزام لإرسال أول امرأة وأول رجل ملون إلى هناك.

فعلى متن هذه السفينة الفضائية تم وضع 3 من الأقزام الاصطناعية مع تزويدها بأجهزة استشعار دقيقة ومراقبة لمستويات الدم والحرارة والحالة الصحية العالمة للتعرف على التأثيرات التي سوف يتعرض لها الإنسان إذا ما قرر البقاء على سطح القمر.

ومن المتوقع أن تبدأ أوريون رحلة طويلة في مدارها حول القمر واستكشاف طبيعته وكيف سيكون صالحًا للسكن، لتبدأ الكبسولة رحلة العودة من جديد على متن أرتيميس في موعد تقريبي 11 ديسمبر المقبل، وقد بدأت مهمة أرتيميس على متن أقوى صاروخ صنعته ناسا على الإطلاق لتنطلق من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا بنجاح يوم الأربعاء الماضي، وتنجح في إرسال مجموعة من الصور للفضاء خلال رحلتها التي من المتوقع لنجاحها أن يكون بداية مرحلة جديدة لاستكشاف الفضاء والحياة على القمر.