تريند 🔥

🤖 AI

تقنيات المستقبل القريب بعين مسلسل Black Mirror

تقنيات المستقبل القريب
رؤى سلامه
رؤى سلامه

7 د

كما هو الحال في كل سنة سيكون هناك تطورات جديدة، أبحاث جديدة، وتقنيات أخرى لتسهل حياتنا، فالتطور التقني مستمر ولم يتوقف منذ عشرات السنوات، ولايبدو أنّه سيفعل ذلك في وقت قريب.

وحتى هذه اللحظة، لقد وصلنا إلى تقنيات وأجهزة خارقة مفيدة جدًا ومبهرة، فهناك الحواسيب بأنواعها، والإنترنت، الهواتف النقالة وعالم الاتصالات، الذكاء الاصطناعي والربوتات، إنترنت الأشياء وتعلم الآلة، والكثير. فهل مازال هنالك المزيد؟

ولكن هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح نفسها الآن، كيف ستغير هذه التقنية حياتنا؟ هل سيكون ذلك فعلًا نحو الأفضل كما يدعون؟ هل ممكن أن تأثر سلبًا لدرجة استبدال حياتنا الحقيقية بأخرى رقمية؟

في محاولة للإجابة على هذه الأسئلة، قام الكاتب البريطاني Charlie Brooker بمحاكاة المستقبل القريب وتصوره له من خلال مسلسل Black Mirror، الذي عرض على شبكة نتفليكس NetFlix، والذي كان معبرًا ومؤثرًا للغاية، وتخطى كل التوقعات ما جعله يستحق تقييم 8.9 على موقع IMDb.

مسلسل Black Mirror

ولكن كل من شاهد هذا المسلسل عرف تمامًا أنّ المستقبل التقني الذي ننتظره بشغف، له جانب في غاية القتامة، فيومًا ما سنلتقي بتكنولوجيا التي بالرغم من روعتها ستتخطى الحدود وتتجاوز كثيرًا بالحد التي صممت من أجله لتصبح سلبيةً، وبذلك تتحول إلى تكنولوجيا سوداء.

سنعرفك الآن على المستقبل كما عكسته المرآة السوداء، وسنكتفي بأبرز التقنيات استهجانًا من المشاهدين:


الذاكرة الإلكترونية المغروسة في الرأس

الذاكرة غير المحدودة - مسلسل بلاك ميرور

تمامًا كذاكرة الحاسب، ولكن هنا تحتفظ فيها بكل ما رأيته وسمعته، فهي مرتبطة بالعينين، و الأذنين، أي وداعًا للنسيان، وداعًا لجملة “لقد كنت شاردًا وقد فاتني ما قلت”، وداعًا “هل أغلقت التلفاز قبل مغادرتي أو لا يا ترى؟”، ووداعًا للكذب أيضًا؛ لأنّ هذه الذاكرة تمتلك جهاز عرض تجعلك تشارك محتوياتها مع أصدقائك.

أي كثير من المشاكل التي تتعلق بالذاكرة ستحل بشكل شبه جذري، سيساعد ذلك مرضى الزهايمر، و أيضًا المصابين بالوسواس القهري، وبالتالي سيكون بالفعل رائعًا.

ولكن هل هذا جيد بشكل كبير، هل احتفاظك بكثير من الماضي هو شيء جميل بالفعل؟ و السؤال الأهم هل احتفاظ الأشخاص الآخرين عنك سيكون شيئًا مقبولًا؟ وخاصةً إن كان هنالك ذكريات ومواقف غير جيدة بحقك؟

شعورك أنّك دومًا مراقب، وحركاتك محسوبة، منتبه دومًا من ينظر إليك، فهنالك عيون كالكاميرا تسجل، وبالتالي يمكن أن تصل إلى مرحلة ستكره فكرة أن ينظر إليك أحد.




التواصل مع الموتى

التواصل مع الموتى

فباستخدام تقنيات التنقيب عن البيانات data mining سيكون هناك برنامج يستخدم بريد الراحل، روابط محادثاته بمواقع التواصل الاجتماعي، الفديوهات التي سجلت له، منشوراته وكل شيء يخصه موجود على الشبكة قبل وفاته لتحليلها، واستخراج طريقة تفكير وكلام الراحل.

ستتحول هذه البيانات والمعلومات إلى بريد إلكتروني يمكنك التواصل معه، ويكون حديثه في غاية الدقة يشعرك بإنّك تحادث المتوفي نفسه.

عندما تفكر بهذه التقنية، ستتأكد أنّها قد تحل آلاف المشاكل العاطفية لكل شخص متعلق جدًا بشخص وافته المنية، وقد تستخدم كعلاج لآلاف المرضى حول العالم، وقد وصلت الأحداث في المسلسل إلى أنّك ستستطيع سماع صوت المرحوم أيضًا، وذلك من خلال محاكاة صوته ونبرته بناءً على تسجيلاته الصوتية السابقة، كما يمكنك أن تشتري جسدًا مطابقًا لشكله ويعود لتعيش معه من جديد.

إن تخيلت الأمر ستعرف أنّ ذلك لن يكون جميلًا أبدًا، وقد يكون ذو تأثير عكسي؛ لأنّك قد أدمنت على أمر هو شيفرة برمجية وتعاملت معه على أنّها شخص حقيقي، والشيفرة البرمجية لن تتفاعل، لن تحب، لن تبكي، لن تشعر بالانزعاج، هي فقط تقوم بما يرضيك، لن تفعل ما كان يفعله هو بالضبط، وبذلك شوهت صفاته التي مازالت في رأسك ليس إلّا.




حظر الأشخاص في الواقع

حسنًا، أنت كمستخدم للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، تعرف إنّ الحظر يتواجد فقط هناك، ولكن حظر واقعي؟ كيف ذلك؟

بكل صراحة يتوقع كاتب المسلسل أنّك ستتمكن مستقبلًا من قطع التواصل مع أي أحد في العالم الحقيقي، بضغطة زر من جهاز خاص يكون لك، ليتحول هذا الشخص إلى شيء مبهم، ويتحول صوته إلى شيء ليس له معنى، وبالتالي لا تستطيع سماعه أو رأيته نهائيًا، لا في صوره ولا في تسجيلاته إلى أن يموت هذا الشخص تموت إعداداته معه.

نعتقد هو نافع للكثير من الأشخاص حول العالم، الذين يتوقون لحجب العديد والعديد ممن يضايقونهم، كما يمكن إلغاء الحظر في أي وقت كما فيسبوك تمامًا.


حجب الاشخاص في الواقع الحقيقي

ولكن ماذا عن الأشخاص الذين لم يبرروا وجهة نظرهم لتسامحهم إن غضبت، ماذا إن رأيت سرقة أو جريمة قتل ولم تتعرف إلى هوية القاتل؛ لأنّه قام برؤيتك وحظرك، أظن هذا ليس جيدًا في أغلب الأوقات، وقد تَظلم أو تُظلم من قبل الأشخاص من جراء هذا الوضع.

كما هناك فكرة أخرى تناولتها الحلقة، أنّه سيتواجد نوع من العقوبات في الشرطة هو تركك حرًا، ولكن سيتم حظرك من كل الأشخاص في العالم، حيث يكون شكلهم مبهمًا، وشكلك مبهمًا أحمر لديهم ليعلموا أنّك سجين، وقد يقومون بمضايقتك.


الحظر من التواصل مع العالم



منسق جدول أعمالك هو نسخة ثانية عنك

المساعد الشخصي انت

لا داعي لجهازك الذي لن يفهم ولن يقدر أولوياتك مثلك أنت بالضبط، سيتم زرع روبوت صغير للغاية في رأسك، يجمع كل شيء عنك، ثم يستخرج مرة أخرى من رأسك، ويوضع بجهاز يرتبط بكل غرض من أغراضك، ويمكن للشيفرة أن تأخذ شكلك كما في الصورة، وتبقى بالتزامن مع كل ما تفكر به، تنظم لك مواعيدك، منزلك، تعمل كمنبه لإيقاظك، وكل شيء تحلم به إن كنت كثير العمل وتمتلك القليل من الوقت.




نظام تقييم بشري

نظام التقييم البشري

تدور فكرتها حول أنّك تستطيع عبر تطبيق على الهاتف تقييم الآخرين حسب سلوكهم و أقوالهم، وذلك سيؤثر على ميزاتهم كمواطنين من حيث تعامل الأشخاص معهم، الميزات التي تقدمها حكومتهم، الوظائف التي يقدمون عليها، المدارس التي يرتادونها أطفالهم، أي عقار سيشتروه، والكثير الكثير.

يعتبر هذا التطبيق هو تطبيق ثقة للعامة، وأي أداء سيّئ قد يؤثر على تقييمك بالتالي على حياتك ومرتبتك بين العامة.

وكما شرحنا في مقال سابق أنّ الصين تخطط لتطبيق هذه التقنية فعليًا في بداية عام 2020، والتي يظنها البعض أسوأ قرار تتخذه الصين؛ لأنّ هذا الواقع سيجعل شعورك في غاية السوء، لأنّك لن تتعامل بطبيعتك الحرة، بل بتصنع دائم لترضي من حولك.




شخصية اللعبة البشرية

الالعاب في العالم الواقعي

ستبدأ شركات الألعاب بتطوير ألعاب تكون أنت بطلها، ستغوص باللعبة، ستتمكن من رؤية شخصيات 3D، وذلك من خلال جهاز بحجم حبة العدس يزرع في رقبتك، يتم من خلاله تحميل اللعبة إلى رأسك وتقوم باللعب.

فكرة جميلة ورائعة أليس كذك؟ كثير من عشاق الألعاب يحلمون بذلك.

ولكن ماذا إن كانت اللعبة لعبة مخيفة وتحتاج إلى جهد بالتفكير، التي تناولت أنّ ألعاب الرعب ستكون وحوشها هي مخاوفك، وتبدأ أنت بمواجهتها.

إنّه موضوع مرعب لضعاف القلوب، كما أنّه من الممكن في بعض الألعاب أن تغوص الشفرة لكامل الدماغ و تتحكم بك، أو يمكن أن يؤدي الأمر إلى شيء لم يكن بالحسبان، فلا أحد يدري ماذا سيحصل إن تحول دماغنا إلى وحدة تخزين، ثم ماذا سيحدث في حال حدوث خطأ برمجي في اللعبة؟




العودة بالزمن

في إحدى دور العجائز يسمح للعجوز كل فترة أن يعيش شبابه مرة أخرى لمدة ساعة، وذلك عن طريق شريحة توضع بدماغه، تجعله يذهب، يعيش، يسافر، يلتقى مع أصدقاء آخرين أيضًا يعيشون شبابهم، يرقصون، يتحدثون، ويقومون بكل الأمور التي يتمنون أن يعيدوها.

في الحقيقة إن حدث ذلك فسيكون أمر بغاية الروعة لدى العجائز والشيوخ، ليعيدوا لحظات الشباب مرة أخرى، إلّا أنّ الحلقة عرضت أيضًا إمكانيتهم باستمرار ذلك بعد الموت والعيش الشباب الدائم إلى الأبد.




محاكاة الحيوانات المنقرضة

في المستقبل سينقرض النحل بسبب الظروف السيئة التي أحيط بها من فعل البشر، وبالتالي بدأت شركة بتصنيع الآلاف من النحل الصناعي، الذي سينوب عن النحل الحقيقي، ويقوم بتلقيح الأزهار باستخدام كاميرا وتقنية معالجة الصورة للتعرف على الزهرة.

ولكن كما العادة، أي شيء تقني معرض للاختراق، فماذا إن اخترق أحدهم نظام النحلة و جعلها تقوم بأعمال أخرى غير غايتها، ماذا إن استخدمت للتجسس على العامة.

ذو صلة


بعد أن بدأ العالم بالفعل بتحويل بعض هذه التقنيات إلى واقع، يبدو أنّنا وصلنا لمرحلة التعامل مع التكنولوجيا سيكون أشبه بحد السيف، فمن جهة سنستفيد من الخدمات التي تقدمها التكنولوجيا، ولكن في نفس الوقت ستصبح الحياة الأكثر قتامة بوجودها، لا نعلم ماذا سيحدث مستقبلًا، ولكن إن كان الأمر كذلك فسنواجه العديد من المشاكل كبشر، فما رأيك أنت؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

في أي موسم حلقة الحظر . لاني شاهتهم كلهم و لم اشهد محتوى كهذا

تخوفك فى محله
والادهى من دا كله تحكم الحكومات فى التكنلوجيا دى كلها
والشعوب يتحول فيها البشر إلى أدوات لتنفيذ الاوامر فقط

المقال لايتحدث عن أحداث المسلسل، بل عن تقنيات وردت فيه بعضها قيد التطوير بالفعل، والبعض الآخر بذوره الأساسية موجودة بالفعل.
الكثير من تقنيات اليوم لم تكن موجودة قبل عشر سنين وكانت مجرد خيال علمي في ذلك الوقت، وموضوع الذاكرة في الرأس، والحيوانات الصناعية هم أقرب الأشياء للتحقق إن كنت تتابع مايحدث في العالم، أو كنت تتابع مقالات أراجيك تك في آخر شهرين على الأقل.
الموضوع تقني وليس فني، ومكانه أراجيك تك، بالمناسبة اسم الموقع (أراجيك Arageek) وليس أرياجيك.
شكرا صفوان

اول مقال في ارياجيك خزعبلات صديقي لا يمكن وضع بطاقة والذاكرة في الرأس ولا حضر الناس في الواقع ولا صنع حيوانات بنفس كفائة الحيوانات الطبيعية …فلم خيال علمي ولا اعتبره فلم تقني كان ينبغي ان يوضع المقال في اراجيك فن وليس التقنية حتى لا يكون تضليل للقارئ

ذو صلة