تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الصندوق الأسود لجوجل: لمَ تتخلى جوجل عن مشاريعها بعد أن تضخ المليارات؟

محمد سالم
محمد سالم

11 د

ربما كان عملاق التقنية جوجل شركة لها ماضٍ متواضع مثير بدأ على يد كل من لاري بيدج وسيرجي برين عام 1997 في مرآب لتصليح السيارات ، لكنها أصبحت اليوم واحدة من كبرى شركات التكنولوجيا التي يظهر تأثيرها في أكثر من نصف عالمنا الرقمي.

نحن نعتمد بشكل كبير يوميًا على منتجات جوجل المختلفة، سواء خدمة البحث Google Search أو البريد الإلكتروني Gmail أو خدمة التخزين السحابي Google Drive أو الخرائط Google Map وما إلى ذلك. ليس الأمر كما لو أن هذه التطبيقات أو المنتجات فريدة من نوعها. هناك شركات تقنية أخرى عملاقة مثل Microsoft و Apple و Facebook وغيرها تقدم نفس التطبيقات والمنتجات وربما أحيانًا أفضل قليلًا في السوق، ولكننا بشكل أو بآخر مرتبطون بمنتجات جوجل وكثير من الأحيان لا نستطيع الاستغناء عنها.

ولكن على الجانب الآخر وعلى مر السنين، يظهر الوجه غير البريء من جوجل تجاه تطبيقاتها، جوجل اكتسبت سمعة سيئة في قتل المنتجات والخدمات الشعبية التي يحبها الناس. يعلم الجميع أن جوجل هي رائدة في مجال الابتكار، فالخدمات والمنتجات التي أطلقتها على مر السنين دليل على ذلك. ولكن كثيرًا من هذه المنتجات عرفت الموت مبكرًا. في الحقيقة، فإن سمعة جوجل في إيقاف المنتجات لا مثيل لها حتى أن هناك مواقع على شبكة الإنترنت مثل killedbygoogle.com مُتَخَصِّصَة فقط في حصد ورصد هذه التطبيقات والمنتجات التي قررت جوجل إطلاق رصاصة الرحمة عليها.


إذا انتقلت إلى أحد الموقعين، فستجد قائمة طويلة من 259 خدمة قتلتها جوجل بلا ذرة رحمة، وخمسًا أخرى من المقرر أن يتم إيقافها في وقت لاحق من هذا العام منها على سبيل المثال Google Workspace المعروفة سابقًا باسم G-Suite وتطبيقات وإضافات المتصفح Google Chrome و YouTube Originals و Google OnHub و Google Currents، ومن المؤكد أن الخدمة الوحيدة من بين هذه الخدمات التي قد يهتم بها بعض الأشخاص هي YouTube Originals دون غيرها.


جوجل لديها ماضٍ حافل بعمليات القتل الوحشي للتطبيقات!

هناك الكثير والكثير من الأمثلة عن تطبيقات محبوبة قامت جوجل بالاستغناء عنها وطردها من مقرها الواقع في مدينة ماونتن فيو، ولكن في هذا المقال سنكتفي بإلقاء الضوء على أشهر 5 تطبيقات منها.


1- +Google

عندما تم إطلاق +Google في يونيو 2011 كانت هي المحاولة الرابعة للشركة لإنشاء شبكة اجتماعية خاصة بها لمنافسة الشركات العملاقة مثل فيسبوك وتويتر. حققت شبكاتها السابقة Orkut (2004-2014) و Friend Connect (2008-2012) و Buzz (2010-2011) نجاحًا أقل بكثير مما توقعته.

كان Google+ بمثابة اَلْمَشْرُوع الطموح لجوجل وكان من المفترض أن يترك عملاق محرك البحث يفوز بحصة جديرة بالاهتمام من سوق الشبكات الاجتماعية. كان +Google -من نواح كثيرة- مشابهًا للمنصات الاجتماعية الأخرى، يمكن للمستخدمين بالطبع إنشاء ملفات تعريف شخصية ودعوة الأصدقاء ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو والروابط ومتابعة ما كانت تقوم به جهات الاتصال الخاصة بهم أو التحقق من الاتجاه وما إلى ذلك.


جوجل, Google

كانت هناك أيضًا "دوائر جوجل Circles " -وهي ميزة تسمح للأشخاص بوضع أصدقائهم في مجموعات مختلفة- بعد ذلك يمكنهم إدارة المحتوى المراد مشاركته مع كل دائرة منفصلة، استنادًا إلى ما إذا كانت هواية أو متعلقة بالعمل أو من المفترض أن يراها الأصدقاء فقط أو أن تقتصر على العائلة، وغير ذلك الكثير. يمكن للمستخدمين أيضًا تعيين المحتوى ليكون عامًا وبالتالي مشاركته مع الجميع.

تحمس الناس بسرعة مع Google+، في غضون أقل من شهر، أصبح للمنصة بالفعل 10 ملايين مستخدم. نما العدد لاحقًا إلى 40 مليونًا بحلول أكتوبر 2011 و 90 مليونًا بحلول نهاية العام نفسه. فجأة قررت جوجل في يوليو 2011 أنه لا يمكن للأشخاص إنشاء حساب +Google إلا باستخدام أسمائهم الحقيقية، أي لا يُسمح باستخدام ألقاب أو أسماء مستعارة.

تم حذف الحسابات غير المطابقة مما تسبب في غضب المستخدمين، فقد تم حظرهم ليس فقط من النظام الأساسي الجديد ولكن من خدمات جوجل الأخرى مثل Gmail والتقويم والمستندات وما إلى ذلك أيضًا. لم تنته القرارات السيئة عند هذه النقطة، يبدو أن جوجل لم تكن راضية عن مدى سرعة نمو الشبكة، مع الأخذ في الاعتبار عدد الأشخاص الذين يستخدمون منتجات عملاق التكنولوجيا ككل.

في يناير 2012 ، قدمت الشركة أولى خطوات التكامل، حيث احتاج الأشخاص إلى إنشاء حساب +Google ليتمكنوا من استخدام Gmail، وهو ما أدى إلى تنفير المستخدمين الحاليين والمحتملين بشكل أكبر. ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير في سبتمبر 2013 ، عندما أصبح حساب +Google ضَرُورِيًّا لمستخدمي YouTube ليتمكنوا من التعليق على مقاطع الفيديو مما أثار اعتراضًا شديدًا لدى المستخدمين.

في عام 2014، حاولت جوجل تدارك المشاكل المتعلقة بشبكتها الاجتماعية حين تم التخلي عن سياسة الاسم الحقيقي وفصل Google+ عن YouTube وقسم التعليقات في متجر Play. في النهاية، جاءت هذه التغييرات بعد فوات الأوان؛ إذ فقد معظم الناس الاهتمام باستخدام Google+ بعد كل المتاعب السابقة، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم الأشخاص كانوا بالفعل يستمدون نفس القيمة من فيسبوك.

بالإضافة إلى ذلك، تعاملت جوجل مع الأمر برمته على عجل، حيث كانت ترغب في زيادة قاعدة المستخدمين بسرعة مع عدم إيلاء الاهتمام المناسب للمشاركة الفعلية على النظام الأساسي، والتي كانت منخفضة وكانت مؤشرًا قويًّا على عدم ملاءمة المنتج للسوق. كشفت الأبحاث أن المستخدمين يقضون 3-5 ثوانٍ على Google+ في المتوسط يوميًا، مقارنةً بالساعات التي يقضونها على فيسبوك.

في أكتوبر 2018، أعلنت جوجل قرارها بإغلاق إصدار المستهلك من +Google بسبب الاستخدام المنخفض والتحديات التي ينطوي عليها الحفاظ على منتج ناجح يلبي توقعات المستهلكين. ومع ذلك ظلت نسخة Workspace نشطة وتحولت لاحقًا إلى Google Currents والتي نوهنا في بداية المقال أنها ستنال هي الأخرى حصتها من الإغلاق خلال هذا العام.


2- Google Allo

عندما صدر Allo في سبتمبر 2016، كان يعد إحدى محاولات جوجل العديدة لإنشاء تطبيق مراسلة فورية قادر على التنافس مع خدمات الشركات العملاقة في السوق؛ iMessage من Apple و WhatsApp من Meta أو Facebook سابقًا، بالإضافة لكل من Google Talk و Hangouts الذي لم يُعرف عنه سوى أنه تطبيق عديم القيمة مُرفق بنظام أندرويد.

بدأ التطبيق كوسيلة واعدة عندما استخدم أرقام الهواتف كمعرفات، وكان ذلك مفيدًا للمستخدمين الذين يحتاجون إلى تطبيق رسائل نصية غير متصل بوسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني. وعلى الرغم من أن Allo قدم للمستخدمين العديد من الأدوات الترفيهية لتحسين تجربة المراسلة لديهم إلا أنه كان يواجه مشكلة كبيرة مع الأرقام. كانت ذروة التنزيلات خلال أول 12 أسبوعًا بعد إطلاق التطبيق عندما وصلت لنحو 10 ملايين عملية تنزيل، وبحلول الوقت الذي قررت جوجل إيقافه، كان التطبيق قد حقق أقل من 50 مليون عملية تنزيل.

قد يبدو هذا العدد ضخمًا، لكنه ببساطة لم يكن كافيًا مقارنة بأكثر من مليار شخص يستخدمون Facebook Messenger شهريًا أو 2 مليار مستخدم يستخدمون WhatsApp. مع وضع ذلك في الاعتبار، ليس من المفاجئ أن تقرر جوجل إعادة توجيه الوقت والموارد إلى مكان آخر. في أبريل 2018، أعلن الرئيس الجديد لمجموعة اتصالات جوجل آنيل سابهاروال أن الشركة أوقفت تطوير مشروع Allo مؤقتًا لتركز على Android Messeges، لتقرر لاحقًا إيقاف Allo تمامًا في مارس 2019.


3- Picasa

تم إصدار تطبيق Picasa لأول مرة في عام 2002 كأداة لفهرسة الصور وتحريرها. في عام 2004، استحوذت جوجل على الشركة وبدأت في تقديم نسخة الويندوز Windows و MacOS مجانًا. كانت ألبومات Picasa على الويب معروفة للغاية حيث كانت تتيح للمستخدمين مشاركة ألبومات الصور مع الأصدقاء والعائلة.


إذًا لما توقف عن العمل؟ كما ورد في المقال الذي كتبته جوجل، كان قرار إغلاق Picasa جزءًا من جهودهم للتركيز على تطبيق واحد فقط لمشاركة الصور وهو Google Photos، وهي خدمة مشابهة لمشاركة وتخزين الصور. اعتبارًا من 15 مارس 2016 ، توقف تطبيق بيكاسا لسطح المكتب عن تلقي التحديثات. أما بالنسبة لألبومات الويب، فقد تم إغلاقه في الأول من مايو 2016.


4- Goggles

تطبيق Google Goggles كان عبارة عن تطبيق للتعرف على الصور تم إصداره بواسطة جوجل في عام 2010. حيث يمكن المستخدمين من التقاط صورة لشيء ما يريدون معرفة المزيد عنه، قطعة فنية أو معلم شهير أو ربما رمز ما، ثم يقوم التطبيق بالبحث وتقديم المزيد من المعلومات حول موضوع الصورة.

تم إصدار Goggles في عام 2010 كجزء من Google Labs. على الرغم من القيود المفروضة على التعرف إلى أنواع معينة فقط من الصور واستغراق التحميل والمعالجة والبحث بالكامل 20 ثانية، إلا أن الأداة كانت محبوبة. علاوة على ذلك، كان لدى المطورين خطط كبيرة لما يمكن أن يكون عليه التطبيق. تضمن ذلك ميزات مثل توجيه الكاميرا ببساطة إلى شيء ما والحصول على نافذة منبثقة تحتوي على المعلومات ذات الصلة.

إذًا لما فشل التطبيق في إكمال الطريق؟ عندما أصدرت جوجل التطبيق في 2010 كانت كاميرا الهواتف الذكية ما تزال منخفضة الجودة، وكان المستخدمون ما زالوا يتعلمون استخدامها يَوْمِيًّا. كان ما يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يجب إجراؤها في رؤية الكمبيوتر وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ولا تزال الميزات المرغوبة مثل التعرف على الوجه بعيدة.


جوجل, Google

على مر السنين، أضاف المطورون ميزات مختلفة إلى Goggles لجذب المزيد من المستخدمين. تم استخدام Goggles لمسح الرموز الشريطية Barcode لتوفير مزيد من المعلومات حول المنتجات المختلفة أو حتى اكتشاف النص ومعالجته للترجمة.

ومع مرور الوقت، بدا أن جوجل كانت تنفق وقتًا وموارد أقل على تطوير التطبيق، لهذا لم يكن من المفاجئ توقف جوجل عن تحديث التطبيق في ذلك الوقت تقريبًا. لم يتم إصدار تحديث آخر حتى عام 2018، مما أدى إلى إيقاف دعم Goggles وحث المستخدمين على تنزيل Google Lens.


5- Panoramio

كان Panoramio نظام ملاحة لتحديد المواقع الجغرافية ومن ثم مشاركة الصور مع المستخدمين عن طريق قيام المستخدمين برفع الصور ووضع علامات على مواقعهم الجغرافية ومشاركتها مع أعضاء المجتمع الآخرين.

تم إنشاء Panoramio عام 2005 واستحوذت عليه جوجل عام 2007، وخلال عامين دخل ضمن قائمة أشهر 1,000 موقع ويب في جميع أنحاء العالم، لدرجة أنه في 25 أكتوبر 2007 بلغ إجمالي الصور المرفوعة من قبل المستخدمين على الموقع خمسة ملايين صورة!


في 4 نوفمبر 2016، أعلنت جوجل إغلاق موقع Panoramio النشط بالكامل وترحيل خدماته إلى Google Maps و Google News مما أدى إلى موجة من الاستياء بين محبي بانوراميو.


الأفكار الجيدة لا تموت أبدًا بل يتم دمجها في ما يدر المال!

تتجنب جوجل في كثير من الأحيان إنهاء عمل منتجاتها إذا كان في الإمكان دمجها داخل تطبيقات أخرى. خذ من خدمة Inbox مثالًا. رغم إيقاف Inbox كخدمة مستقلة، إلا أن الفكرة والتنفيذ ما يزالان على قيد الحياة وتم دمجهما في خدمة Gmail.


جوجل, Google

ما يزال أثر Inbox موجودًا، وذلك لأن جوجل تفضل إبقاء الأجزاء التي تعتقد أنها تستفيد منها بشكل أفضل لتقوم بدمجها في تطبيقات أخرى. ربما تكون قد استخدمت Inbox وأحببته، لكنه مات والآن عليك استخدام وريثه Gmail.


سمعة جوجل السيئة تطارد مشاريعها الكبرى وما Stadia ببعيدة!

تحققت اللحظة التي كان يخشى الجميع حدوثها في سبتمبر 2022 عندما أكدت جوجل رَسْمِيًّا أنها ستنقل تطبيق Stadia لمدافن الشركة الخاصة، وهو ما برره نائب الرئيس والمدير العام لجوجل فيل هاريسون في إحدى مشاركات المدونة بأن Stadia لم تكتسب الجاذبية مع المستخدمين كما توقعتها جوجل، لذلك اتخذت الشركة قرارًا صعبًا لإنهاء الخدمة في 18 يناير 2023.

خدمة Stadia منصة ألعاب سحابية مثل Nvidia GeForce مدعومة بذراع تحكم مخصصة طورتها جوجل في نوفمبر 2019، حيث يتم استضافة الألعاب على خوادم جوجل. ميزة هذا النوع من الخدمات أنه لا يتطلب نوعًا خاصًا من الأجهزة، بل يكفي أن يكون الجهاز متصلًا بالإنترنت وداعمًا لمتصفح Chrome، أي يمكن للاعبين بدء تشغيل الألعاب دون الحاجة إلى تنزيل محتوى جديد على أجهزتهم مع إمكانية بث المحتوى بشكل مباشر على منصة يوتيوب.

للأسف الشديد جعلت سمعة جوجل السابقة من وفاة Stadia نبوءة تحقق ذاتها، فلم يشترك معظم اللاعبين بالخدمة لأنهم افترضوا مقدمًا فشل وإغلاق الخدمة، وهو ما اضطر جوجل لقتل مشروعها لأن لا أحد يدعمه.


في محاولة لفهم ما يحدث داخل أروقة جوجل: لماذا تواصل جوجل قتل خدماتها؟

تستمر جوجل -كما هو الحال في معظم شركات التكنولوجيا- في تقديم منتجات جديدة حسب طلب المستخدمين. لكن أحيانًا تقوم هذه الشركات بإيقاف بعض تطبيقاتها ومنتجاتها أيضًا، فلما لا نفكر غالبًا في السبب الرئيسي وراء هذا القرار؟!

في الحقيقة، لكي تتحرك جوجل بسرعة في سوق تكنولوجيا المعلومات للتنافس مع عمالقة أمثال أمازون ومايكروسوفت وآبل تحتاج إلى التجربة والابتكار في أشياء جديدة، وعلى نفس المنوال، إيقاف الخدمات عندما لا تكون مطلوبة.

عندما انضمت روث بورات للعمل في جوجل عام 2015 كرئيسة مالية للشركة، جلبت معها ثقافة خفض التكاليف والانضباط المالي. هذا يعني أن المنتجات المستخدمة بشكل كبير والتي لم تكن تحقق الدخل المُتوقع كانت مجبرة على تحقيق الدخل وإلا يتم إغلاقها.

في وادي السيلكون، معظم شركات التقنية تحاول تصميم وإطلاق منتج يتناسب مع توقعات الناس. إنها فكرة سديدة، ولكنها لا تتحقق دائمًا، خاصةً إذا كانت هذه الشركات لا تستطيع تحمل الاستثمار في شيء يمثل مخاطرة. من ناحية أخرى، يمكن لجوجل مع وجود كمية مذهلة من رأس المال تحت تصرفها، تخطي هذا الأمر تمامًا. فإن كانت لديهم فكرة ذكية، فإنهم يطرحونها في السوق ليختبرها الناس ويرونها.

جادل بعض الناس بأن جوجل قتلت خدمات لمجرد نزوة، واستشهدوا بكل من Google Reader و URL Shortner و Code Search كخدمات لا يجب إغلاقها. ولا شك أن البعض قلق بشأن ما ستقضي عليه جوجل بعد ذلك وهذا الشعور له ما يبرره، فهذا القتل المتواصل للمنتجات قد غرس الخوف بين المستخدمين من أن أحد منتجاتهم المفضلة قد يكون التالي على لائحة الإعدامات، ولكنهم يتغافلون عن أن قتل المنتجات والابتكار متلازمان.

بغض النظر عن الأسباب التي تبرر بها جوجل قراراتها الغريبة، فإن إحدى النقاط الرئيسية في كل هذه التغييرات هي أن جوجل تريد الاستمرار في التوسع وتحقيق الأرباح من منتجاتها، فلا يمكنها تحمل تكاليف الاسترخاء بعد إطلاق خدمة ما. إذا كان هناك شيء لا يعمل لصالحها، فيجب على الشركة أن تتخذ إجراءً سريعًا، وإلا سيحصل المنافسون على فرصة للمضي قدمًا في هذا السباق!

ذو صلة

بعيدًا عن العواطف، تمتلك جوجل ببساطة استراتيجية واضحة تجاة منتجاتها، ألا وهي إنهاء عمل المنتجات قبل أن تلحقها خسارة فادحة. جوجل في النهاية ليست مؤسسة خيرية وهي موجودة فقط لكسب أكبر قدر ممكن من المال.

لا شك أن جوجل بدأت بشكل رائع في مرآب لتصليح السيارات في مكان ما، إلا أنها حاليًا واحدة من أكبر الشركات وأكثرها قيمة في العالم. بينما يريد المسؤولون عنها الحفاظ على مجد الشركة بهذه الطريقة، نتمنى نحن ألا نخسر خدمة أحببناها، ولا يسعنا سوى أن نأسف على قرارات جوجل بقتلها.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

قوقل تطلق خدمات بسبب خوفها انها تكون متخلفة عن باقي الشركات لكن للاسف هذه الخدمات لاتحل مشاكل وليس لها خطة مستقبلية.

ذو صلة