أبرز الشركات العربية الناشئة لعام 2020 العاملة في إدارة النفايات والاقتصاد الصديق للبيئة

6 د
في السنوات الأخيرة، باتت إدارة النفايات الصلبة قضية عالمية تقع ضمن نطاق أهداف التنمية المستدامة المعلنة، فهي لا تهم المتخصصين في شؤون الاقتصاد الصديق للبيئة فقط بل كل شخص في العالم، حيث تمثل النفايات تحديًا أوسع يؤثر على صحة الإنسان وسبل عيشه والبيئة والازدهار المجتمعي. وكانت مجالًا لأعمال 6 من الشركات العربية الناشئة لعام 2020 العاملة في مجال الاقتصاد الصديق للبيئة.
ومع وجود أكثر من 90% من النفايات يتم إلقاؤها أو حرقها علانية في البلدان منخفضة الدخل، فإن الفقراء والأكثر ضعفًا هم من يتأثرون بشكل غير متناسب، كونهم يعيشون غالبًا بالقرب من مقالب النفايات، ويدعمون نظام إعادة التدوير في مدينتهم من خلال جمعها، مما يجعلهم عرضة لتداعيات صحية خطيرة.
اقرأ أيضًا:
وبعدما فشلت بعض الحكومات العربية في إنشاء نظام فعال يعمل على إدارة النفايات الصلبة بطريقة صديقة للبيئة، وبما يراعي صحة المواطنين، بعيدًا عن أكوام النفايات في المكبات التقليدية، لجأت بعض الشركات العربية الناشئة للعمل في مجال إدارة النفايات الصلبة محققة نتائج وقصص نجاح مبهرة التفاصيل في دنيا الأعمال.
شركات إدارة النفايات الصلبة العربية 2020

فيما يلي أبرز 6 شركات عربية ناشئة تعمل في مجال إدارة النفايات في 2020 ومجال الاقتصاد الصديق للبيئة داخل منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لتصنيف مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن قائمتها المخصصة للشركات العاملة في مجال التنمية المستدامة لهذا العام.
Baramoda – مصر

منذ تأسيسها عام 2017، تعد شركة Baramoda – بارامودة أول شركة ناشئة في مجال التنمية المستدامة وأمور التكنولوجيا الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تركز في عملها على إدارة النفايات والابتكارات الزراعية المستدامة، كما تنتج أسمدة عضوية، مما يقلل استخدام المياه بنسبة 30% والأسمدة الكيمائية بنحو 50%، مما يعمل على زيادة إنتاج المحاصيل، مع استخدام الحد الأدنى من الموارد المائية.

وقد ساهمت شركة برمودة عبر دمج التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إعادة تدوير حوالي 70 ألف طن من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية. في الوقت الحالي، تخدم الشركة أكثر من 170 عميلًا، وبلغت استثماراتها منذ يوليو 2018 حوالي 225 ألف دولار.
وبحسب موقع الشركة الرسمي، تهدف الشركة إلى تطوير المنتجات التي تساعد المزارعين على زيادة كفاءة إدارة النفايات الزراعية، وتقليل تكلفة الإنتاج الزراعي، وتقليل الاستخدام المفرط للمخلفات الزراعية، فضلًا عن تقديم قيمة وخدمة إلى مليون عامل في القطاع الزراعي وبناء مستقبل مستدام لنظام الأمن الغذائي بحلول عام 2050 في إفريقيا.
Bekia – مصر

تأسست شركة Bekia – بيكيا عام 2017، لتتخذ القاهرة مقرًا رسميًّا لها، وتعمل فى مجال إدارة النفايات والمخلفات الصلبة كوسيط بين العميل وشركات ومصانع اعادة التدوير، تقوم الشركة بعملها عبر جمع المخلفات المنزلية من المواد الصلبة ثم تبديلها مقابل منتجات استهلاكية أساسية وبطاقات هدايا، ويتم ذلك عبر التسجيل على موقع الشركة على شبكة الإنترنت.

تهدف الشركة إلى توعية المواطنين والمجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة ونشر ثقافة الفصل من المنبع، والتخلص من النفايات بكفاءة، حيث نفّذت الشركة أكثر من 10 آلاف طلب، وجمعت ما يزيد عن 20 ألف طن من المخلفات الصلبة، كما حصلت على تمويلات بعدة ملايين من الدولارات من الصندوق العماني للتكنولوجيا.
FabricAid – لبنان

تعمل الشركة الناشئة FabricAid في مجال الاقتصاد الصديق للبيئة عبر المساهمة في إعادة استخدام وتدوير الملابس غير المرغوب بها، من خلال إعادة استخدام نفايات المنسوجات عن طريق إعادة تصميم وتصنيع الملابس وتنظيفها وبيعها في المجتمعات الفقيرة بأسعار تتراوح بين 3 سنتات و2 دولار لكل قطعة، وقد تمكنت الشركة من بيع أكثر من 75 ألف قطعة ملابس عبر إعادة تدوير نحو 90 ألف كيلو من الملابس المستعملة التي تم جمعها.

كما ساهمت الشركة في تقليل انبعاثات الكربون بنحو 324 ألف كيلو، وتوفير استهلاك 540 مليون لتر من المياه، و45 ألف كيلو من الأسمدة والمبيدات. كذلك تعزم على التوسع خلال الفترة المقبلة عبر افتتاح متجر Shops 360 لبيع الملابس المعاد تدويرها في عام 2020.
اقرأ أيضًا:
كتب شيقة لرواد الأعمال ومديري القرن الحادي والعشرين عن القيادة الفعالة
Go Clean – مصر

تعد Go Clean شركة مصرية ناشئة، أسسها محمد حمدي في عام 2017 وهو خريج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. تعمل الشركة في مجال التنمية المستدامة عبر تقديم حلول إعادة التدوير، تسهيل عملية الفصل على المستهلكين، وتهدف إلى زيادة الوعي تجاه البيئة من خلال إشراك المستهلك في عملية إعادة التدوير عبر مكافأتهم، وقد تمكنت الشركة من تحقيق مبيعات بقيمة تزيد عن 30 مليون دولار، كما أبرمت شراكات مع 25 مؤسسة كبرى.

تقدم Go Clean خدمة إعادة التدوير لعملاء B2B، حيث تجمع النفايات القابلة لإعادة التدوير، مع أكثر من 100 طلب يوميًا، من أكثر من 35 منطقة، ومن عدة جهات رسمية مختلفة، مثل السفارات والمصانع والبنوك والمدارس والشركات، ومنظمة الأمم المتحدة في مصر.
Live Love Recycle – لبنان

تتخذ شركة Live Love Recycle، التي أطلقها جورج بيطار، من بيروت مقرًا لها حيث تعمل في مجال إدارة النفايات المنزلية، وقد نجحت في بداية عملها في الحصول على تمويل جماعي من منصة kickstarter بـ 75 ألف دولار أمريكي، كما تواصل الفريق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يمول ويدعم المشروع الآن.

تصف الأمم المتحدة عمل المبادرة بتقديم “حل اجتماعي 100% لأزمة إدارة النفايات في بيروت”، الذي يوفر لمواطني بيروت خدمة مجانية عند الطلب لالتقاط المواد القابلة لإعادة التدوير، مثل الورق والكرتون والبلاستيك والمعدن والعلب، كان مصيرها سيؤول حتمًا إلى الإلقاء في البحر أو مكبات النفايات التقليدية أو الحرق في الشوارع.
فقد نجحت الشركة، عبر تطبيقها الإلكتروني، في جمع ما يقدر بـ 300 طن من النفايات الصلبة القابلة لإعادة التدوير مرة أخرى، ثم بيعها مقابل 30 ألف دولار، بل وساهمت أيضًا في توفير أكثر من 400 فرصة عمل، لأشخاص يعملون كسائقي دراجات كهربائية، ويقومون بجمع النفايات من حوالي 20 ألف شخص.
Seramic Materials – الإمارات

تعمل شركة Seramic Materials الإماراتية الناشئة في مجال التنمية المستدامة عبر تدعيم الاقتصاد صديق البيئة من خلال الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عبر إدارة النفايات الصناعية وإعادة تدويرها وتحويلها إلى منتجات مفيدة مثل كالطوب والبلاط، والطبقات الخارجية للمباني، فضلًا عن إيجاد وخلق حلول أفضل لاستخدام الطاقة في بيئة العمل الصناعي. وتعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل من أبرز عملاء الشركة.
والآن، لمزيد من التفاصيل والمعلومات القيمة حول عالم ريادة الأعمال وخطوات تأسيس الشركات الناشئة أو المشاريع الرقمية يمكنك زيارة دليل أراجيك الشامل للمبتدئين لبدء المشاريع على الإنترنت.
لك أيضًا:
الحكومة الإلكترونية وجائحة كورونا 2020: مبادرات حكومية مبتكرة لإدارة آثار الأزمة
أحلي ماعندنا،واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.