أهم الأفلام المرتقبة في 2019 .. توقعات كبيرة ومخاوف واقعية

كان عام 2018 واحد من الأكثر الأعوام الفنية ثراءً في تاريخ السينما العالمية لكن صناع السينما في هوليوود لم يتوقف إبداعهم، بل قرروا أن يكون 2019 أكثر قوة من الناحية الفنية، ومن الملاحظ أن تلك الإبداعات ستظهر في دور العرض في أواخر أيام عام 2018 بالفعل، متحضرين لموسم غني بالإبداعات، دعونا سنستعرض معاً مجموعة من أهم أفلام 2019 المنتظرة بشدة.

ربما يمكن للمتابع أن يلاحظ حالة النشاط الفني للنجمة مارجوت روبي خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت هي البطلة والمنتجة لفيلم الرعب Terminal خلال العام الجاري، والذي حقق قدراً لا بأس به من النجاح خلال الموسم، وها هي الآن على أعتاب مشاركة دور البطولة الرئيسي مع سيرشا رونان في فيلم يصعب التوقع بما سينتج بعد عرضه، وستكون قصته حول الملكة ماري ملكة إسكتلندا، ويتزامن ذلك مع بعض الأزمات الهامشية بين إسكتلندا وبريطانيا فيما يخص الانفصال، أُطلق الفيلم  في دور عرض الولايات المتحدة في 7 من ديسمبر ، على أن يُطلق في المملكة المتحدة في الـ 18 من يناير 2019.

كُبر الفتى وتغيرت ملامحه قليلاً، وظلت القصة التي ارتبطت بها أذهاننا في كل الأجزاء الماضية كما هي، “كيف تروض تنينك” واحدة من أورع سلاسل الأفلام التي ارتبطت بأذهان الأطفال والكبار، قرر منتجوها وأبطالها العودة بجزء جديد هذا العام، بملامح جديدة، وقصة ستعيدنا إلى مغامرات الفتى من جديد.

كانت مارفل سريعة هذه المرة، فبينما الجميع منهمكون في الضحك والمزاح والنقاش حول Infinity War وكيف سيكون مصير البشرية بعدما تمكن ثانوس للمرة الأولى، باغتتنا بجزء جديد من السلسة، بل هو رقم 22 في السلسلة، ربما نعرف فيه هل ستنتصر فلسفة الشر التي أحياها ثانوس، أو تنتصر فانتازيا الخير التي لطالما قدمها المنتقمون.

أقرأ أيضًا: فيلم Avengers: Infinity War… فيلم استثنائي على نمط مارفل التقليدي!

وعلى طريقة الروايات، لن يؤثر الموت المأساوي للرجل العنكبوت في فيلم Infinity War على حياة الرجل العنكبوت في الجزء الثاني من سلسلة العودة للوطن، فالفيلم هذه المرة، وعلى الرغم من كونه رقم 23 في سلسلة مارفل، إلا أنه مكملاً للجزء الماضي العودة للوطن، لكنه في هذا الجزء بعيداً عن الوطن، حيث سنتنظر كيف سيكون رحيله هذه المرة.

كان فيلم Split مخيفاً بشكل مختلف، فالرعب الذي قدمه جيمس مكافوي في تعذيب الأخرين، وخروج الروح المحترقة لشخصية الفصام، مختلفاً عما اعتاد المشاهدون على رؤيته في أفلام الرعب النفسي وحتى الدموي، وها هي النسخة الأخيرة من ثلاثية إيسترايل 177″غير قابل للكسر” تحل علينا في 2019، بنسخة يُتوقع أن تحقق نجاحاً كبيراً متمماً لنجاح الجزئيين الماضيين.

أقرأ أيضًا: فيلم Split … أداء رائع ولكن!

رغم كل ما يمكن قوله عن أن أفلام الرعب فقدت الكثير من قوتها، وأنه ما عاد هناك مكاناً للخوف من تلك الأفلام بعدما فهم الجميع مغزاها وأسرارها، إلا أن فيلم IT في جزئه الماضي، ربما لم ينجح في تغيير الصورة كاملة، لكنه استطاع تقديم صورة مختلفة، سيحاول صناع الفيلم تقديم نموذج أقوى منها في الجزء الجديد.

أقرأ أيضًا: فيلم IT … تجسيد الرعب كما يجب أن يكون

هل تخيلت وأنت تقرأ هذه السطور، أنه قد مرت 8 سنوات منذ أن شاهدنا أخر جزء من “قصة لعبة”، وكيف تغيرت الأمور مع أندي، سيكون من السخيف أن نتحدث عما يمكن أن يفعله باز يطير والمحقق وودي، فذلك النوع من الإصدارات يحتاج إلى الكثير من التشويق، لتكون العودة على حجم الحدث.

يبدو أن ملحمة الفضاء الشهيرة لن تتوقف عن الظهور قريباً، وستستمر السلسة في تقديم ملاحم جديدة كل حين، هذا ما عرفناه الآن، ونحن على أعتاب مشاهدة الحلقة التاسعة من ملحمة حرب النجوم والتي يصعب التوقع بمصيرها في ظل المنافسة الحامية التي سيشهدها الموسم السينمائي، لا سيما وأن القصة ربما ما عادت تجتذب البعض.

أقرأ أيضًا: دليلك الكامل لمشاهدة سلسلة Star Wars الرائعة!

ربما كانت قوة ثانوس مبررة بعض الشيء، مخيفة وغامضة كما يمكنك أن تراها في لعبة على حاسوبك، ذلك العملاق الذي لا تفلح الضربات في اختراق جسده أو في إطاحته، حتى حينما تمكن البعض من تقييده فشل الأمر بحركة حمقاء كانت السبب في قتل نصف سكان العالم، لكن التخوفات من فكرة أن تقدم مارفل شخصية طبيعية لا تحمل كل تلك الصفات المخيفة، لكنها وفي الوقت ذاته تمتلك من القوة ما يمكنه أن تواجه به مالك الأحجار كلها، وتأتي التخوفات في أن تكون الصورة هذه المرة، فانتازيا انتصار الأبطال غير المبررة أو المنطقية، ربما ستتضح الصورة أكثر حينما نشاهد الفيلم.

ربما كان الإعلان الأولي للفيلم في جزئه الثالث، في غير صالح الفيلم، فمشهد كيانو ريفز وهو يركض بالخيل وسط السيارات، كان غريباً بعض الشيء، وأوحى للبعض بأنه لا مزيد من التغيير وأن الفيلم سيكون مزيجاً من مشاهد الأكشن والصراع وحسب، على الرغم من أن قصة الجزء الثالث، قد تكون قوية جداً وقد تشكل اختلافا عن الأجزاء الماضية.

أقرأ أيضًا: فيلم John Wick Chapter 2 … وأوسكار أفضل قاتل

بعد الضربات القاصمة التي تلقتها شركة دي سي إثر الصورة الباهتة التي خرج بها Justice league ما دفع الشركة لأن تبحث عن بدائل جديدة للقيام بأدوار سوبر مان وبات مان، ليأتي السؤال الآن، هل سينجح الجزء الجديد من المرأة المعجزة، في إعادة الروح للسلسلة؟

أقرأ أيضًا: تقييم فيلم Wonder Woman “واندر وومان” … حول الإنسانية في عالم كئيب ومظلم

رغم الكثير من التوقعات المبهجة التي يبديها البعض بعد أن قررت ديزني أن تحول مجموعة من أفلامها للرسوم المتحركة إلى أفلام واقعية، إلا أن هناك بعض المخاوف كذلك تحضر في الصورة، فالصورة المبهجة التي قدمها الفيلم في صورته الكارتونية، قد تفسدها الصورة الحقيقية، لكن الأمر لن يكون واضحاً إلا بعد أن نشاهد علاء الدين خاصة وأن ديزني اختارت الممثل المصري مينا مسعود للقيام بالدور.

يعتقد الكثيرون أنه سيكون الإنتاج الأضخم للعام القادم، فكم النجوم المشاركون في الفيلم المقتبس عن قصة حقيقية، يضم ليوناردو دي كابريو وبراد بيت ومارجوت روبي وألباتشينو وكثيرون غيرهم، كما أنه يكفي أن تعرف أن كوينتن تارانتينو صاحب العديد من الروائع مثل Django هو مخرج الفيلم.

لو أنك من محبي المسلسل البريطاني الشهير والذي يحمل نفس الاسم، فأنت على موعد مع رائعة بريطانية هادئة جديدة، تحمل قصتها طابعاً بريطانياً يحبس أنفاسك، ويقودك إلى الصبر حتى نهاية الفيلم، فالسينما البريطانية، رغم أنه قليلة الإنتاج إلا أنها قوية المِزاج والصورة، لكن المؤسف أنه لم يتوفر حتى الآن فيديو ترويجي للفيلم.

بالطبع أنت تعرف خافيير باراديم، عاشق أفلام الإثارة والرعب النفسي، لم يثنيه فشل فيلم Mother عن استكمال الطريق، لكنه وفي هذه المرة، شارك هذه المرة مع العملاق الإيراني المنافس على الأوسكار أصغر فرهادي، وببطولة مشتركة مع النجمة Benlope Cruize في فيلم باللغة الإسبانية، بجانب ترشحه للسعفة الذهبية في مهرجان كان، مما ينبئ بمزيج مختلف قد بخطف الأذهان والأبصار.

نحن نثق في الدراما البريطانية، وفي قوة قصصها، ولذلك يتوقع البعض أن فانتازيا التاريخ هذه المرة ستؤتي ثمارها في ذلك الفيلم، رغم انخفاض توقعات البعض، لكن الانتظار في هذه الحالة لن تضر، فالفيلم سيصدر في بداية العام.

حينما قدم إلينا Conjuring بناء على قصة حقيقية، حُبست الأنفاس، ونجح الفيلم في تقديم صورة أكثر رعباً مما يظنه البعض، الجزء التالي لم يكن بالقوة ذاتها، ليعود السؤال إلى الواجهة هل سينجح الجزء الثالث من أنابيل في تقديم رعب مختلف أم أن سيناريو المشاهد المتوقعة في فيلم the Nun سيخيم على الأمور.

القصة التي عاشت معنا كثيراً، قدمتها ديزني في أفلام الرسوم المتحركة وقدمتها في مسلسلات، ومزجتها مع عباقرة الكوميديا تيمون وبومبا، وها نحن الآن على وشك أن نرى الصورة الواقعية من الفيلم في إطار حملة ديزني المحفوفة بالمخاوف.

فاجئ نجم المصارعة باتيستا الجميع بأدائه المتميز في حراس المجرة Guardians Of The Galaxy وقد قرر هذه المرة أن يخرج عن رحم مارفل المعتاد بصورة جديدة في فيلم يعُتقد أنه سيكون من الإصدارات المتميزة في 2019.

عودة من جديد لإصدارات الرعب، والتي يجب أن تقابلنا كل موسم سينمائي بكثير من التساؤلات حول موقعها في المنافسة، فبعضها يبدو وكأنه صنع ليحل مركزاً داخل الإصدارات وحسب، وآخرون عينهم على الصدارة، وليس من الممكن أن تحدد في أي مرتبة يحل هذا الفيلم.

صادفني الحظ بقراءة الرواية، كانت خفيفة غنية بالتفاصيل، رغم أنها لم تُترجم للعربية بعد، لكنها قد تقدم لك صورة العائلة الكورية التي وجدت نفسها على أعقاب الترحيل من الولايات المتحدة كمهاجرين غير شرعيين لبلادهم من جديد، قد تجد في الفيلم كذلك بعضاً من التفاصيل الشيقة، فلا تتعجل.

ولن يكون في الختام ما هو أفضل من اجتماع عمالقة الكلاسيكيات في فيلم جديد، يحكي سيرة ذاتية رائعة غنية بالتفاصيل والأحداث، يشترك في بطولتها روبرت دي نيرو وألباتشينو وجو بيشي وهارفي كيتل، والذي سيشكل طفرة في عودة الوجوه الشهيرة إلى الساحة من جديد.