مراجعة الحلقة السادسة من الموسم السابع من Game of Thrones بعنوان ”Beyond the Wall“
13 د
للحظة الأولى التي وصلت فيها دينيرس مع تنانينها الثلاثة في بداية هذا الموسم اعتقدنا وكوننا نعيش في عالم جورج آر. آر. مارتن وعالم صراع العروش بأنّ أحد تنانينها لن يتمكن من إكمال مهمة البقاء على قيد الحياة للموسم الآخر من دون القتال في معركة محلمية ويكون نهايته.
واحدة من أفضل حلقات المسلسل بلا شك. حلقة خرافية ملحمية بأحداث مشّوقة وغير متوقعة، وكانت نهاية الحلقة من أفضل النهايات من بين جميع حلقات المسلسل وليس هذا الموسم فقط. ركزت هذه الحلقة بالتحديد على الشمال وخاصةً ”الجِدار“ و ”ونترفيل“، وغابت العديد من الشخصيات والمحاور مما جعلت تركيز أحداث القصة تقع كلها على هذه المحاور التي قدمت لنا أجمل حلقة في الموسم والمسلسل كله.
تصاعدت الأحداث وتعقدت أكثر وأكثر مع سانسا وأختها الصغرة آريا التي تحمل في قلبها الكثير من اللحظات القاسية والمروعة، والحقد للعديد من الشخصيات وتريد الانتقام لكل من خان عائلتها، وتتهم سانسا بخيانة والدها وروب وعائلتها أيضًا، وتبدو أنّها وقعت في فخ ليتل فينگر.
وفي الجانب الآخر من ”ونترفيل“ وخلف ”الجِدار“ وبعد تحذير بران من قدوم ملك الليل وجيش الموتى، يغادر جون من ”دراجون ستون“ ويجمع مجموعة من الفرسان والمتطوعين ويخرجون في رحلة انتحارية خلف ”الجِدار“؛ لمواجهة العدو والموت والشر المطلق المتجسد بملك الليل والوايت ووكرز وجيش الأموات.
ونترفيل
”أحيانًا الغضب يجعل الناس يقترفون أفعالًا لا يُحمد عُقباها“ ”أحيانًا الخوف يجعل الناس يقترفون أفعالًا لا يُحمد عُقباها“
الأحداث في ”ونترفيل“ تتعقد أكثر وأكثر مع بقاء الثعلب الماكر ليتل فينگر فيها، حيث قام بشكل ماكر بِخداع آريا ستارك بعد قدومها إلى ”ونترفيل“ قبل بِضعة أيام، ويوقعها في فخه بسهولة بعد أن جعلها تقرأ رسالة تعود إلى فترة ”حرب الملوك الخمسة“ كتبتها سانسا ستارك عندما كانت طفلة صغيرة ومرغمة تحت تهديد الملكة سيرسي وجوفري واللانستر، لكن آريا متغيرة الآن وأصبحت تشك في الجميع وتريد مصرع كل من خان عائلتها وكل من كان متورطًا فيها، وأصحبت ترى من سانسا العدو القريب بسبب تلك الرسالة الخادعة من ليتل فينگر، التي تنص على خيانة غير متقصدة من سانسا ضد عائلتها (ألم يحن الوقت لبران أن يكشف فضائح ليتل فينگر؟ أم أصبح ملك الليل أكبر مخاوفه؟).
آريا تتهم سانسا بمساعدة اللانستر بقتل والدها ند ستارك، وكيف ظهرت أمام معبد ”بيلور“ الذي شَهِد إعدام والدها بفستانها الجميل وشعرها الأنيق وهي واقفة مع سريسي وحبيبها جوفري، وفي الجانب الأخر تحاول سانسا وبأي طريقة ممكنة أن تشرح الموقف لآريا وكيف أجبروها على كتابة تلك الرسالة التي أعتقدت بأنّها ستُنقذ والدها من الإعدام، وأنّ الأمور كانت مختلفة تمامًا عن ما هي الآن، لكن محاولتها كلها تفشل وتتحول إلى سراب أمام آريا التي لم تعد أختها التي كانت تعيش معها في ”ونترفيل“، ولا تقف سانسا ساكتةً أمام تُهم وتهديدات آريا، وتقول لها بأنّها يجب أن تكون راكعةً أمامها وشاكرةً لها بعد أن استرجعت ”ونترفيل“ في ”معركة اللقطاء“، وأنّها إلى الآن ربما قد كانت منفيةً بين ممالك ويستروس من دون بيتٍ أو عائلة أو جيش يحمونها.
الأمور بين آريا وسانسا لا أعرف لماذا وصلت إلى هذا الحد من التعقيد والشِجار الذي لا معنى له بسبب أحداث وقعت قبل ست سنوات؟ وبسبب رسالة من المخادع ليتل فينگر، فبعد كل الأحداث المروعة والقاسية التي عاشتها كل من سانسا وآريا، وبعد الفراق الذي دام لأكثر من ست سنوات. الأولى عاشت أسيرة تحت رحمة اللانستر وبعدها السادي رامزي بولتون، والأخرى ذاقت موت والدها وأمها وأخيها أمام عينها، تجتمعن بعد كل هذه المدة وبعد كل هذه الأحداث لتتهم إحداهن المحملة بطابع الانتقام الأخرى بخيانة عائلتها! وأخرى تحاول جاهدةً مع تهم أقرب الناس إليها القيام بحكم ”ونترفيل“ في غياب جون.
تستعين سانسا من شدة حماقتها وغبائها بليتل فينگر بخصوص حصول آريا على هذه الرسالة، وتأمل بألّا تقع الرسالة في أيدي لوردات الشمال الذين أقسموا بالولاء لجون ولها، وإذا عرفوا بأنّ كاتبة هذه الرسالة هي سانسا سيذهب ولائهم وقسمهم في مهب الريح خاصةً بعد أن أرادوا الانقلاب ضد ملكهم جون سنو؛ بسبب غياب الأخير عن ”ونترفيل“، وكعادة ليتل فينگر يقدم لسانسا حلًا مناسبًا له وغير مناسب للآخرين (سانسا وآريا)، حيث يقترح عليها بجعل بريان أوف تارث واقفةً بينها وبين أختها لحل هذه القضية باعتبرها موالية لعائلة آل ستارك بعد أن أقسمت بحماية كِلا فتاتي كاتلن ستارك.
ولكن، وفي الجانب الآخر تصل رسالة إلى ”ونترفيل“ من ”كينجز لاندينج“ تدعو فيها سيدة ”ونترفيل“ سانسا ستارك في دعوة رسمية للحضور إلى العاصمة. لكن سانسا تقرر إرسال بريان أوف تارث لتكون هي الممثلة عنها في ”كينجز لاندينج“ خوفًا من حدوث مكروه لها أو تقع أسيرة مرةً أخرى تحت أيدي سيرسي واللانستر. نستنتج من ذلك بأنّه لن يكون هناك دورًا لبريان في حل مشاكل سانسا وآريا في أحداث القصة القادمة، وستكون الأحداث مثيرةً ومفاجئةً في ”ونترفيل“ بين الأختين، وربما تكون مختلفة تمامًا لمصلحة ليتل فينگر. إذا كانت آريا تعلم بخطة ليتل فينگر الماكرة، وتنتظر قدوم الوقت المناسب لإنهاء حياة المتسبب الأول في خيانة والدها وعائلتها وموتهم.
تقرر سانسا البحث عن الرسالة في غرفة أختها آريا، وتجد بدلًا عنها من الوجوه التي تستخدمها آريا في القضاء على أعدائِها، وتفاجَأ بأنّها تجد أقنعة أو بالأحرى أوجه تظهر بشكل مرعب لشخصيات مختلفة لتقع في ذهول وتساؤل عن هذه الأشياء الغريبة، وفي هذه الأثناء تدخل آريا إلى الغرفة! تجد سانسا نفسها في موقف حرج أمام أختها، وتتساءَل عن هذه الوجوه التي أنستها مُهمتها التي قدمت عليها، تشرح لها آريا عن هذه الوجوه ومن أين جاءت بها؟ وكيف أصبحت من الرجال عديمي الوجوه؟ وتستطيع أن تستخدم أي وجه تريده واستخدام صوتهم وتلبس أجسادهم والعيش داخل جلودهم، بل وحتى يمكنها أن تستخدم وجه أختها سانسا أيضًا. ما الخطة التي ستقدم عليها سانسا بعد هذا المشاكل المتراكمة عليها من حكم الشمال من جهة، واسترجاع ثقة أختها التي تبدو بالمهمة الصعبة من جهة أخرى؟
دراجون ستون
في ”دراجون ستون“ يجتمع كل من دينيرس وتيريون في المجلس الصغير، ويناقشون مصير المملكة ومصير جون الذي لقبته دينيرس بالبطل المتهور الذي يقوم بالأعمال الخطيرة والمهمات الغبية، آخرها رحلته أو غارته وراء ”الجِدار“ في مهمة خطيرة انتحارية لا تُحمد عُقباها.
ويتكلمون عن الاجتماع الذي سيُعقد بينها وبين سيرسي من أجل مفاوضات استسلام سيرسي، وتدرس مع ساعدها تيريون احتمالات نصب أختها سيرسي لكمين لهم فور دخولهم ل”كينجز لاندينج“، ولا يستبعد تيريون أن توقعهم أختها في كمين تخطط له الآن، ويحاول تيريون أن يعرف من سيكون خليفتها ومن سيكون الوريث الشرعي لها وللعرش الحديدي بعد وفاتها، باعتبار دينيرس لن تكون قادرةً على إنجاب أطفال آخرين، ويريد تيريون أن تبقى جميع خطط دينيرس قيد العمل ويحرص على تحقيق رؤيتها بعد موتها، ويحاول جاهدًا أن لا تقع ويستروس في حروب ومعارك لا نهاية لها بعد وفاتها، وتبقى العجلة محطمة ولا يسيطر الغني على الفقير والقوي على الضعيف، لكن دينيرس تبدو منزعجةً من اقتراحات تيريون حيث اتهمها الأخير بفقدان أعصابها وقيامها بأعمال متهورة عندما قامت بإحراق راندل تارلي وابنه ديكون تارلي في ”هاي جاردن“، وتقول له بأنّ أمور الخلافة سيتم مناقشتها بعد الاستيلاء على ”كينجز لاندينج“ وبعد ارتدائي للتاج وبعد جلوسي على العرش الحديدي.
الجِدار
في مكان ما خلف ”الجِدار“ وتحديدًا بالقرب من قلعة الحراسة الشرقية، يغامر جون سنو برفقة تورموند، جورا، بيريك، ثوروس، جيندري وساندور كليجاين في رحلة خطيرة لمواجهة الخطر والعدو الواحد. يبدأ المشهد بقصص ممتعة وجميلة عن مغامرات كل شخصية وحوارات تعيدنا لأحداث الحلقات السابقة من المسلسل، لكنهم الآن خلف ”الجِدار“ وهذا يعني بأنّه لا وقت للحديث عن القصص والمغامرات التي خاضتها هذه الشخصيات حول الممالك السبعة، ويجب عليهم أن يركزوا على مهمتهم الرئيسية، وفجأةً يظهر ولأول مرة في المسلسل دبٌ ثلجي ضخم متحول إلى الوايت ووكرز الذي لطالما تم ذكره في الرواية مِرارًا وتِكرارًا، ويدخلون في مواجهة شرسة بين الدب الضخم الذي لم يكن عدوًا سهلًا لهم، حتى قام بقضم ثوروس بين أنيابه مُصيبًا إياه بإصابة بليغة، إلى أن مات الدب -الميت أصلًا- بفعل الحرق وطعنات جون ورفاقه.
يصلون إلى منطقة يعرفها ساندور كليجاين (ذا هاوند) وهي عبارة عن قمة جبل مدبب على شكل حافة السهم رأه ساندور عند مشاهدته ألسنة اللهب عندما كان هو وبيريك وثوروس متجهين إلى ”الجِدار“، وإذا لاحظتم فإنّ الجبل الذي ظهر في هذا المشهد كان نفس الجبل الذي تم فيه خلق ملك الليل والوايت ووكرز من قبل أطفال الغابة، وقد شاهدناه من قبل في الموسم السادس الفائِت عندما قام بران والغراب ذو الثلاث أعين باستخدام الوارج أو السفر عبر الزمن، أو السحر من أجل التعرف على بداية ملك الليل والوايت ووكرز.
لا تمضي دقائق حتى يجد جون ومرافقوه في مواجهة أخرى لكن هذه المرة مع مجموعة صغيرة من جيش الموتى بقيادة أحد الوايت ووكرز، وهذه المرة يريدون أخذ أسيرٍ معهم إلى ”كينجز لاندينج“ من أجل تقديمه كدليل على سيرسي، وعلى كل من في ”كينجز لاندينج“ وويستروس ليستعدوا للحرب الكُبرى الحقيقية القادمة.
وينقض كل واحدٍ منهم على واحد من الموتى، ويقضي جون على رئيسهم الذي يعتبر من الوايت ووكرز ليسقطوا واحدًا تلو الآخر، إلّا واحد من حسن حظ جون سنو ومن معه، وسيتساءَل الكثيرون حول هذا المشهد الذي ما إن قام جون بقتل الوايت ووكرز سقط جميع جنود الموتى إلّا واحد! وذلك لأنّ الوايت ووكرز عندما يقومون بتحويل الموتى وإعادة إحيائِهم وجعلهم جنودًا تابعين لجيش الموتى، فسيكونون تابعين للوايت ووكرز الذي قام بإحيائِهم، وما أن يموت الوايت ووكرز المسؤول عن تحويلهم يموتون جميعهم، وكان الجندي الذي ألقوا القبض عليه تابع لوايت ووكرز آخر.
تتسارع الأحداث مع جون ويرى حشدًا كبيرًا من جيش الموتى وهم يُهاجمونهم بشكل مرعب ومخيف. يقوم جون بإرسال جيندري إلى قلعة الحراسة الشرقية كونه الأصغر والأسرع لتحذير الحراسة الشرقية وإرسال رسالة إلى دينيرس لمساعدتهم. في النهاية يتمكن جون ورفاقه بالوصول إلى منطقة آمنة وبعيدًا عن متناول جيش الموتى المتعطشين للقتل والدماء، ويتمركزون فوق بقعة صغيرة داخل بحيرة متجمدة بفعل البرد القارس، حيث لا يتمكن جيش الموتى من العبور والوصول إليهم.
في النهاية وبعد ليلة باردة طويلة يفيق جون ورفاقه ويشهدون موت ثوروس بسبب جروحه البليغة التي حصل عليها بعد قتالهم مع الدب الثلجي الضخم، وفي مشهد تحبس الأنفاس يتمكن جيش الموتى من الهجوم، وتبدأ معركة رائعة بين الفرقة الانتحارية بقيادة جون وبين جيش الموتى، وللوهلة الأولى ستعتقد بأنّ نهاية جون ورفاقه قد حانت وهم داخل قتال عنيف ومخيف، ولأنّه في عالم جورج آر. آر. مارتن وصراع العروش لا يمكنك أن تضمن حياة شخصياتك المفضلة حتى وإن كانت من الشخصيات البطلة في المسلسل.
نعود إلى ”دراجون ستون“، وبعد فشل تيريون في تهدئة دينيرس بسبب بعض أعمالها المتهورة كما يعتقد هو. تصل رسالة أو بالأحرى تحذير جيندري فور وصوله إلى القلعة الشرقية إلى دينيرس من أجل مساعدة جون والبقية، ويحاول تيريون مرةً أخرى منع ذهاب أهم امرأة في ويستروس إلى أخطر مكان في ويستروس، ويقول لها بأنّها إن ذهبت ولقت حتفها هناك فلن يكون لهم أي معنى في ويستروس ولن يكون هناك أمل لهم ولن تكون قادرةً على بناء عالم أفضل مما تركه والدها، والأهم من ذلك لن تكون قادرةً على تحطيم العجلة التي تريد فيها إنهاء القتل والدماء والحروب، لكن دينيرس لا تأبى لأي كلمة يقولها تيريون فقد أصغت لنصائح تيريون كثيرًا وجلست بدون حراك حسب تعليمات تيريون حتى هذه اللحظة، وتريد أن تقوم بعمل ولو لمرة واحدة فقط حتى وإن كانت الأخيرة، وربما قد وقعت في غرام جون وترى فيه حليفًا مناسبًا في المعارك والحروب القادمة، وتذهب بصحبة درجون، ريجال وفيسريون إلى ”الجِدار“ لنجدة جون.
وبالعودة إلى جون ورفاقه الذين لا يفصلهم عن الموت سوى البحيرة التي تُبطئ قليلًا من حركة الووكرز. يدخلون في معركة قتالية شرسة لم تقل جمالًا عن معركة ”هاردهوم“، ويبدو على جون بأنّه فقد الأمل أمام هذا الحشد الهائل من الجيش الذين يريدون موتهم لإكمال مسيرتهم إلى” الجِدار“ ثُم إلى ويستروس، وفي مشهد عظيم وملحمي تظهر تنانين دينيرس، ويبدأون بحرق جيش الموتى، ثلاثة تنانين دينيرس الذين أصبحوا بكامل قواهم ينفثون النار بمظهر جميل ومفرح أثلجت صدور متابعيها وأدخلت الفرحة والأمل في قلوب محبي المسلسل، وخاصةً جون الذين اعتقدوا بأنّهم سيفقدونه مرةً أخرى.
لكن الأمور تنقلب لصالح دينيرس وجون، وبعد أن أرادت دينيرس أن تحمل جون ومرافقيه على ظهر دروجون الأضخم من بين تنانينها للفرار من الموت، يتدخل ملك الليل ويستخدم رمحًا جليديًا فتاكًا ويستهدف فيسريون بدلًا من دروجون ويصيبه بمشهد حبست أنفاس المشاهدين، وقضت على آمال عشاق المسلسل بعد أن كانوا ينتظرون تلك النظرية التي كانت تنص بامتطاء كل من جون وتيريون التنينين الآخرين، وذلك بعد أن قضى ذلك الرمح اللعين على حياة التنين فيسريون ولم تستطع دينيرس أن تفعل شيئًا وهي تشاهد أحد أبنائِها يُقتل ببساطة أمامها.
جون لا يزال في أرض المعركة بعد أن صعد كل من جورا، تورموند، بيريك وساندور كليجاين على ظهر دروجون مع دينيرس، ويشق طريقه إلى ملك الليل لينهي حياته لكن يشتد عليه جنود ملك الليل، ويشاهد ملك الليل وهو يحمل رمحًا آخر للقضاء على حياة دروجون ويتدخل في اللحظة الأخيرة ويطلب من دينيرس التي تنتظره من الهروب والفرار وتركه. في النهاية يسقط جون داخل أعماق البحيرة المتجمدة، وتتمكن دينيرس من الهروب وتفادي رمح ملك الليل التي كادت أن تنهي حياة دروجون أيضًا وحياتهم جميعًا.
بعدها يتمكن جون من الخروج من البحيرة وهو على قيد الحياة، ويهاجم جيش الموتى مرةً أخرى جون فور خروجه، وفي اللحظة الأخيرة يظهر بنجن ستارك الذي لا يزال على قيد الحياة، ويبدأ في قتل الموتى السائرون ليشق طريقه إلى جون ويساعده في الهروب بمساعدة حصانه ويضحي بنفسه لإنقاذه. ينتهي المشهد الملحمي الذي طال انتظاره بهروب جون من الوايت ووكرز وملك الليل إلى” الجِدار“ وتحديدًا إلى قلعة الحراسة الشرقية.
بعد خسارة تنينها/ابنها، دينيرس تقف على حافة ”الجِدار“ وكلها أمل بأن يظهر جون سنو من مكان ما وتجتمع به مرةً أخرى، يطلب منها جورا المضي قدمًا وأنّه قد حان الوقت للذهاب إلى ”كينجز لاندينج“ بالدليل الذي كلفهم ثمنًا غاليًا، تطلب دينيرس وفي عينيها حزن كبير على جون من جهة وعلى فيسريون من جهة أخرى بعض الوقت لانتظار قدوم جون، وفي النهاية يظهر الأخير بشكل مفاجئ منهمكًا بعد المعركة الشرسة التي خاضها وهو على ظهر حصان عمه بنجن.
تدخل دينيرس على جون وتجده طريح الفِراش، وتلاحظ الندوب والجروح التي خلفتها طعنات أخوة جون سنو في الحراسة الليلية أثناء خدمته في القلعة السوداء في ”الجِدار“. يتأسف جون كثيرًا لدينيرس بسبب خسارة فيسريون، لكنها ليست نادمة الآن بعدما رأت من هو ملك الليل وجيشه الضخم والقوة التي يمكلها وما بإمكانه أن يفعله، وأصبحت الآن تعرف من هو العدو الحقيقي، وفي نهاية المطاف يسافرون إلى ”كينجز لاندينج“ للقاء سيرسي.
تنتهي الحلقة بواحدة من أعظم النهايات حيث يقوم جيش الموتى وباستخدام سلاسل عملاقة (ولا أعلم من أين جاءوا بمثل هذه السلاسل وهم في أقصى الشمال) بإخراج جثة التنين فيسريون من البحيرة الجليدية، ويأتي ملك الليل ويمشي باتجاه جثة فيسريون وبلمسة صغيرة منه على رأس فيسيرون تتحول أعين فيسريون إلى اللون الأزرق ويكون تنينًا تابعًا لملك الليل بمشهد مخيف، نستنتج منه أنّه باستطاعة ملك الليل أن يحول أي كائن حي إلى وايت ووكرز تابع له بلمسة واحدة منه فقط! وسنكون بعد مشاهدتنا هذا المشهد في انتظار ملحمة قِتال تنانين دينيرس مع تنين ملك الليل الذي لم يعد فيسريون بعد الآن!!
قدم لنا هذه الحلقة النارية المخرج والكاتب السينمائي آلان تايلور الذي أصبح الآن أكثر مخرج يقوم بإخراج حلقات مسلسل ”Game of Thrones“ بسبع حلقات مختلفة من المواسم الأولى والثانية والسابعة، منها حلقة ”Baelor“ الأكثر من رائعة، ويعود مرةً أخرى في هذا الموسم ويقدم واحدة من أفضل حلقات المسلسل، وقد سجلت HBO بعد بثها حلقة ”Beyond the Wall“ أطول حلقة في تاريخ المسلسل حتى هذه اللحظة ب 71 دقيقة متخطيًا مدة حلقة ”The Winds of Winter“ من الموسم السادس التي كانت 69 دقيقة، وستتمكن الحلقة السابعة والأخيرة من الموسم الجاري بكسر الرقم القياسي التي سجلته هذه الحلقة، وتكون مدة عرضها 81 دقيقة أي بمثابة فيلم كامل تُعرض في السابع والعشرين من شهر أغسطس الحالي.
ويذكر أنّ حلقة ”Beyond the Wall“ قد تم تسريبها على شبكات الإنترنت قبل أربعة أيام من تاريخ عرضها الرسمي عن طريق الخطأ من قبل شبكة HBO إسبانيا المشتركة مع شبكة HBO الرئيسية، ولم تستطع HBO تفادي الموقف وتم نشر روابط الحلقة على وسائل التواصل الاجتماعي في غضون ساعات فقط، وتم كِتابة سيناريو الحلقة من قِبل ديفيد بينيوف ودي. بي. وايس.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.